الأستاذ الفاضل الدكتورسعيد أبوشعرالمحترم :
أحييكم تحية المعجب بنفسكم الطويل في البحث والتنقيب في أمهات الكتب والمراجع والمصادرالتي تسند ما تطمحون الوصول إليه
شخصيا لقد استفدت كثيرا من مواضيعكم المبنية أساسا على طرح تساؤلات جريئة ..ليس بإمكان أي كان طرحها..نظرا لما لصعوبة سلوك هذا السبيل الصعب من مخاطر محتملة ..
ولأنك لا تخشى في الله لومة لائم ما دام هدفك نبيلا وغايتك شريفة ووسيلتك لتحقيق ذلك مشروعة..آلا وهي :
استخدام آلة العقل المرتكزة على الإيمان..والإيمان المرتكزعلى العقل..
البقرة (آية:44):
أتأمرون الناس بالبروتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون
البقرة (آية:76):
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون
آل عمران (آية:65):
يا أهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما أنزلت التوراه والانجيل إلا من بعده أفلا تعقلون
الأنعام (آية:32):
وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهووللدارالآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون
الأعراف (آية:169):
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفرلنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدارالآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون
يونس (آية:16):
قل لوشاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون
هود (آية:51):
يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون
يوسف (آية:109):
وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي اليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبه الذين من قبلهم ولدارالآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون
الأنبياء (آية:10):
لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون
الأنبياء (آية:67):
أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون
أود أن أقول كلمة هنا وربما تعتبرجديدة على البعض الذين لم تتح لهم فرصة سماعها أو قراءتها ..
أن البحوث العلمية الغربية سبق وأن نشرت ملامح عن نتائج ما أريد طرحه هنا ومنها بحوث حول الثقب الأسود وغيره ..
ما دام العلم - كما نعلم - لم يترك مجالا واحدا من مجالات الحياة إلا وطرق بابه - سواء نجح فيه أولم ينجح ..-
ثم أعاد الطرق مرة ومرات وفي حقب مختلفة وبأجناس وأعراق مختلفة أيضا لكنها تتعاضد وتتكامل من أجل الغاية نفسها ..
وبعد التمنع عن وظهوربعض علامات الاستحالة تم التمكن من فتح المغلق المنضوي على المجهول ودخل الناس وتمتعوا بما اكتشفوه من مزايا ومنافع ..
في العلوم الإنسانية من آداب ولغة وتاريخ وجغرافيا كيمياء ورياضيات وهندسة وحساب وفلسفة ومنطق الخ ..
وفي مسارالبحث والتنقيب والاكتشاف وتراكم المعلومات والبناء على ما ثبت علميا صحته ويقينيا قوانينه وصلوا إلى نتائج أولية على العموم ..تبدولبعض المترددين والمشككين وغيرالطموحين ضربا من ضروب الخبل ..
لا يؤمونون حتى بما هو واقعي مجرب بين أيديهم .ورأي هو كالتالي :
- بما أن القاعدة العلمية المعروفة تفيد أن لا فناء للمادة ولا تستخرج من عدم ..
- وبما كل الموجودات في هذا العالم هي مادة سواء كانت مرئية أوغيرمرئية اللهم إلا بوساطة وسائل تكبيروتحكم ..
- كل ما فوق التراب تراب ..أليس كذلك ؟
من كائنات حية كالنبات والحيوان والإنسان ..وباعتبارأن مكونات الإنسان كلها هي مادة.. لحم.. دم.. شحم.. عظم ..
وبالإضافة إلى أمورأخرى تحس وتمس وتلمس وأخرى ترى وتسمع ..
فالصوت هذه الظاهرة الفيزيائية تصدرعن كائات عديدة ومنها الإنسان ..
هذا الصوت بعد أن حاول العلماء وضع اليد عليه والتحكم في أسراره عبر أجيال فقد تمكنوا من أسره بعد استعصاء وقيدوه بعد تهرب وتمنع ..
وتحكموا في كميته وفي شدة تردده وفي قوته ..
لماذا ؟
لأنه مادة ..فالصوت مادة.. والمادة لا تستخرج من عدم.. ولا تفنى ..أي لا تتلاشى ..بل هي موجودة في شكل ذرات أوالكترونات أو.. أو..
أهل الاختصاص أعلم بكيفية ذلك ..
وبما المادة لا تفنى ولا تتلاشى فالعقل السالم والمنطق السليم يقول أن كل الأصوات التي صدرت عن أي كائن حي ناطق هي مكدسة ومتراكمة في مكان ما من هذا الكون ..
أي منذ أن خلقه الله وما بث فيه من دابة ..
فالأصوات ذات المعاني ..وعلم آدم الأسماء كلها..
لغة الإنسان تتجمع وتتراكم في طبقات في الفضاء ..والعلماء قد توصلوا إلى تحليل بعض مما تجمع منها وهم في طريقهم إلى التعمق والتوغل في طبقات متقدمة أخرى في الزمن حتى يصلوا بإذن الله إلى فترة بعث الأنبياء والرسل والإمساك بكل ما قالوه وفي نهاية المطاف معرفة بالضبط ماذا قال آدم لحواء وما ردت به حواء عليه أوالعكس ..
والدليل على ما نقول هوتحكم العلم الحديث في ظاهرة الصوت بشكل دقيق ومذهل ..وسجنها في أشرطة وأقراص وومضات مضغوطة ..تتناقلها الأجيال من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان
والخلاصة هي :
سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ..
سنريهم ......
حتى ....
ماذا تفيد حتى بالنسبة للزمن الآتي ؟
وبالتالي سيقرؤون التوراة الحقيقية وتلك التي تعرضت للتزييف ..
البقرة (آية:79):
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون..
ويقرؤون الإنجيل الحقيقي وغيره..
ثم يقرؤون القرآن الكريم كما نطق به خاتم الأنبياء والرسل محفوظا في السماء أوفي الفضاء أو في الأفاق أوإن شئت ما تحت طبقة الأوزون ويقارنون ذلك بما هومحفوظ في صدورالمؤمنين المسلمين ..
وتنتفي الشكوك والريبة ولا جدوى ساعتها لا من أراء فردية ذاتية ولا موضوعية من شاء يؤمن فليؤمن ومن شاء يكفرفليكر ولا تزروازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ماسعى ..والله أعلم .
وشكرا لكم أيها العالم الجليل المحترم ..
المفضلات