الصراع أساس التطور

[عبد الرحيم لبوزيدي]

من اجمل ما قرات اليكموه اتمنى ان ينال اعجابكم :

	حوار بين ذكر وأنثى قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟؟ فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !! قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟؟ فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !! قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟؟ فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !! قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟؟ فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!! قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟؟ فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى! فأخذ نفسـا ً عميقـا ً وهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت لـلــحــظــات …وبـعـد ذلـــك .. قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى .. فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا .. قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.. فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.. قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا ً قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـرا تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحـدة أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس مما جعلها ابتسمت ما أن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم لـه قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا ً قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا ً قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا ولا زال الجـدل قائمـا ً ولا زالت الفتنة نائمـة وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن ... الـسـؤال ذكـــرا ً والإجـابـة أنـثــى فمن برأيك سوف ينتصر على الآخر؟ بالعناد لا أحد ينتصر... ولكن إذا اتحد كل منهما مع الآخر انتصروا وكان النصر مؤزراً لأن القوة في الاتحاد.... والهزيمة في العناد.... وسبحان الذي خلق الأزواج كلها فيدا

[مصطفى بلعيد]

جميل هذا النص

[د.محمد فتحي الحريري]

سيدي الدنيا انثى وذكــــــــــــــــــر
الحياة انثى وذكر
والموت ذكر وانثى وكذلك الحب ،
ولا انفصال حتى يرث الله الارض ومن عليها
دمت بود .

[عبد الرحيم لبوزيدي]

[QUOTE=د.محمد فتحي الحريري;495258]سيدي الدنيا انثى وذكــــــــــــــــــر
الحياة انثى وذكر
والموت ذكر وانثى وكذلك الحب ،
ولا انفصال حتى يرث الله الارض ومن عليها
دمت بود .[/QUOTE]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك سيدي على المرور
في الواقع الاختلاف موجود منذ ان خلق الله الارض ومن عليها ،الا ان حكمة الحكيم ولباقة المختلف ،ونباهة المحاور تتفتق حين يستطيع ان يبقي حبل الوصال مع مخالفه،فلا تزعجه حججه ولا ردوده،بل تزيد لسانه طلاقة ،وحجته قوة،فهلا فقه مسؤولونا لهذه الامور وعوضوا عصيهم كلاما وسجونهم مدرسة ،ومحاكماتهم حججا ،اعتقد ان ها هنا الداء في وطننا العربي والاسلامي ،فقد اخذنا من الغرب القشور ،وافرغنا الثغور ،تحياتي الخالصة مرة اخرى واحتراماتي شيخنا الجليل

[عبدالقادربوميدونة]

من اجمل ما قرات اليكموه اتمنى ان ينال اعجابكم :

	حوار بين ذكر وأنثى قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟؟ فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !! قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟؟ فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !! قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟؟ فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !! قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟؟ فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!! قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟؟ فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى! فأخذ نفسـا ً عميقـا ً وهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت لـلــحــظــات …وبـعـد ذلـــك .. قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى .. فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا .. قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.. فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.. قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا ً قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـرا تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحـدة أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس مما جعلها ابتسمت ما أن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم لـه قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا ً قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا ً قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا ولا زال الجـدل قائمـا ً ولا زالت الفتنة نائمـة وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن ... الـسـؤال ذكـــرا ً والإجـابـة أنـثــى فمن برأيك سوف ينتصر على الآخر؟ بالعناد لا أحد ينتصر... ولكن إذا اتحد كل منهما مع الآخر انتصروا وكان النصر مؤزراً لأن القوة في الاتحاد.... والهزيمة في العناد.... وسبحان الذي خلق الأزواج كلها فيدا

ما دام أدبهما أدبا ساخرا فلا بد لي من أن أضيف بعض السخرية الإيجابية إلى سخريتهما ..
أنهما قد أخطآ معا أوأخطأ صاحب النص ولم يصيبا أولميصب ..
في الكون كله ثنائية لا نهاية لها إلى ما شاء الله ..قائم جالس نائم يقض غني فقير ..ذكر أنثى إلخ...
إلا الله الواحد الأحد الفردالصمد ..المفرد بالوحدانية جل جلاله وما عدا ذلك من غير حساب ذكر وأنثى ..
أما أكبرخطأ ارتكباه هو في حق اللغة العربية وقد قرأت هذا الحوار في مكان آخر وأصلحت أخطاءه لكن مع الأسف الإصرار.. دون تبصر خراب الدار ..
" قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟؟" ذكر
" قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟؟" ذكر..
إلى آخر قائمة حوارهما أخطاء تردف أخطاء..
شكرا لك الأخ عبدالرحيم لبوزيدي المحترم.

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأخ الفاضل عبد الرحيم البوزيدي...
و الأستاذ الفاضل علبد القادر بوميدونة و على زوار عالم الأدب الساخر...
و أضيف إلى ما قاله الأخ الفاضل عبد القادر بوميدونة من أن الثنائية ليست صدفة بل حقيقة من خلق الله جل و علا بنص الآية الكريمة:
{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الذاريات49.
و الحقيقة أن هناك مغالطة ربما تكون من باب "الخطأ الشائع" و هي أن الصراع ليس أساس التطور بل أساس الدمار... أما أساس التطور فهي المنافسة بكل أشكالها...لكن المطلوبة شرعا هي المنافسة البناءة...أي ذات القواعد المنطقية التي تقبلها طبيعة الإنسان أي فطرته إلى حد ما...أما الصراع فهو شكل من أشكال الدمار ليس إلا...
فلو دقق اللغويين جيدا و لا أدعي شيئا و لست من المتخصصين و لكن لو تمعنوا في الحركة التي بين الكائنات لوجدوا أن الصراع تكون من نتائجه الحروب و أن المنافسة تكون من نتائجها الاختراعات و الابتكارات و التعاون و التقدم و العديد من الأشياء...فالكلمتان على طرفي نقيض...مما قد يكون من باب الخطأ الشائع أن الصراع أساس التطور في حين أنه شكل من أشكال الدمار...
ومن باب قراءة سريعة للحوار موضوع الحديث...فهناك منافسة من سيفوز بآخر كلمة...و بآخر فكرة...وبآخر معنى...يشكل إلى حد ما جنسه:هل الذكر أم الأنثى...انطلاقا من المفردات التي استعملت لتبرز أي الجنسين أحق بالفوز... الكلمة مثنى و اللفظ ذكر...لكن لا تجد كلمة بدون لفظ و لا تجد لفظا لا تجسده كلمة...
و لكن ليس الصراع هو المفترض أن يكون بينهما لأن الصراع هو شكل من أشكال الحرب...لكن المفروض أن يكون بينهما التنافس في ما يرضي الله جل و علا و ليس في ما يرضي غرورها...
و الجميل في الحوار أنه ما انخفضت حدته حتى أحست المرأة بشيء من الخوف...الخوف من البطش أو الخوف من الهزيمة...لأن مفهوم الصراع و هو وجه من وجوه الحرب الباردة الساخنة الدافئة أيا كانت فالصراع هو شكل من أشكال الحروب يؤدي في النهاية إلى الهزيمة في حين أن وجود الذكر و الأنثى فوق هذه الأرض و تحت هذه السماء ليس للصراع بل للمنافسة...و المنافسة فيما يرضي الله جل و علا...و في غير ذلك فهو مردود...لأن الأعمال من أصغرها أو أبسطها إلى أكبرها أو أعقدها إن لم تكن خالصة لوجه الله فهي مردودة على صاحبها...
و حتى إن وضع الأخ الفاضل عبد الرحيم البوزيدي هذه الحوارية في مجال "الأدب الساخر" فكل سخرية هي تحمل من المعاني ما قد لا تحمله مقالة جادة...
دمتم بألف خير...

[عبد الرحيم لبوزيدي]

بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الفضل سعيد النويضي والاخ الكريم عبدالقادربوميدونة ،سعدت بمرروكم واضافتكم وتنبيهكم لي لمالم انتبه اليه ،فالصراع اساس التطور مقولة فلسفية كما تعلمون و قد نتلمس صحة هذه المقولة في الطبيعة المادية والحياة الاجتماعية ،فصراع الانسان مع الطبيعة هو الذي افضى به الى التوصل الى مجموعة من الاختراعات ،والصراع بين المجموعات البشرية على طول التاريخ هو الحافز الى التوصل الى مجموعة من المكتشفات ،كما ان الصراع هو المحرك الاساسي لمحرك السيارة ،اما المنافسة فغالبا ما تكون في ظل التواءم بين المتنافسين وهذه المنافسة هي التي حث عليها الشرع الحكيم يقول عز وجل في محكم كتابه:(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) حياكم الله اخي النويضي والاستاذ الفاضل عبد القادر ودمتم