رأيته يتأبط حاسوبه المحمول، و يضعه على الطاولة ثم يغرق في صفحاته.
- من الأستاذ؟؟
- إنه الأستاذ الصحفي الإعلامي ناصر الحريري.

كان غارقاً في تسجيل جلسة واتاوية جرت احتفالا بحضور الأستاذ عبد الوهاب الجبوري من العراق إلى سورية واحتفاء قادة واتا في سورية وتحت الاشراف المباشر للأستاذ عبد الرؤوف عدوان، صاحب الفضل الكبير لمتابعته لجميع نشاطات واتا في سورية، وكأنه يشاهد عن كثب فعل الآخرين، وهو بالحقيقة الفاعل الأول.

المهم الآن شخصية الموضوع: ناصر الحريري..
التقيته ثانية في منزل الفنان الكبير معن دندشي، أثناء تكريم واتا وكان الأستاذ عبد الرؤوف عدوان رئيس وفد واتا، وهناك تعرفنا بالفنان العظيم الذي كنا نتغنى بروائعه أطفالاً.

وتعددت اللقاءات وازدادت علاقات الود بيننا، لكن الحق يقال، بأن الأستاذ ناصر الحريري رجل كلمة وموقف.
وهؤلاء قليلون جداً هذه الأيام.
يعمل بكل إخلاص وتفان من أجل رفعة اسم واتا. وهو بذلك يضحي بوقت ثمين كان يخصصه لأسرته ولحاجاتها.
لكنه استطاع ضم أسرته لواتا ولنشاطاتها.

إ،ه مسؤول العلاقات العامة والإعلام في واتا ( فرع سوريا) إذا جاز لنا تسمية فرع سورية، ونحن نعمل معاً من أجل تطوير العمل في سورية ليأخذ الشكل اللائق والمميز الذي يؤسس لقاعدة واتاوية كبيرة للجمعية.

برجال يتفانون من أجل العمل الثقافي العربي يمكن أن نفخر.

تحية للصديق ناصر عبد المجيد الحريري.