قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا بعقود ارتقى بلال الحبشي؛ العبد الأسود بلونه، الحر بإسلامه، ارتقى أشرف بيت في الأرض، ليكبر فوقه بصوت عال " الله أكبر، الله أكبر" وسقط بتكبير هذا الحبشي الإفريقي آخر الأصوات التي تمزق الأمة؛ "لم يجد محمد غير هذا الغراب الأسود ينعق فوق الكعبة".
وتوحدت الجزيرة على الإسلام في داخلها، قبل أن تهزم دولا عظمى خارج حدودها.
لقد كان نجاح أوباما مؤشرًا لتوحيد أمة بما يقويها، مُسقطة عصرًا بغيضًا من العبودية يفرقها.
اتحاد أمريكيا وقوتها ليس لصالحنا إنما هو علينا
هل سيخدع أسياد المسرح الأمريكي العالم بسواد رئيسهم، وإفريقيته، وسالف إسلامه.
وجعله مثلا لمن يتخلى عن دينه إلى أين يصل !!
وخاصة من لا يعرف من السيادة غير التصفيق والتشجيع للمتنافسين عليها، وانتظار نتائج الغالبين فيها .....
فهل سيزيل أوباما سواد السياسة الأمريكية بسواده .... أم يزيدها سوادًا ؟!
كنت أحببت أن ينجح بوش في فترة رئاسته الثانية ... ليدفع أمريكيا إلى الهاوية ..
ولو كان هناك فترة ثالثة لانتخاب بوش لكنت من المشجعين لذلك
لأنه سيسقطها في الهاوية في الثالثة ولن يقف عند دفعها
الفرق بين الرئيس المنتصر (أوباما) والمهزوم(مكين) بالنسبة لنا، كما لخصه في هذا الصباح؛ كامل نصيرات في الدستور في "تنفيس":
الأول يحب إسرائيل ويكره العرب،
والثاني يكره العرب ويحب إسرائيل.
فمن يكون يا ترى الأفضل؟!
وهذه إسرائيل ترسل رسالة هذا الصبح .. تقول باستشهاد ستة من خيرة الشباب
لن يرفع القتل عنكم .. فلا تحلموا بالأمان، والخروج من عبوديتكم لنا ولهم !.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المفضلات