Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    العولمة .. أسر للأمة.
    ________________________________________

    هل الأدب وحده من يدفع الأخطار عن الأمة؟
    وما شروط ذلك قلت أهميته أم كثرت؟
    بداية نذكر أن السياسة والأدب في حوار مفتوح غير متناهٍ، يتبادلان فيه التأثر والتأثير.. إن اختلفا تغالبا، وقضى الغالب على المغلوب، وإلا فمصيرهما الاضمحلال ثم التلاشي.. فالإبادة.. هنا تكمن فاعلية هذا الموضوع، والدواعي الحقيقية لتناوله.. ذلك أن الكلمة ليست مجرد رصاصة.. بل الكلمة خاصة في عصرنا الذي تيسّر فيه الاتصال، أصبحت هي القنبلة النووية، لأنها تبني أمة كما تهدم أخرى.. الحرب أراها فكرية بالدرجة الأولى،" فالفكرة دائما تسبق العمل"...
    هل تنفرد العولمة وحدها بالأخطار المحدّقة بالأمة؟ وقد صاحبتها ملكية تكنولوجية متطورة تزيدها قوة وتفوقا، تختصر لها المسافات، وتقلص لها الزمن..
    وإذا كانت التكنولوجيا المتخصصة في مجال وسائل الاتصال الحديث من فضائيات وانترنيت.. قد سخّرتها كل الأمم في العالم لخدمتها..
    وإذا كانت كل أمة تجتهد في اختيار ما تقدم للمشاهد، وتوجه أنشطتها الثقافية المميزة لها إلى مختلف أرجاء الكرة الأرضية..
    ألا يكون هناك تبادل ثقافي على الأقل.. ألا يحدث تأثر وتأثير.. ألا يحتمل أن تسلب ثقافة مميزة عقول مجتمع بأسره، أو مجموعة أفراد فتشدهم إليها، وتبهرهم فينسلخون من مجتمعاتهم ويذوبون في الجديد الوافد، ويضمرون أو يعلنون انتماءهم الفكري إليها.. إنها سياسة الغالب والقوي والفاعل.. وليس دائما تاجر العولمة هو النافذ لأن بضاعته لا تروج إلا بعسر..
    إن أخطر ظاهرة في هذا التجاذب الثقافي هو ما اصطلح عليه العلماء بـ: "القطيع الالكتروني" من مؤسسات متعددة الجنسيات.(1)فتتشكل كما هي الآن منظمات عالمية، وأحزاب عالمية، وتنفذ في المجتمعات حتى تسيطر وتنال الحكم.. لكن الأكيد المؤكد أن هذه الأحزاب لن تصير عالمية ما لم تتبن القيم الإنسانية النبيلة التي هي في الأصل قيم إسلامية.. كما يتأكد أنه لن تقوم قائمة "العالمية "لأي نظام يتعارض مع الإسلام.. هذه حقيقة لأنه النظام العالمي الوحيد الذي يضمن كرامة الإنسان فعلا وتطبيقا..
    وتبقى حيرة العامة قائمة حول إذا ما كانت تتمكن "القرية العالمية" التي تنبّأ بها مارشال ماك موهن 1962، وجعلها بشرى" النظام العالمي الجديد"، أن تختصر العالم بمذاهبه المتعددة، وثقافاته المتنوعة، في قرية؟؟.. وهل تتحكم هذه القرية العالمية في كل العالم فيصير قرية؟؟.. وتتحول هيئة الأمم المتحدة إلى مجلس الأمة الواحدة، تقوده القرية العالمية.. وهل يمكن للعالم أن يسير بقانون واحد.. منظومة عالمية واحدة؟؟..
    هذه مجرد أماني، وأضغاث أحلام، تراود طواغيت، أغرتهم قوتهم العلمية التكنولوجية، فظنوا أن القوة المادية قادرة على حكم العالم.. والسبب بسيط، أن الأمة لا تكون أمة إلا إذا اختلفت عن غيرها إيديولوجيا.. والإيديولوجية هي مصدر تشريع يوجه الإنسان ويضبط سلوكه في مختلف ميادين الحياة.. لذا نقول: الأمة الإسلامية، الأمة الغربية.. ولكل أمة مقومات شخصية تمنعها من الانسلاخ والذوبان، وتدعوها إلى الحصانة والمقاومة.. لذا نادى بعض المفكرين: بـ "عالم متعدد الأقطاب". حتى يحدث توازن بين الأمم.
    والنظام العالمي الجديد الذي هوـ في أصله ـ (عولمة العلمانية) يركز أكثر على الأمة الإسلامية، لأنها تحمل مذهب إيديولوجي نقيض هو بمثابة: "النظام العالمي الصحيح".. صحيح لأن الشريعة الإسلامية مُلْزِمةُ لمعتنقيها باتباع طريق واحد.. وترسم سبل التعامل مع الآخر في مجال التواصل والتعامل: السلم ـ العدالة ـ الحرية ـ الحق ـ الواجب ... حتى أثناء الجدل الذي هو باعث الصراع والاختلاف، المسلم ملزم بالجدل "بالتي هي أحسن"(2) أي مراعاة حرمة المجادل ومحاولة إقناعه فكريا بحجج عقلية، دون إثارته أو استفزازه..
    إن هذا النظام الإسلامي لا يقبل الإدماج في نظام آخر، بل يأخذ ما يوافقه فيذوب فيه تابعا ؛لامتبوعا، ويترك ما يعارضه.. ولا يرضىالمذهب الإسلامي إلا باستقلاليته.. نحن أمة تغزو العقول ولا تغزى لأنها تملك الحقيقة.. وتملك الروح الموصولة بربها ولا تتلقى الأوامر والنواهي إلا منه، ولا تطيع إلا أولي الأمر منها.
    ولكن هذه العولمة التي رافقتها حملة إعلامية ثقافية شرسة دخلت بيوت المسلمين.. هل لها من مخاطر؟ هل تستطيع أن تطمس معالم الشخصية المسلمة.. فتصير الرقعة الأرضية مجرد دشرة في قرية خربة.. وهذه العولمة هل نصدها أم نتبعها؟
    هنا يأتي دور الأديب والمفكر والعالم والسياسي الحاكم.. والجولة الطويلة التي قضاها المسلمون في صراعهم المرير مع الاستعمار .. هي من ستجيب. وما العولمة إلا استعمار في ثوب جديد..
    إن حرية الأديب من حرية المجتمع، والمجتمع منضبط بضوابط منهجه الإيديولوجي، فهذه الحرية مهما توسعت آفاقها فهي مقيدة بقيود المجتمع.. والأديب أديب لأنه يبدع.. يجدد المنهجية والنصوص والأفكار والأسلوب في التعاطي مع الحياة.. فهو يخرج عن المألوف المتعارف في الأدب لكن دائما في إطار ضمن مذهب الأمة.. فلسفتها.. إيديولوجيتها.. مقومات شخصيتها.. هُويتها.. كلها مرادفات لمصطلح واحد.
    فإذا ما خرج عن هذه الأصول والمصادر، لا يجد متعاطفا معه.. لأنه خالف الشعور الجمعي.. كمثال ؛هذا ما جعل الأديب الجزائري قبل الثورة وأثناءها وبعدها يعبر عن حال المجتمع، فهو القلب النابض في جسده.. فبعد قرن وربع من الاستعمار، وبعد أن أعلنت فرنسا أن الجزائر فرنسية أرضا وثقافة.. ظهر النثر والشعر مطالبا بالحرية والانعتاق داعيا إلى التمسك بهُوية الأمة، مجندا المجتمع للانسياق إلى التحرر.. فبعد أن توالى معدل ثلاثة أجيال تحت الحكم الفرنسي الذي اجتهد في منع تدريس اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم، ليثبت أنه أبشع استعمار على وجه الأرض.. تفاجأ بأمة قائمة بفلسفتها.. حتى الذين درستهم الفرنسية أمثال مولود فرعون ـ مالك حداد ـ آسيا جبار ـ نددوا بالاستعمار وكشفوا نواياه الخبيثة ودعوا شعبهم إلى الثورة.. وكان الاستقلال الذي شارك فيه كل الأدباء الجزائريين معربين ومفرنسين..
    لنلاحظ كيف يرجع الشيخ محمد العيد آل خليفة ـ رحمه الله ـ الرأي إلى المرجعية الشعبية، لمّا اختلفت الأحزاب السياسية في الجزائر حول دستور 1947 الذي سنته فرنسا:


    قف حيث شعبك مهما كان موقـفـه -- أَوْلاَ، فإنك عضو منه منحســــم
    تـقول أضحى شتـيت الرأي منقسما -- وأنت عنه شتيت الرأي منقسـم
    فكن مع الشعب في القول و في العمل -- إن كنت بالرجل الشعبي تتسـم
    ولا يرقك شـفيف الــذات مائعـهـا -- كالماء فيه وجوه الناس تــرتســــم
    أعدى عدى القوم من يُعزى لهم نسبا -- و يسمع القدْحَ فيهم وهو يتســـــم
    (3)

    ومن مظاهر الانبهار والاستلاب، أولئك الذين سخّروا اللغة العربية لخدمة الفكر الغربي ومصالحه في أمتهم، وقد عبّر عنهم الشيخ البشير الإبراهيمي متحدثا عن منزلة المثقفين في الأمة...

    "... فإن التباعد بين المثقفين وخصوصا بين أهل الثقافة العربية والثقافة الأوربية، أدّى إلى فتح الباب وكثرة المتطفلين، فأنا من وجهتي لا أرضى بحال أن أحْشُر في زمرة المثقفين كل من يكتب بالعربية الصحيحة مقالة في جريدة ولا كل من يستطيع أن يخطب في المجتمع..."(4)

    وما الجزائر إلا جزء في الأمة الإسلامية إذْ نفس الخلاصة انتهى إليها د. عبد العزيز الرفاعي في محاضرة بعنوان: "التراث" أثارت ضجة واسعة في 1968، حيث يقول:

    "إن بعض المثقفين يصطنع طرائق جديدة للتعبير ذات ظلال فكرية غريبة عن المناخ العربي.. استعملوا الحرف العربي، ولكنهم كانوا يفكرون بعقول غير عربية أو بعقول انفصمت كليا عن التراث العربي فهي إنّما تتحدث عن أجواء غربية، ثم لا تطاوعها في ذلك ملكة عربية.. فالملكة العربية إنما هي حصيلة تراث.."(5)

    ومن هنا فالحديث عن العولمة وتحدياتها إنما يجرنا إلى الحديث عن خصوصيات الأمة..
    إن خصوصيات الأمم تجعل تواجد سلطة عالمية تقود العالم مستحيلا لاستحالة توحيد مصائر المجتمعات.. فالحرية تنقض التبعية.. والعدالة لا تحققها إلا الحرية.. والإسلام هو النظام الوحيد القادر على تحقيق هذه القيم..
    إن العولمة التي تجتهد عبر منظومتها في التأثير في النفوس كي تتقبلها راغبة فيها، لا تتوانى أن تمارس الترهيب عند اعتراض سيرها.. ولما كانت استعمارا حديثا يأسر الأمة التي تخضع له، فإن زمن ظهور الشعر السياسي التحريري في العصر الحديث الذي واكب حركات التحرير ضد الاستعمار الغربي للبلدان العربية والإسلامية ليس ببعيد.. وهو متواصل.. وهذا دليل على يقظة الأدب وحضوره الدائم والمصاحب لتقلبات الزمن ونكبات الدهر.وأدب القاومة حاضر بقوة عند كل المبدعين الغيورين..
    حينما يتشبع الأديب بمقومات شخصيته الوطنية، ويغوص في عمق إيديولوجيته الإسلامية، يدرك في باطنه يقينا أن هذا المذهب الإسلامي هو الفكر النقيض الذي يواجه الاستعمار بقوة ويقتلعه من جذوره.. فيعمل جاهدا على تمكين فكره الوطني، كما عمل في الماضي، في نفوس المسلمين.. ويبعث الغيرة والحمية في النفوس، ليزيد المجتمع تشبثا بهُوية أمته..
    وإذا كان من عبر تاريخية هنا هي أن ما تمسك به المجتمع لا يزول أبداً.. بل مصيره النصر دائما طال الزمن أم قصر..
    والأدب الجاد يدعو المتلقي إلى النهوض بالتبعات والتكاليف الفردية والجماعية قصد مواجهة الانحراف والتخلف.. يدعوه إلى مسايرة عصره، وتطوير قدراته.. ويكسبه الثقة في النفس في إطار التنمية البشرية، حينما يغرس فيه القيم الروحية ويحثه على حب مقومات شخصيته حينما يجعلها محل فخر وقوة.. فيبعث حياة الرقي والتطور في مختلف الميادين.. السياسية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ الفكرية..
    وما دام الأدب إبداع.. والإبداع يواكب الجديد الطارئ.. فهل واكب الأدب الإسلامي العولمة كموضوع جديد؟ وهل جسد العولمة بكل تفاصيلها وأبعادها في أعماله الإبداعية.. ثم ترجمتها الوسائل السمعية البصرية كالمسرح والسينما، لتصل الخاص والعام من أبناء الأمة، أم اقتصرت على البحوث العلمية.. وتوقف الفهم عند المختصين.. هل المجتمع مجند لمواجهة أخطار العولمة الهادفة إلى إبادته؟؟..
    هل تناول الإعلام الظاهرة، وكرّر موضوعاتها وعدّدها ليصل إلى أكبر عدد ممكن، أم اكتفى بالإشارة.. هل المثقف في أمتي يدرك مخاطر العولمة أم هناك فئة ما تزال تعتقد فيها الحرية والنجاة؟
    إن الأدب يرفع أقواما ويحط أقوامًا.. وحتى يبلغ هذا المستوى، على الأديب أن يتقن فهم مقومات شخصيته من لغة ودين وتاريخ ليفهم البنية الاجتماعية لقوميته.


    ملاحظة :
    محاضرة ألقيت في ملتقى تأسيسي وطني بالجزائر مارس 2008 تحت عنوان :
    «الأدب الجزائري و تحديات العولمة »
    لذا نعتذر عن الاستشهاد من الأدب الجزائري و هي بلد كل المسلمين.


    إحالات:
    1. العولمة والحياة الثقافية في العالم الإسلامي. د. عبد العزيز بن عثمان تويجري.
    المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
    2. سورة النحل.
    3. ديوان محمد العيد.
    4. عيون البصائر.
    5. الغزو الغربي: عبد الله عبد الجبار ص 36. دار ثقيف للنشر والتأليف 1980 الطبعة الثالثة.


    ملاحظة: سنجعل مستقبلا التوثيق من إبداع واتا..


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    أخي الحبيب الأستاذ الكبير السيد معروف محمد آل جلول المحترم تحية طيبة وبعد ، أشكركم على إهداءكم هذا الخطاب التنويري الراقي لنا ،بعنوانه " العولمة أسر للأمّة "، ولقد قرأته بتمعن تام وسررت به كثيراً ، خاصة وأنت تركز على قضية ألأدب والفكر العربي في مواجهة العولمة وأن الكلمة في عصر القرية العالمية هي أقوى من المدفع والدبابة والصاروخ وهذه حقيقة ثابتة في أصول الصراع لكل الأيدولوجيات المتناحرة على كوكبنا ، وأن كثيراً من الصراعات بين الأمم كان للقلم الدور الريادي ، والفيصل في حسمها لصالح الحق ، بما له من تأثير بياني سحري على الشعوب المغلوبة على أمرها في مقارعة الأعداء ، وضربتم مثالاً للشعب الجزائري البطل وكيف كان الشعراء والكتاب والمفكرين والمبدعين من إخوتنا في الجزائر يثيرون الحمية والنخوة والحماسة في قلوب المجاهدين ، لتنقلب وبالاً على المستعمرين وتذيقهم كؤوس الردى ، وما ذلك الا بفضل عقيدتهم الإسلامية الراسخة والتي جعلتهم يضحون بالغالي والرخيص من أجل تحرير بلادهم من رجس الإحتلال البغيض ، والآن لابد من تعريف العولمة لمعرفة مفهومها:

    العولمة عرفها البعض بأنها :آليات اقتصادية وأسواق عالمية، وجدت إطارها المقنن في اتفاقية التجارة العالمية، التي تضع الاقتصاد أمام الإنسان، وتهدر سيادة الدولة ومصلحة الفرد لحساب السيطرة الاقتصادية، ومن ثم فلابد من أن تتصادم مع التراث الثقافي لمختلف الشعوب، نظرا إلى أنها تنزع إلى صياغة ثقافة كونية تهدد الخصوصية الثقافية للمجتمعات.

    العولمة هي :هيمنة وسيطرة المفهوم الغربي عن طريق تفوقه العلمي والتقني للسيطرة على الشرق تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، بدعوى مساعدته على التنمية الشاملة وتحقيق العدالة في الاستثمار والرفاه للجميع.
    وعلى الرغم من أن هذا التعريف يوضح النظرة الاستغلالية للغرب، إلا أن هناك أساليب كثيرة - - يمكن أن يستفيد بها الشرق من العولمة. فعلى سبيل المثال يمكنه الاستفادة من معطيات التقدم العلمي التقني الذي تستخدمه العولمة، في توسيع خطواته نحو التقدم. كما يمكنه أن يستنهض قدراته الذاتية، وأن تتضامن مجتمعاته في مواجهة تحدياتها، وفي توجيه القرارات الدولية الوجهة السليمة.

    إن هدف العولمة المعاصرة، هو التمكين للنظام الديمقراطي على النمط الغربي، من حيث الأخذ بالتعددية، وإعطاء فرص لحرية التعبير، وإبداء الرأي من خلال قنواته. والنظام الديمقراطي كما يطبقه دعاة العولمة عليه مآخذ كثيرة، منها أنه في غالب الأحوال لا يمكن من الحكم إلا لفئة معينة، ويتحكم في الانتخابات فيه: رأس المال، والقبلية والنزعات العرقية والعنصرية والنفوذ، وتؤثر في مصداقيته الأمية والدعم الإعلامي.
    ولإضفاء الشرعية على إقحام الديمقراطية الغربية في حياة الشعوب الأخرى، ادعى الغرب أن عدم تطبيقها فيه جور على حقوق الإنسان، وحقوق الأقليات. ولا شك أن "حقوق الإنسان" يمكن أن تقرب بين دول العالم، إذا طبقت بموضوعية وتجرد. ولكن حقوق الإنسان - كما يطبقها دعاة العولمة - لم تراع الخصوصية الدينية والثقافية والأعراف الصحيحة للمجتمعات، بل أصبحت وسيلة للتحيز المقيت ،

    وبالنسبة لنا نحن المسلمين، فإن لدينا الأفضل والأنسب لحياة البشر جميعاً، وهو نظام الإسلام الذي يقوم الحكم فيه على الشورى والعدل وتطبيق شرع الله. والشورى وسيلة للوصول إلى الرأي الأصوب لأنه رأي الجماعة. والجماعة هنا لا يقصد بها الأغلبية المطلقة، كما هو الحال في النظام الديمقراطي الذي يعتمد على الأغلبية العددية وحدها، ولكن المقصود بالجماعة هنا المؤهلة للاستشارةوهم أهل الحل والعقد ( جماعة الشورى ) ومن أهم ما ينبغي أن يتوافر في هؤلاء أن يكونوا ممن يتقون الله في القول والعمل ولا يخشون أحداً إلا إياه، ويعملون على تحقيق منهاجه في الأرض، وأن يكونوا ممن لديهم العلم والخبرة ، فيما يستشارون فيه.
    وبناءًا عليه فإن المستشار في الإسلام يصدق الحاكم القول. أما عن مدى صواب ما يشير به، فعلمه وخبرته يؤهلانه - بعد توفيق الله - للوصول إلى الصواب. ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، ولكنه يتحرى الصدق والصواب في كل حال. وجماعة الشورى يذكر بعضهم بعضا، ويتناصحون ويتحاورون ويرجعون إلى الكتاب الكريم والسنة المطهرة فيما استشكل عليهم من أمور. قال الله سبحانه وتعالى عن المسلمين: وأمرهم شورى بينهم (الشورى 38)، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: وشاورهم في الأمر (آل عمران، 159)
    وفي التاريخ الإسلامي صور من استعمال الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين للشورى في اتخاذ القرارات، كما في حفر الخندق في غزوة الخندق، وفي خروج المسلمين في غزوة بدر لمقابلة الكفار، وفي معاملة أسرى بدر.

    وأخيراً أخي العزيز وكما تفضلتم العولمة استعمار جديد في ثوب جديد ، يركز على عولمة الأمة الإسلامية ليطمس هويتها لتصبح تابعاً لكل ما هو غربي وبهذا ان استطاع لا سمح الله فإنه يشكل أخطاراً محدقة بأمتنا ، لا خلاص لها سوى التمسك بأهداب ديننا العظيم ورفض كل ما يخالف عقيدتنا وقيمنا ومنهاج سلوكنا .

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد خلف الرشدان ; 25/09/2009 الساعة 03:11 AM سبب آخر: اضافة حرف ناقص

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    محمد خلف الرشدان..
    العولمة عرفها البعض بأنها :آليات اقتصادية وأسواق عالمية، وجدت إطارها المقنن في اتفاقية التجارة العالمية، التي تضع الاقتصاد أمام الإنسان، وتهدر سيادة الدولة ومصلحة الفرد لحساب السيطرة الاقتصادية، ومن ثم فلابد من أن تتصادم مع التراث الثقافي لمختلف الشعوب، نظرا إلى أنها تنزع إلى صياغة ثقافة كونية تهدد الخصوصية الثقافية للمجتمعات.

    الأستاذ الكريم محمد خلف..
    لقد توسعتم وحللتم أبعاد العولمة حتى صار نصكم منتوجا ثانيا يدعو إلى المناقشة والتحاور فلكم كل الشكر ..
    هذه العولمة التي يريد أصحابها أن من ورائها علمنة العالم ما هي في حقيقة أمرها إلا هجمة شرسة على الحق وأهله ..
    ولاحق خارج الإسلام ..
    إذن هي حملة استشراقية أخرى شرسة أخطر من الأوائل ..
    وهي ركام من مركبات فكرية واستراتيجيات سابقة أعيد تنسيقها لتعطي هذا البعد العالمي الذي يبقى فيه القوي قويا إلى الأبد ..
    ولكنهم نسوا أن لله في خلقه شؤون ..وسننه متغيرة :"كل يوم هو في شأن".الرحمن.
    وهذا من طبيعة الصدام الحضاري والصراعات الفكرية المتداولة منذ الأزل ..
    الغريب أن في مجتمعاتنا العربية فئة تعولمت ..والأغرب الذي يدعو إلى الحسرة والكآبة أنها فئة في مراكز القرار وترفض كل من يجرؤ ويدعو مجرد دعوة إلى الأدب الإسلامي ..
    بل تغلق في وجهه كل الأبواب ..وتردعه وتعاقبه إن قدّرها الله ..
    هنا تعقدت مشاكطلنا ولم تعد مع بعض الأنظمة التي تحتج بالمصالح السياسية ..هنا نحن أمام مثقفين أو الأصح :ط أدعياء ثقافة "..منسلخون ..ذائبون في هذه العلمانية حتى النخاع..
    هذه العولمة خاطئة لأنها تغاضت عن الخصوصيات الثقافية للأمم ..
    والعلمانية خاطئة بمنظورنا إلى الحياة والكون والإنسان لأنها تواضع بشري ..
    ونحن لدينا الأفضل ..المنهج الرباني الذي لايصلل معتنقه أبدا ..
    المشكلة إذن ليست في مصارعة فكرية مع مصادر العلمانية والعولمة ..المشكلة أنهم نجحوا في نقل المعركة داخل صفوفنا ..
    وأكررها في كل مكان ..
    مستحيل أن تتطور أمة أو تعيش بإيديولوجيتين متناقضتين ..إسلامية ..علمانية ..
    تتعايش الشعوب ..ولكن لايتعايش بها شعب واحد ..
    وأنتم خير من يعرف لغة التنظيم الاجتماعي ومعطياته وشروطه ..
    أستاذي الكريم لكم تحية الكون كله ..
    بالغ تقديري..
    خالص تحياتي ..


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    يبقى الأدب الإسلامي هو الرادع الوحيد لزحف العولمة ..
    ذلك أنه يحوي الفكر الصحيح..
    والأدب جسر قوي في التواصل البشري..


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    الأخ الحبيب الغالي معروف آل جلول المحترم :اوافقكم الرأي يا أستاذي بكل ما تفضلتم به نحو العولمة ، فمقالكم أثرانا وكشف المكنون للعولمة واسرارها الخفية فلكم الشكر وبارك الله بجهودكم الخيرة .


  6. #6
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    شكرا لك الأستاذ المحترم:
    معروف محمد آل جلول ..
    سديد القول ..سأعود بإذن الله
    هذا هام ومهم لكل معني ومهتم .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الأخ الحبيب الغالي معروف آل جلول المحترم :اوافقكم الرأي يا أستاذي بكل ما تفضلتم به نحو العولمة ، فمقالكم أثرانا وكشف المكنون للعولمة واسرارها الخفية فلكم الشكر وبارك الله بجهودكم الخيرة .
    الأستاذ الوقور ..
    الضابط الغيور ..محمد خلف الرشدان ..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    نعم أستاذي ..
    العلمانية ..العولمة ..النظام العالمي الجديد ..
    هو البديل النقيض للخلافة الإسلامية ..
    الإسلام نظام عالمي صحيح ..
    لاهو قديم ..
    ولاهو جديد ..
    بل هو نظام حداثي متجدد..
    لأنه الفكر الصحيح الذي وضع الثقافة في صراطها المستقيم ..
    بالغ تقديري..


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادربوميدونة مشاهدة المشاركة
    شكرا لك الأستاذ المحترم:
    معروف محمد آل جلول ..
    سديد القول ..سأعود بإذن الله
    هذا هام ومهم لكل معني ومهتم .
    الاستاذ ..حبيب واتا ..عبد القادر بوميدونة ..
    مرحبا بمداخلتكم ..
    ننتظرها ..لنعلق على موضوعكم ..
    خالص التحايا..


  9. #9
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    الاستاذ ..حبيب واتا ..عبد القادربوميدونة ..
    مرحبا بمداخلتكم ..
    ننتظرها ..لنعلق على موضوعكم ..
    خالص التحايا..
    الأخ الأستاذ معروف محمد آل جلول سديد القول ..تحية محلية غيرقابلة للعولمة ..
    محاضرتك يا سيدي محاضرة ذات جذوروأسس ثابتة.. والدليل ارتكازها على من سبق من عمالقة الأدب والفكرالجزائريين وغير الجزائريين ..
    إرهاصات الثورة الجزائرية ألم تكن قد بشرت بها كتابات من سبقوها من رواد نهضة إعلامية على كل الصعد ..؟
    لاسيما طفرة الصحف مع نهاية القرن التاسع عشروبداية القرن العشرين ..وما كانت تنشره من وسائل وعي سياسي ومقاومة ثقافية شعبية ؟
    الأسلمة تخيف من لا يفقه فيها شيئا بينما الذي يدرك أنها ضرورة وحتمية كونية وقد اعترف بجدواها حتى الغرب قبل المسلمين والعرب ..
    الأسلمة يعتقد بعض السذج من أصحاب الحساسيات الزائدة دون ضرورة أنها تطبيق الشريعة الإسلامية بصورة فورية وعشوائية ..وقمع الحريات وضبط السلوكات وتحريم الحرام وتحليل الحلال ..قولا وفعلا فقط ..
    وأنها ليست نموذجا نهائيا لمسارالبشرية في تطورها وازدهارها ..سواء على هذا الكوكب أوعلى كواب أخرى لم يتم اكتشافها واستعمارها بعد..
    فهل العولمة تحدثت عن إمكانية العيش في عوالم أخرى؟
    أم تنعني تعميم النموذج الغربي فقط تفكيرا وسلوكا وممارسة ؟
    " يا معشرالجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطارالسموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "
    أم قالت الآية يا معشر " الفوكاياميين والهنجتونكتويين " عولموا كوكبكم وانهوا تاريخه ؟
    من قال بالعولمة مثله مثل اجتهادات كارل ماركس وآدم سميث ولينين وجورج واشنطون ...
    كلمات وأفكارلا يمكنها أن تعيش أكثرمن جيل أوجيلين أوأربعة أجيال على أكثرتقدير ..
    العولمة هيمنة نموذج سياسي فكري ثقافي اقتصادي على نماذج أخرى سابقة ..
    والنماذج ليست كلها بشرية.. فلوكانت كلها بشرية لسلمنا بالأمر.. لكن أغلب النماذج دينية متصارعة لحكمة أرادها الله ..يهودية ومسيحية وإيمان وإلحاد ..
    العولمة لا تعني في نظري سوى:
    تعميم نموذج الكهرباء على جوانب الأرض..
    تعميم نموذج الهواتف المحمولة ..
    تعميم نماذج المركبات.. سيارات ..شاحنات ..حافلات ..قطارات طائرات ..
    تعميم الغازالطبيعي على بيوت البشر ..
    تعميم نماذج العمارات الشاهقة المتوسعة علوا حفاظا على الأراضي والبيئة ..
    تعميم الانترنت وتدفق المعرفة على مناكب الأرض.الخ ..
    تلك هي العولمة دون الأسلمة ..
    أما العولمة الفكرية والثقافية والأدبية وفرض خصوصية الخاص على العام فمستحيل ..
    " إنا خلقناكم من ذكروأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .."
    من هؤلاء الذين هم أتقانا ؟
    المسلمون فقط أم الكفرة أيضا ؟
    شعوبا وقبائل ..ما هي هذه الشعوب وكيف يمكن أن نكون شعبا واحدا في ظل تعميم العولمة ؟
    كل شعوب الأرض وقبائلهم وربما شعوبا أخرى لم نكتشف بعد موطنهم في كواكب أخرى .
    العولمة نكتة العصر ..
    لا عولمة دون أسلمة ..
    ولا أسلمة دون تعميم نموذج سلمي مسالم يخاطب العقل ويأسرالوجدان..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العـولـمة..أسْرً للأمــة..إهداء:محمد خلف الرشدان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادربوميدونة مشاهدة المشاركة
    الأخ الأستاذ معروف محمد آل جلول سديد القول ..تحية محلية غيرقابلة للعولمة ..
    محاضرتك يا سيدي محاضرة ذات جذوروأسس ثابتة.. والدليل ارتكازها على من سبق من عمالقة الأدب والفكرالجزائريين وغير الجزائريين ..
    إرهاصات الثورة الجزائرية ألم تكن قد بشرت بها كتابات من سبقوها من رواد نهضة إعلامية على كل الصعد ..؟
    لاسيما طفرة الصحف مع نهاية القرن التاسع عشروبداية القرن العشرين ..وما كانت تنشره من وسائل وعي سياسي ومقاومة ثقافية شعبية ؟
    الأسلمة تخيف من لا يفقه فيها شيئا بينما الذي يدرك أنها ضرورة وحتمية كونية وقد اعترف بجدواها حتى الغرب قبل المسلمين والعرب ..
    الأسلمة يعتقد بعض السذج من أصحاب الحساسيات الزائدة دون ضرورة أنها تطبيق الشريعة الإسلامية بصورة فورية وعشوائية ..وقمع الحريات وضبط السلوكات وتحريم الحرام وتحليل الحلال ..قولا وفعلا فقط ..
    وأنها ليست نموذجا نهائيا لمسارالبشرية في تطورها وازدهارها ..سواء على هذا الكوكب أوعلى كواب أخرى لم يتم اكتشافها واستعمارها بعد..
    فهل العولمة تحدثت عن إمكانية العيش في عوالم أخرى؟
    أم تنعني تعميم النموذج الغربي فقط تفكيرا وسلوكا وممارسة ؟
    " يا معشرالجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطارالسموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "
    أم قالت الآية يا معشر " الفوكاياميين والهنجتونكتويين " عولموا كوكبكم وانهوا تاريخه ؟
    من قال بالعولمة مثله مثل اجتهادات كارل ماركس وآدم سميث ولينين وجورج واشنطون ...
    كلمات وأفكارلا يمكنها أن تعيش أكثرمن جيل أوجيلين أوأربعة أجيال على أكثرتقدير ..
    العولمة هيمنة نموذج سياسي فكري ثقافي اقتصادي على نماذج أخرى سابقة ..
    والنماذج ليست كلها بشرية.. فلوكانت كلها بشرية لسلمنا بالأمر.. لكن أغلب النماذج دينية متصارعة لحكمة أرادها الله ..يهودية ومسيحية وإيمان وإلحاد ..
    العولمة لا تعني في نظري سوى:
    تعميم نموذج الكهرباء على جوانب الأرض..
    تعميم نموذج الهواتف المحمولة ..
    تعميم نماذج المركبات.. سيارات ..شاحنات ..حافلات ..قطارات طائرات ..
    تعميم الغازالطبيعي على بيوت البشر ..
    تعميم نماذج العمارات الشاهقة المتوسعة علوا حفاظا على الأراضي والبيئة ..
    تعميم الانترنت وتدفق المعرفة على مناكب الأرض.الخ ..
    تلك هي العولمة دون الأسلمة ..
    أما العولمة الفكرية والثقافية والأدبية وفرض خصوصية الخاص على العام فمستحيل ..
    " إنا خلقناكم من ذكروأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .."
    من هؤلاء الذين هم أتقانا ؟
    المسلمون فقط أم الكفرة أيضا ؟
    شعوبا وقبائل ..ما هي هذه الشعوب وكيف يمكن أن نكون شعبا واحدا في ظل تعميم العولمة ؟
    كل شعوب الأرض وقبائلهم وربما شعوبا أخرى لم نكتشف بعد موطنهم في كواكب أخرى .
    العولمة نكتة العصر ..
    لا عولمة دون أسلمة ..
    ولا أسلمة دون تعميم نموذج سلمي مسالم يخاطب العقل ويأسرالوجدان..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    الأستاذ المحترم ..
    عبد القادر بوميدونة ..حفظه الله ..
    وقفت هنا على معادلة العولمة ..الأسلمة ..
    وكان الشرح مختصرا ..
    جــــــــــــــــــــامعا ..لكل المعاني ..
    عولمة المادة إن عجزت الأمة على توفيرها ..
    وانبطحت ..وصارت مجرد مقتني مسهلك ..
    وهو خلل اقتصادي كبير ..
    يزيد الأمة هوانا وضعفا ..
    وفي كل الأحوال ليس أولوية أمام عولمة الفكر ..هناك خصوصيات ثقافية لايمكن أن ينتزعها مغالط من أهلها..
    لذا نادى بعض المفكرين ..
    بـ عالم متعدد الأقطاب..


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •