أوجه في البداية تحيات الأحواز هذه البقعة العربية الطاهرة إلى كل من أختيّ "مناير عبد العزيز وفاطمة باوزير" وأخويّ "الحاج بونيف ومعتصم الحارث" ... بارك الله بكم وبجميع إخوتنا من المحيط الهادر إلى الخليج العربي الثائر.
آتي إلى ما طُرح من قبل السيدة المبجلة "غازية" - قالت :
لم أرى أيّ تعليق لكِ أو لغيرك ممن يتبنى ذات "الإسطوانة"
المجروخة , حول تسليم لاجئيّن أحوازييّن إثنين , كانا في دمشق وسلما منذ أيام إلى الإطلاعات الإيرانية؟ , فأين العروبة , لمّا لم يرثها بشار" ويتعلم فضائلها من السموأل , فأين عروبة "الأمويين" يا بشار؟ , لا نريد منك أقوالاً بل أفعالاً , "العار يبقى ملازماً لمن أوجده" , من بل كان أبوه في الجانب الإيراني داعماً لملالي على حساب العراقيين والأحوازيين والعروبة جمعاء , هل هذه الأفعال يستطيع العربي أن يتفاخر بها أو تجعله يعمل كل جهده الجهيد ليل نهار لإخفاءها وحرقها من كتب التأريخ.
أرفق هذه المعلومات التي يتناساها البعض عن سورية "الأسد"!!! , كتبها محمد بسام يوسف.
ثلاث حقائق لافتة ميّزت التدخّل السوري في لبنان :
الأولى : أنّ الدور السوري في لبنان بدأ بتدخلٍ عسكريٍ عام 1976م، تحت ذريعة إنهاء الحرب الأهلية.. وانتهى عام 1990م بنفوذٍ سوريٍ شاملٍ بلا منازع، تحوّل نتيجته لبنان إلى إقطاعيةٍ واقعةٍ تحت سيطرةٍ سوريةٍ ووصايةٍ كاملة: سياسيةٍ وعسكريةٍ وأمنيةٍ وإدارية!..
الثانية : أنّ النظام السوريّ تحالف -تقريباً- مع كل القوى الموجودة على الساحة اللبنانية.. كما حاربها كلها أيضاً وضربها ونكّل بها، في لعبةٍ ماكرةٍ مارسها هذا النظام لإحكام سيطرته على لبنان!..
الثالثة : يكاد لا يشذّ عن جوهر الحقيقة الثانية المذكورة آنفاً، سوى الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تحمل عبء القضية الفلسطينية على الساحة اللبنانية، فقد كان موقف النظام السوري منها منذ اجتياحه لبنان وحتى الآن.. موقفاً معادياً ضارباً مضاداً!..
لعل من أبرز منعطفات التدخّل السوري في لبنان المحطات التالية:
1- لقد دخل الجيش السوري لبنان (عام 1976م) وكان أول إنجازٍ له، هو سحق المقاومة الفلسطينية، ثم رعاية عملية سحق مخيم (تل الزعتر) الفلسطيني على أيدي قوات الكتائب المارونية وحلفائها المسيحيين!..
2- تَدَخّل النظام السوري في أول انتخاباتٍ رئاسيةٍ لبنانية تجري بعد دخوله لبنان، فدعم مرشّح أميركة (إلياس سركيس) ضد مرشح الكتلة الوطنية (ريمون إده)، وانتُخِب (سركيس) رئيساً للجمهورية اللبنانية بحراسة الحراب السورية!..
3- انسحبت القوات السورية من أمام القوات (الإسرائيلية) لدى اجتياحها لبنان عام (1982م)، ثم وقّعت مع (إسرائيل) اتفاقية وقف إطلاق النار بعد خمسة أيامٍ فحسب.. من الاجتياح (الإسرائيلي)، تاركةً المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية تواجه مصيرها أمام الجيش (الإسرائيلي) وحلفائه من اللبنانيين، فاحتُلَّت العاصمة بيروت، وارتُكِبَت فيها المجازر المروّعة، كان أبرزها مجازر صبرا وشاتيلا.. وذلك بعد إنهاء وجود المقاومة الفلسطينية بضغطٍ عسكريٍ (إسرائيليّ)، وتواطؤٍ سوريٍ أميركيّ!..
4- دَعَمَ النظام السوريّ الانشقاقات الفلسطينية عن حركة فتح، وحرّض القوى المنشقة ضد الفلسطينيين وضد القيادة الفلسطينية الشرعية!..
5- دَعَمَ النظام حركة (أمل) الشيعية ضد القوى الفلسطينية، وقد أفرز ذلك ما عُرِف بحرب المخيمات، التي سُحِقَت ودُمِّرَت وارتُكِبَت فيها المجازر، على أيدي مقاتلي حركة (أمل) و(حزب الله)، ثم على أيدي مقاتلي الحركات الفلسطينية المنشقة -بدعمٍ سوريٍ- عن منظمة التحرير الفلسطينية!..
6- اجتياح طرابلس وإنهاء وجود جماعة التوحيد الإسلامية السنية بزعامة الشيخ (سعيد شعبان)، مع تصفية حلفاء الجماعة من الفلسطينيين في طرابلس!..
7- رعاية النظام لـ (إيللي حبيقة) رئيس جهاز أمن ميليشيا القوات اللبنانية المارونية، والمتهم الأول بارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا المروّعة، ورعايته وحمايته ودعم تنصيبه وزيراً في وزاراتٍ عدّة!..
أعود وأقول :
الفلسطينيون مشردون مذبوحون معذبون في مخيم التنف على الحدود العراقية - السورية والأخ "بشار"!!! يتاجر بالقضية الفلسطينية , لمّا لا تفتح لهؤلاء المظلومين الحدود وتؤويهم؟ , الطائرات فوق قصرك تحوم , وتقصف وتحرق وتدمر , وأنت لم تزل تقول بأنك "تحتفظ بحقك في الرد".
وأعود وأستقل الفرصة لأنشر هذه الأبيات التي نشرتها ي قت سابق من ذاك العام , لأذكر "البعض" , بأبيات مشهورة لشاعر فلسطيني , أتمنى أن يكون حياً يرزق وأتمنى أن أجد له أو لأولاده رقماً أو إيميلاً أو عنواناً لأتصل به وأراسله ومن هنا أدعو كل من يعرفه أن يراسلني على الخاص , الشاعِر هو من أعلام قرية سلواد شمال شرق رام الله.
المفضلات