Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
غير مسجل انـصــر لـغـتــك - الصفحة 4

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 220

الموضوع: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

  1. #61
    عـضــو الصورة الرمزية حسين علي حسنين
    تاريخ التسجيل
    29/09/2009
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    حكمة اليوم: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك


  2. #62
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: علي حسن القرمة انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق ابراهيم صادق مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مبا درة رائعة وفقك اللة واتمنى ان تصحح اخطائى اللغوية
    مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق
    أخي الحبيب أستاذي صادق إبراهيم صادق

    وفقك الله وأدامك على حسن وصدق نواياك، وأتمنى من أيٍّ من أحبتي أن يصحح أخطائي، فمن لا يخطىء، وحاشا لله فهو لا إله إلا هو الوحيد الذي لا يخطىء.


  3. #63
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    أختي الفاضلة مواطنتي الغالية نسرين حمدان

    تكتبين روعة، وتشاركين بأروع، أراك بدون أخطاء لغوية ولا إملائية، ما شاء الله عليك، ولكنك تهملين تنوين النصب على الألف أحياناً.

    أشكر فيك تقديرك فضائل أمك عليك، ولا أشك ولا أظن أن من الممكن أن تنسي أن الجنة تحت أقدام الأمهات.

    لك المودة والتقدير والإحترام.


  4. #64
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    29/09/2009
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    أخي العزيز الأستاذ/ مصطفى الزايد
    شيء رائع أن تغار على اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم - وأشكر حضرتك جدا على هذه المبادرة الطيبة بل والمفيدة لكل كاتب أو شاعر أو قاص- ولكن في نفس الوقت أتمنى أن يتسع صدرك لملحوظة بسيطه أرجو أن تتقبلها بصدر رحب - وهي أن الجميع لم يولد (طه حسين أو العقاد أو البحتري) لابد أنهم أخطأوا في أول الأمر وبعد ذلك تعلموا وأصبحوا ما هم عليه - لغتنا العربية جميلة ورائعة ونحن جميعا في حاجه إلى تعلم المزيد والمزيد من بحورها العميقة - فأي كاتب يبدأ بمحاوله ويخطئ ثم محاولات ومحاولات حتى يجيد لغته التي هي أروع لغات العالم - ما أقصده أخي الكريم هو أن تتابع وتصحح وتنقد ولكن لا تقتل أي موهبة في مهدها - هذا رجاء خاص واستشعر فيه سعة صدرك - ونحن جميعا معك وبارك الله فيك


  5. #65
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عبدالرحمن الغزناوي انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الغزناوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً علي ما وجهت إلينا من نصيحة ،وأنا أفعل-إن شاء الله ما وسعني- ما وسعني في نصرتها فهي والله أحب إلي من كل شيئ ولكني كثير الترحال بين الدراسة والعمل ولكن لا بد من نصرتها حتي لا يصدق عليّ قول حافظ متحدثا بلسان اللغة العربية :
    وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي**** رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
    فلتجدن لبناتها رجالاً نذروا أنفسهم لنيل هذا الشرف .
    وجزاك الله خيراً
    أخي الحبيب أستاذي عبد الرحمن الغزناوي

    أما وأنت دائم الإستعداد والإعداد للترحال، في عالمي الدراسة والأعمال، فقد زدت هذه المرة من أحمالك نقطتين اثنتين تحت الألف المقصورة في "على"، وأخريين تحت "حتى"، فحبذا لو بحثت عنهن وحذفتهن من مشاركتك، كما وأرجو أن تضيف تنويناً منصوباً إلى الألف الممدودة في متحدثاً قبل سفرك بسلامة الله.

    أترك لشعرائنا الأفاضل مراجعةً ورأياً في بيت الشعر، فهل يصح غير الصحيح؟ ولكن باحترام وتقدير لأخينا الحبيب عبد الرحمن، فلكل مجتهد نصيب من خير ما قال أو نوى أو عمل.

    مودتي وتقديري واحترامي.


  6. #66
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: مصطفى الزايد انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار السعيدي أبو ياسر مشاهدة المشاركة
    شكرا أخي مصطفى على هذا التفاني في الإخلاص للضاد.
    و لعل خير رد مني أن أبدي بعض الملاحظات العابرة عن مشاركتك:
    وإن لم يجد رخصة رخص لنفسه فاللغة ليست ملكا لأحد ولا لأحد وصاية عليها ،
    أظن أن تعدد الجمل يحتاج لعلامات ترقيم، كالفاصلة قبل "فاللغة"، وبعد "لأحد" الأولى. و هذا كثير في النص و إنما قصدت التنبيه فقط.
    االقطاء
    خطأ مطبعي.
    ويورد لك ما قال النحويون في الأسماء الخمسة ليبرر لنفسه استخدامها مع جمع المذكر السالم ،
    مبالغة قد تليق بنص شعري، لكن لا أظنها حقيقة!
    أن لا يسكتوا على خطأ لغوي
    أظن أن سكت يتعدى ب"عن".
    تحية محبة و تقدير.
    الأستاذ المختار السعيدي أبو ياسر
    تحية طيبة ، أرى أنك بدأت بي! وأعتقد أنه نوع من التأكيد على كلامي أن كل إنسان يخطئ.
    أخي الفاضل .. أنا لم أتكلم على علامات الترقيم ، لأن الكثيرين منا لايلمون بها ، ولا بأماكن استخدامها ، والدليل هو قولك: أظن أن تعدد الجمل يحتاج لعلامات ترقيم، كالفاصلة قبل "فاللغة"،
    والصواب أن تكون هنا الفاصلة المنقوطة.
    أما المبالغة ، فربما تجد من الأخطاء أكثر من هذه المبالغة. أنا ضربتها تمثلا وليس استشهادا.
    وأما تعدي الفعل (سكت) بـ عن فهذا عندما يكون المسكوت عنه هو الشخص لا الحدث. أما الحدث فيتعدى إليه بـ على.
    ومثله الفعل (تكلم) : تقول: تكلمت عن زيد ، أي نيابة عنه. وتقول: تكلمت على اللغة .
    وهذا من الأخطاء الشائعة ن شكرا للفتتك التي أعطتنا الفرصة لنبين الفرق بينهما.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  7. #67
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    الأستاذ حسين علي حسنين : اشكرك يا اخي على هذه الملاحظات الجيدة، ووفقنا الله الى ما فيه الخير.

    رد: نسأل الله السداد والتوفيق. شكرا لك.

    الأستاذ عبد الهادي الحمداني : الشكر كل الشكر لهذه المبادرة بل الصرخة الجريئه لتقويم ونصرة مسار لغتنا التي نفخر بها.
    فتراكم الاخطاء يقود الى الانحراف اللغوي بل وحتى الى ضعف في المعنى المقصود نقله وبالتالي سوء في الاتصال العلمي والمعرفي.
    فقوة اللغة تنبع من قوة التعبير .

    رد: صدقت أخي الفاضل ، إن تراكم الأخطاء له نتائج سلبية كثيرة تنعكس على اهلها كما تفضلت.

    الأستاذ أحمد توفيق محمد: ما أقصده أخي الكريم هو أن تتابع وتصحح وتنقد ولكن لا تقتل أي موهبة في مهدها - هذا رجاء خاص واستشعر فيه سعة صدرك - ونحن جميعا معك وبارك الله فيك .

    رد: أخي الكريم أنا لم أقصد إلا ما أردته أنت. لكنني أردت ألا نسكت على الخطأ ونكتفي بالتوقيع بكلمة :رائع ، مبدع.... وما إلى ذلك من الألفاظ التي تهرأت من كثرة مسح النصوص بها.
    كلنا نخطئ ، ولكن المصيبة في بقائنا على الخطأ ، وفي دفاعنا عن أخطائنا بدون مستند.
    تحية مباركة.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  8. #68
    عـضــو الصورة الرمزية المختار السعيدي أبو ياسر
    تاريخ التسجيل
    21/12/2008
    العمر
    48
    المشاركات
    462
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: مصطفى الزايد انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الزايد مشاهدة المشاركة
    الأستاذ المختار السعيدي أبو ياسر
    تحية طيبة ، أرى أنك بدأت بي! وأعتقد أنه نوع من التأكيد على كلامي أن كل إنسان يخطئ.
    أخي الفاضل .. أنا لم أتكلم على علامات الترقيم ، لأن الكثيرين منا لايلمون بها ، ولا بأماكن استخدامها ، والدليل هو قولك: أظن أن تعدد الجمل يحتاج لعلامات ترقيم، كالفاصلة قبل "فاللغة"،
    والصواب أن تكون هنا الفاصلة المنقوطة.
    أما المبالغة ، فربما تجد من الأخطاء أكثر من هذه المبالغة. أنا ضربتها تمثلا وليس استشهادا.
    وأما تعدي الفعل (سكت) بـ عن فهذا عندما يكون المسكوت عنه هو الشخص لا الحدث. أما الحدث فيتعدى إليه بـ على.
    ومثله الفعل (تكلم) : تقول: تكلمت عن زيد ، أي نيابة عنه. وتقول: تكلمت على اللغة .
    وهذا من الأخطاء الشائعة ن شكرا للفتتك التي أعطتنا الفرصة لنبين الفرق بينهما.
    أخي العزيز مصطفى هلا أمددتنا بالمصدر الذي يوضح هذه النكتة اللطيفة بين الشخص و الحدث،أو بعض الشواهد الفصيحة التي يتعدى فيها فعل الكلام أو السكوت بعلى، دون تأويل، كما في المثال المرفق؛ حتى نستفيد طبعا.
    و في انتظار ردك الطيب أنقل ما وجدته في كتاب"النُحَاة وحُروفُ الجَرّ " للمؤلف: "صلاح الدين الزعبلاوي":
    "تقول (سكتّ عن الكلام) إذا امتنعت منه و(سكتّ عن الأمر) إذا أغفلته وتجاوزت وتغاضيت عنه مجازاً، لكنك إذا قلت (سكتّ عليه) فقد أردت شيئاً آخر.
    قال الشاعر:
    ليس العمى طول السؤال وإنما ** تمام العمى طول السكوت على الجهل
    أقول قد ضُمِّن السكوت هنا معنى الصبر، وبينهما اشتراك في المعنى. فإذا قلت (سكتّ على الجهل) كان معناه: سكتّ عن الجهل صابراً عليه."

    مرحبا بك يا غير مسجل في

    http://ddad.yoo7.com

  9. #69
    أستاذ آلتي القانون والسنطور/ بغداد الصورة الرمزية باهر هاشم الرجب
    تاريخ التسجيل
    08/07/2007
    المشاركات
    222
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    [B
    عزيزي الأستاذ الرائع عبد القادر بوميدونة
    حياك الله تعالى وبعد
    لا اخفيك استاذي العزيز أنّ اطراءك لي قد أشعرني بنشوة لم يسبق أن احسستُ بها من قبل رغم كـَثرة الإطراءات التي سمعتها وأسمعها خلال مسيرتي الفنية الطويلة كونه قد أصاب الهدف تماماً.
    نعم استاذي المحترم لقد شرّفني الله بأن اكون حارس تراث العرب .ولم اكـِلَّ يوماً او أمِل فقد شُغِفتُ به حتى صار لـُبـّي مما أبعدني كثيراً عن باقي العلوم ومنها علم اللغة العربية وكذا أمور الحياة الأخرى فأعذرني لعدم تمكّني منها واجادتي لها مثلما تجيد انت وباقي الأساتذة الكبار
    نَفَسي طويل وقد احببتُ لعبة اللغة هذه وها انا احاول مرة ثانية مع النص عساني اصيب هدفاً آخر !
    اشكر لك المتابعة والتدقيق :embarassed:
    تقبل خالص شكري وامتناني


    اقتباس النص من الأخت سهام
    من نشوة حسد وبغريزة الصياد المحنك قد أصبتَ استاذي العزيز في
    خرجت للتو باحثاً عن أصدقائي فما وجدت طائرة بمطاري وقد نظرت إليها بمنظاري ..وما حزت شيئا ً إلا بواسطة جاري ..
    الذي أخبرني بكل الأخبار ..أن الطائرة ماتزال في الجو طائرةً ..
    لكن الأمرتجاوزني إلى بقية الأصدقاء الذين كانوا حيارى عن تأخرِ أخباري فسعوا جاهدهين لتتبع آخر انبائي ..
    ومع ذلك فقد رجعت إلى البيت لمحاولة الإتصال بهم عبر النقال ..لكن مع الآسف كانت التغطية غيرموجودة وما كان علي سوى الركض وراء سيارة تاكسي ..
    أوقفتها وسألت صاحبها أين تتجيه أخي الكريم ؟
    فقال: أنا في خدمتك أينما تريد أن أخذك ؟
    قلت إلى مجمع "واتا " حيت يوجد حراس اللغة العربية .
    فرد علي قائلا ً:
    أنت إنسان مش كويس ويبدو عليك أنك لست من أهل البلد !!
    فتركته وحزمت أمري وطفقت أجري وأجري وعلى الله أجري [/B]
    .


    النص الجديد
    خرجت للتو باحثاً عن أصدقائي فما وجدت طائرة بمطاري وقد نظرت إليها بمنظاري ..وما حزت شيئا ً إلا بواسطة جاري ..
    الذي أخبرني بكل الأخبار ..أن الطائرة ماتزال في الجو طائرةً .
    لكن الأمر تجاوزني إلى بقية الأصدقاء الذين كانوا حيارى عن تأخرِ أخباري فسعوا جاهدين لتتبع آخر انبائي
    .ومع ذلك فقد رجعت إلى البيت لمحاولة الإتصال بهم عبر النقال ..لكن مع الآسف كانت التغطية غير موجودة فما كان مني سوى الركض وراء سيارة تاكسي .
    أوقفتها وسألت صاحبها الى اين تتجه أخي الكريم ؟
    فقال: أنا في خدمتك الى أين تريد أن أخذك ؟
    قلت إلى مجمع "واتا " حيت يوجد حراس اللغة العربية .
    فرد علي قائلا ً:
    أنت إنسان مش كويس يبدو أنك لست من أهل البلد !! مش كويس لهجة مصرية شعبية لا تمت بشئ الى اللغة العربية ويمكن ان تكون مثلاً ( سئ او شرير او لستَ بالإنسان الطيب)
    فتركته وحسمت أمري وطفقت أجري وأجري وعلى الله أجري .

    باهر هاشم الرجب

    خبير المقام العراقي والموسيقى العربية
    استاذ آلتي القانون والسنطور

  10. #70
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: مصطفى الزايد انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار السعيدي أبو ياسر مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز مصطفى هلا أمددتنا بالمصدر الذي يوضح هذه النكتة اللطيفة بين الشخص و الحدث،قال الشاعر:
    ليس العمى طول السؤال وإنما ** تمام العمى طول السكوت على الجهل
    أقول قد ضُمِّن السكوت هنا معنى الصبر، وبينهما اشتراك في المعنى. فإذا قلت (سكتّ على الجهل) كان معناه: سكتّ عن الجهل صابراً عليه."
    الشاهد أنت أوردته ، أوليس السكوت على الجهل ، يقابل في صياغته السكوت على الظلم.
    أما مابين الشخص والحدث فهذا من فهمي لما عرفت ن وليس قاعدة أحفظها.
    أخي الفاضل انا أشبه اعرابيا في البادية يرفع المرفوع وينصب المنصوب ويجر المجرور فإن ساله سائل : لماذا؟ أجابه لأنه لا يكون إلا هذا. أتمنى أن تكون الفكرة وصلت إليك .تحياتي لك.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  11. #71
    عـضــو الصورة الرمزية محمود طبل
    تاريخ التسجيل
    10/12/2007
    المشاركات
    139
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم أعزنا بالقران وحرفه واجعله شاهدا لنا لاعلينا
    سلمت أخى

    أى رياض أنت يا سيناء الروح ، أرتع فيها بلا خوف وبلا وجل ! ؟
    وأى بطل وشهيد جاب ثراك وجبل بدمه ذرات ترابك وعرق جهادك .

  12. #72
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/08/2009
    المشاركات
    795
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اللغة هي عنوان الأمم , ورمز حضاراتها , وأمضى الأسلحة لديها في الدفاع عن كينونتها ووجودها ,ولاغرابة ان نرى
    البعض يحاولون إحياء لغة ميتة لديهم , فقط من باب محاولة إثبات " لوجود , لا وجود له في الحقيقة والتاريخ " مثال
    ذلك " الكيان الصهيوني الغاصب " الذي يحاول القائمون عليه وبكل ما يملكون من امكانيات ووسائط إحياء "اللغة العبرية "
    التي نعلم كلنا أنها لغة ميتة , ولا يمكن مقارنتها البتّة بغيرها من اللغات الحية الأخرى , ورأيي أن صاحب مقولة , " من عرف
    لغة قوم أمن شرهم " قد انطوى قوله هذا على حكمة كبيرة .
    الحديث عن لغتنا العربية لغة القرآن الكريم و لغة الضّاد , ولغة المعرفة والعلوم لقرون طويلة , ومتطلبات , ودواعي الحفاظ عليها وصونها من كل تشوية أو تحريف . موضوع له أول وليس له آخر , وكم نشكر الأخ الفاضل أستاذنا مصطفى الزّايد
    على طرقه وتطرقه الى هذا الموضوع في هذا الوقت الذي يتكالب فيه الأعداء علينا من كل جانب مستهدفين , أول مااستهدفوا لغتنا , فبين إملاء
    لبرامج تعليمية وبيداغوجية شائهة , وبين إدخال لمصطلحات هجينة عليها " كالفروفنكونية عندنا في كل أقطار المغرب العربي , و بين صور أخرى شبيهة بهذا الذي ذكرت , تعيش أمتنا حالة مخاض كبير للحفاض على هويتها الحضارية تستدعي منّا أن نكون مساهمين فعليين وفعالين في الدفاع عن وجودها ومن ضمن أهم مكونات هذا الوجود اللغة .
    وفي هذا الاطار أحاول من خلال إدراجي للفقرة التالية أن أسلط الضوء على نقاط هامة في موضوع خطير يستهدف
    في لغتها ووجودها .

    بين أزمة التعريب وهجمة التغريب :

    اللغة أبرز مقومات الشخصية؛ فهي الإطار الذي يحفظ كيان أصحابها ويحدد هويتهم، وهي العمود الفقري للقومية، فضلا عن أنها مرآة العقل ووعاء الأفكار والمشاعر، وأداة التفكير وتحديد المقاصد، وأساس ولادة الحاسة العلمية والفنية وتكوين التصورات الذهنية. وهي ميراث اجتماعي متطاول، وخط اتصال للتجارب العامة والخاصة، كما أنها وسيلة النمو العاطفي والنضج الذهني، وأهم مظهر يتجلى فيه إبداع أبناء الأمة. فضلا عن أنها من أهم الوشائج الاجتماعية بين أبناء الأمة؛ إذ هي وسيلة تخاطبهم التي تقوم بها الصلات والروابط.
    وبقاء الأمم وتقدمها مرتبط بتشبثها بأصولها المتمثلة في لغتها ودينها، وتهاونها في الحرص على هذه الأصول مدعاة لتقهقرها وتراجعها في كل ميادين الحياة.
    وتمر الأمة العربية بمرحلة حضارية خطيرة في حياتنا المعاصرة، وإذا لم تتفهم هذه المرحلة وتهضم ما فيها من جديد، وتلحق بالتيارات الحديثة المتدفقة ضاعت شخصيتها بين تيارات الحضارة الجديدة، ونسيت تراثها وأصالتها؛ لأن الأمم القوية ستفرض عليها علمها وثقافتها وآدابها عن طريق التطور الحضاري المتقدم، والاختراعات الكثيرة التي تغلغلت في جميع مظاهر حياتنا.
    ويمثل كتاب ( أزمة التعريب) للأستاذ الدكتور محمود فوزي المناوي صرخة مخلصة ترصد نقاط القوة والضعف في لغتنا العربية، وكيفية الخروج من عثرتها الراهنة. وحين تصدر هذه الصيحة من عالم متخصص في فرع من فروع الطب- الذي ما زال يدرس في مصر باللغة الأجنبية- يكون لها صداها الكبير، وتأثيرها المدوي؛ فكثيرا ما استندت المعارضة في وجه آراء غير أساتذة الطب أو التخصصات العلمية المختلفة في هذا المجال على أساس أن ( أهل مكة أدرى بشعابها).
    هذا العالم الكبير يلخص تلك الأزمة بقوله:" إن النظام العالمي الجديد يمثل تحديا مباشرا لهويتنا العربية الثقافية والحضارية، وإن لم نسارع ونخرج من أزمة التعريب بمفهومها الشامل فسوف نتعرض لأخطار التبعية والهيمنة الثقافية، ونواجه محنة التغريب. إن العولمة تعزز سيطرتها على العالم العربي والإسلامي بشدة، وتتغلغل تغلغلا عميقا لتفكيكه وتشكيله على هواها؛ لأن الغرب يريد أن يفرض علينا أفكاره وقيمه وثقافته وحضارته. فإذا ارتطم بالإسلام عقيدة وفكرا وحضارة اتهمنا بالتطرف والإرهاب، وعوامل التفتت والانهيار تنخر في جسد الأمة العربية الإسلامية، تحكمها ظواهر اجتماعية متباينة بين غنى فاحش وفقر مدقع، وبين أمية وتعليم متخلف، وتعليم أجنبي بلغة يزهو بها أصحابها وتزيد من تغريب شبابنا وعدم انتمائه. إن العرب يعيشون الآن مرحلة العولمة وهم يعانون الضعف والوهن الواضح. إننا أمام تحد خطير فنحن- في الوقت الذي نتطلع فيه إلى المستقبل بأمل المشاركة الفعالة في الحضارة الإنسانية- نضع أيدينا على قلوبنا خشية ضياع هويتنا. والخوف كل الخوف من عدم استعمال الأسلوب العلمي في مواجهة العولمة، وأن يكون رد الفعل عندنا يفتقر إلى العقلانية فيتجه إما إلى تطرف يتبنى الثقافة الغربية (التغريب) أو تطرف ينحو نحو الانغلاق ورفض التعامل، وكلاهما كارثتان محققتان".
    هكذا لخص عالم الطب المحنة التي تعيشها العربية في أوطانها المختلفة، ثم رسم الخطوط العريضة لتجاوز هذه العثرة حين حدد الهدف، وهو الارتقاء باللغة العربية لتصبح لغة التعليم والتعلم. ونقل رأي أستاذنا الدكتور محمود محفوظ الذي بيّن أن العلوم ثابتة الأصل وتنتقل بلغة ناقلها ومستخدمها: فالطب في الصين باللغة الصينية، وفي ألمانيا باللغة الألمانية، وفي فرنسا باللغة الفرنسية،وهذا هو التعليم. ولكن النمو والتقدم العلمي يستلزم قدرة وتمكنا من لغة أجنبية شائعة في ربوع المعرفة العلمية. وعن طريق التمكن من هذه اللغة الأجنبية تكون القدرة على استيعاب المعرفة والمعلومات، وسرعة نقلها من اللغة الأجنبية إلى اللغة الوطنية، وهذا هو التعلم. فالتعليم يكون باللغة الأم أما التعلم والتقدم العلمي والتكنولوجي فلا يكون إلا بالتمكن من اللغة الأجنبية التي كتبت بها هذه المراجع نطقا وكتابة؛ حيث إن بها يكون الاطلاع على المراجع الأجنبية.
    والتعليم والتعلم باللغة الأم من الأسس التي يؤيدها علم النفس اللغوي. وفي تقرير شامل أعده خبراء منظمة اليونسكو عن قضية استخدام اللغات الوطنية في التعليم أوصى واضعو التقرير باستخدام اللغة الأم في التعليم لأعلى مرحلة ممكنة. وشدد التقرير على ضرورة تعليم التلاميذ في المراحل الدراسية الأولى بلغتهم الوطنية؛ لأنهم يفهمونها ويتقنونها أكثر من غيرها.
    إن اللغة الانجليزية تحتل مكانة متقدمة في العالم ، فهي اللغة الأولى حين نقدِّر عدد المتحدثين بها بوصفها لغة رسمية : إذ يستخدمها مليار وأربعمائة مليون من البشر. وهي اللغة الثانية بين اللغات العشرين التي تمثل القمة بالنسبة لعدد المتحدثين بها بوصفها اللغة الأم ( اللغة الأولى )؛ إذ يتحدث بها حوالى ثلاثمائة وخمسين مليونا. ولكنا لا نعرف بلدا واحدا – في غير العالم العربي- أقدم على تدريس مواد العلوم والرياضيات بغير لغته القومية من فرنسا إلى الصين واليابان والبرازيل وكوريا وألبانيا وإسرائيل.

    ونحن نعيش في زمن نبكي فيه حال لغتنا العربية، التي هانت على ألسنة أبنائها، من المتعلمين وغيرهم، في عصر أعشى نظرنا فيه الانبهار بالحضارة والثقافة الغربية، وسخرت فيه كل الوسائل للتأثير على أبناء العربية ودفعهم إلى هجرها والتحدث بغيرها، أو تطعيم عاميتهم باللغات الأجنبية؛ في تجسيد حي لعقدة الخواجة التي تعكس انبهارنا بتفوق الآخر.
    فنحن نلحظ استخدام اللهجة العامية في تدريس المواد غير الأجنبية في المدارس والجامعات. ويحدث ذلك حتى في تدريس المواد التخصصية كالنحو والبلاغة والأدب. وهو ما يُحوِّل اللغة العربية - في ذهن الطالب- إلى مادة ميتة غريبة على أذنه لا يحتاج منها إلا إلى معرفة عدد من الأمثلة للاستشهاد به، أو لإفراغه في ورقة الإجابة، أو لتطعيم لغته العامية بها إذا احتاج الأمر.
    كما نلحظ حرص وسائل الإعلام – وخاصة التلفاز- على إذاعة الإعلانات والمسلسلات والبرامج التي تتشدق بالكلمات الأجنبية، ويكفي أن نشير إلى الفلاحات اللائي غنين للسمن ( الإيزي أوبن)، والعمة التي
    كررت الكلمات والعبارات الإنجليزية على مسامع البسطاء في شهر رمضان حتى لقنتها لهم.
    ونلحظ شيوع الحديث باللغات الأجنبية، حتى على ألسنة الصغار: فنجد الطفل دون السادسة ينطق الأرقام الأجنبية دون العربية، كما يعبر عن الألوان التي يراها أمامه باللغة الأجنبية التي تعلمها في (الحضانة). ونلحظ حرص المدارس الأجنبية على استخدام التلاميذ اللغة الأجنبية حتى في غير أوقات الدراسة؛ مما يجعل تلك اللغة هي الأقرب إلى تفكير التلميذ ولسانه من لغته الأم، فينشأ وفي ذهنه إحساس بهوان اللغة العربية وتميز ما سواها؛ مما يترتب عليه شعوره بعدم الانتماء، وبالدونية وتفوق الآخر. ويدعم ذلك الموقف قلة عدد المواد التي تدرس للطفل- في هذه المدارس- باللغة العربية ؛ مما يجعلها هي اللغةَ الثانية على لسان الطفل وفي فكره.
    وكان ضعف المستوى العلمي واللغوي للمعلمين مما دعا أولياء الأمور إلى بذل جهدهم لإلحاق أبنائهم بمدارس اللغات الأجنبية؛ كي يضمنوا لهم مستوى علميا جيدا، يؤهلهم للالتحاق بالكليات الجامعية. ورفد ذلك تشجيع الدولة على التوسع في إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات والأجنبية؛ تخفيفا للعبء الذي يثقل كاهل الدولة، بعد الزيادة الرهيبة في عدد السكان.
    ولكن معظم هذه المؤسسات تتبع في تدريسها مناهج الدول الأجنبية، وكثيرا ما تستعين بهيئات التدريس من تلك البلاد الأجنبية؛ مما يعمق سيطرة اللغة الأجنبية، ويدفع العربية إلى التقوقع والانزواء، ويعيد إلى الأذهان صورة الاستعمار الأجنبي، بعد أن تطور فصار غزوا للعقول، وسيطرة على التفكير واللسان.
    ويرتبط بذلك إنشاء فروع وأقسام خاصة، في عدد من الكليات الجامعية، تكون الدراسة فيها بإحدى اللغات الأجنبية. وتخرج شبابا يتحدث بطلاقة باللغة الأجنبية، في حين يتعثر لسانه عند نطق عبارة عربية. ويشجع على التهافت على هذه الأقسام فتح سوق العمل على مصراعيه للدارسين باللغات الأجنبية، في المؤسسات والشركات الأجنبية التي تسعى إلى تشغيل هؤلاء الخريجين– حتى قبل تخرجهم– أو في المؤسسات والشركات العربية. كما أدى انتشار البطالة إلى حرص أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بهذه الفروع ؛ حتى يضمنوا لهم فرص العمل المتميزة.

    المشكلة إذن اجتماعية تحتاج إلى تشريع؛ فنسيان الذات خطر كبير يحدق بنا، وتعميق الانتماء والولاء الوطني واجب قومي. إن الوعي بالهوية القومية والعربية هو طوق النجاة الذي يعصمنا من الانجراف في مهاوي التبعية، ويحمينا من الانقياد الذليل وراء العولمة؛ فالعولمة واقع حي، وتأثيرها على النشاط الانساني والبشري بعيد المدى، ومن هنا يجب ألا ندخر جهدا في التخلص من سلبيات العولمة التي تؤثر في الوطنية والهوية الذاتية، وأن نعمل على إذكاء الشعور الوطني، وأن نحافظ على لغتنا بكل الوسائل والسبل ؛ حتى نحتفظ بكياننا أمام هذا التيار، ونحافظ على ثقافاتنا المحلية إزاءه؛ لكي لا نذوب فيه، وتضيع مقومات شخصيتنا، ونصبح صورا باهتة ممسوخة لا حياة فيها.
    إن شبابنا يجب أن تتاح لهم السبل للتعامل مع الثقافة العالمية بمنهجية واعية نقدية، تستطيع الانتقاء والاختيار. ولن يتأتى هذا إلا بتعزيز الهوية الوطنية والذاتية الثقافية عن طريق تعزيز اللغة القومية والعقيدة
    الدينية والثقافة التاريخية الوطنية.
    والعولمة ليست موجهة نحو المال والاستهلاك فحسب؛ إذ هي غزو ثقافي متكامل، لأنها موجهة إلى فكر الإنسان ولغته وثقافته، بفضل حيازتها معرفة منظمة، ووسائل فاعلة لنشر هذه المعرفة. ومهندسو العولمة يستخدمون اللغة بوصفها وسيلة للاختراق الحضاري للتأثير على الهوية الثقافية، ثم خلخلتها من الداخل للقضاء على الموروث الحضاري الذي هو أهم مقومات الدول. ومن هنا يجب التأكيد على ضرورة الارتقاء باللغة والتمسك بالتعريب للحفاظ على ثقافاتنا وقيمنا الإيجابية المكتسبة على مر العصور. ولا بد أن يكون هناك إدراك واع لطبيعة الدور الخطير الذي يلعبه كل من التعريب والتغريب، وطرق التوفيق بينهما واضعين نصب أعيننا نمو أمتنا العربية ومستقبلها وهويتها، والتواؤم مع التطورات التقنية بالغة التأثير والسرعة، وسيادة تقنيات الاتصالات والحاسبات الإلكترونية والمعلومات والمصطلحات العلمية، والتأكيد على اندماج اللغة والعلم والتقنية مع جميع المنظومات المجتمعية؛ حتى يمكن التفاعل والتعامل الإيجابي مع متطلبات عصر المعرفة والتقنية والعولمة.

    ولا ننسى أن الوعي بالهوية والقومية دفع فرنسا إلى تنقية لغتها من التلوث اللغوي الذي أصابها من مفردات الانجليزية: فقانون حماية اللغة الفرنسية الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1994م نص على "حظر انعقاد المؤتمرات العلمية التي تتخذ الإنجليزية لغة للتداول". كما تدخَّل برلمانها لحماية اللغة حين وضع قائمة سوداء من الكلمات التي يحظر استخدامها في الإعلانات والمدارس والحكومة والمؤسسات، كما رسمت فرنسا سياسة لغوية لجأت فيها إلى سن القوانين بما يحفظ للأمة مظهر حياتها العقلية؛ فاستطاعت الحفاظ على اللغة الفرنسية. ونلحظ أن الانجليزية البريطانية تحرص على تنقية نفسها مما يصيبها من تلوث من الانجليزية الأمريكية. كما أن اللغة العبرية الحديثة لم تحقق ما حققته من مكانة لتصبح اللغة الوطنية لدولة إسرائيل إلا نتيجة لتنامي الشعور الوطني والإرادة الجماعية لليهود. ومما يلفت النظر في التجربة اليهودية السرعة المذهلة في تنفيذها وفاعليتها، وشمولها كل مناحي الحياة داخل الدولة الحديثة، سواء كانت اجتماعية أو تقنية أو تعليمية. ولا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اجتمع فيها من الأجناس والأعراق ما لم يكن يسمح بأي تواؤم ثقافي، ولكن اللغة الانجليزية التي ربطت بينها حسمت هوية قومية ما كان لها أن تتشكل لولا التوحيد اللغوي.
    إن تعريب العلوم والمصطلحات من القضايا المهمة التي يتأكد دورها، وتزداد أهميتها يوما بعد يوم؛ بسبب التسارع التكنولوجي الحديث، وضروررة معاصرة اللغة له. ولا بد في هذا المجال من اتباع سياسة ومنهجية عربية موحدة، تصب في قالب التضامن العربي، وتشد أواصر الوحدة العربية. ولم ينس الكاتب أن يحدد أساسيات التعريب، التي ذكر أهمها، وهي: وضوح الأهداف، وتأهيل المتخصصين، وإعداد الكفاءات، وتدريب العناصر الفاعلة المؤثرة، وإعداد المصطلحات التي تنهل من اللغة العربية وتعبر عن المفاهيم العلمية تعبيرا دقيقا.
    ويتعين علينا- لمواجهة طوفان الكلمات والمصطلحات الأجنبية في مختلف نواحي الحياة- أن نلجأ إلى الترجمة الشاملة التي تنقل الحركة الحياتية الكاملة في مجال العلم- بوجه خاص - إلى اللغة العربية في مقدرة وسرعة وكفاءة؛ بحيث يصبح الذهن العربي متشبعا بحقائقها، مستوعبا ومتمثلا لها، قادرا على تطويرها؛ مما يتيح للعقل العربي الإسهام بنصيب في التقدم العلمي العالمي، مستثمرا ملكاتِه الخاصةَ وقدراته الذاتية؛ ليضمن للكيان العربي الرسوخ والانطلاق في مجال الحضارة العالمية، فنكون بهذا قد انخرطنا في مجال العولمة ودرنا في مدارها محتفظين بذاتنا وكِياننا وقوميتنا. إن المجهود المنشود كبير، والتضحيات اللازمة أكبر، ولكن آن الأوان لتلعب الترجمة دورها في نقل الثقافة والحضارة والمدنية والتقدم العلمي المعاصر من الغرب إلى الشرق. ومصر مؤهلة بموقعها وإمكاناتها البشرية للقيام بهذا الدورالكبير والخطير والمؤثر في يقظتنا العلمية ووثبتنا الحضارية.

    والترجمة بهذا المعنى تستحق ما ينفق في سبيلها من جهد ومال، وما يبذل من أجلها من تضحيات. ولا ننسى ما كان يفعله الخليفة العباسي المأمون الذي كان يعطي لمن يترجم كتابا -عن الرومية أو الفارسية إلى العربية - وزنه ذهبا. وكان حصاد ذلك أن لعبت الترجمة في ذلك العهد دورا بارزا في الحضارة العربية الزاهرة. ولنذكر أيضا أنه في مطلع العصر الحديث كان العائدون من البعثات لا يغادرون القلعة حتى يترجم كل منهم كتابا في تخصصه.

    --------------------------------------------------------------------------------

    s___s
    05-22-2006, 04:22 AM
    موضوع مهم ولكن كيف نعالجه لكي نجد الحلول الصحيحة هو التحدي

    وأحببت أن أضيف تعليقي من عدة محاور من المحاور التي أثارتها الدكتورة وفاء

    العولمة:

    أظن أن العولمة في الوقت الحالي وصلت إلى قناعة أن سوق اللغة الإنجليزية قد تم إشباعه، ولذلك بدأ التفكير في كيفية تكبير حجم الأسواق من خلال توطين منتجاتهم بعدة طرق منها استخدام اللغات المحلية، وهنا ياتي دور المترجمين ومقدار انتماءهم للمهنة ولثوابت شخصيتهم في كيفية تعاملهم مع شركات العولمة وكيفية تقديم النصح وكمثال على ذلك أذكر المثال التالي

    شركة مايكروسوفت ولديها قسم خاص للتعامل مع اللغة العربية
    المسؤول عنه عربي وهو المسؤول عن تحديد السياسة العامة لكيفية تكبير حجم السوق لها في المنطقة

    بعد أن اطلعت على مقدار التوطين لمنتجات مايكروسوفت في البلد الذي أقيم به والذي لغته المستخدمة لا يزيد عدد مستخدميها عن 25 مليون شخص فقط، في حين أن اللغة العربية يستخدمها يزيد عن ذلك عشرات المرات إن لم نقل مئات المرات إن أخذنا في عين الاعتبار المسلمين حول العالم.

    فكلمت المسؤول وقلت له لماذا هذا الفرق بين عدد المنتجات الموّطنة باللغة العربية مقارنة مع كل منتجات شركة مايكروسوفت باللغة المحلية هنا والتي لا يمكن مقارنة عدد المستخدمين، فكان جوابه أن الموضوع تسويقي بحت، وأنه هنا لا نحتاج التعريب لأن المستخدمين يجيدوا اللغة الإنجليزية؟!

    فالشركة لا تمانع من التعريب، ولكن بسبب أن أحدنا عندما يكون في موقع اتخاذ القرار رفض اتخاذه، وأضاع على الكثير منكم فرص عمل وأضاع للشركة أيضا فرص تسويقية للكثير من الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية.

    ومثال آخر أتذكره من الموقع السابق وكان تعليق إحدى المترجمات وهو أنه نحن لا نحتاج إلى تعريب العلوم؟! أي أنها هي من تحارب مهنتها لو نظرنا للموضوع من ناحية مادية وهي من تطالب بقطع رزقها لو أخذناها من هذا الجانب فقط؟!

    أنا أظن أن أحد أسباب عدم التعريب هم أهل مهنة الترجمة ولذلك يجب أن يتم معالجة ذلك بطريقة أو أخرى


    مناهج التعليم :

    يجب إيجاد حل للمشكلة التي ذكرتها في المداخلة السابقة في كيفية تجاوزها في مناهج التعليم التي تهيئ المترجمين حتى لا يكونوا معول هدم لمهنتهم عندما يكونوا في موقع اتخاذ القرار أو تقديم النصيحة هذا أولا.

    أحدى مشاكل التعريب هي إيجاد البديل للمفردات وحتى كيفية استنباط المقابل، وكيفية الصياغة بعبارات أو جمل يمكن أن تهضم بسهولة من القارئ لها بعد ذلك حتى لا يحس بغربتها عن إذنه، أو مفاهيمه.

    أنا وجدت أن سبب ذلك هو مناهج التعليم وتبدأ من أول الصف الأول الإبتدائي، حيث في بداية القرن الماضي وبحجة تطوير مناهج التعليم أتوا بمناهج اللغات اللاتينية وطبقوها حرفيا على اللغة العربية وأخرجوا لنا القراءة الخلدونية وأخواتها.

    والمشكلة في ذلك، فقد تم تعطيل ركنين من أركان اللغة العربية وهو الصيغة البنائية للكلمة العربية (فعل، فاعل، مفعول، مستفعلة، استفعال، ...) والركن الآخر وهو الحركات الفتحة والضمة والكسرة والتنوين والتشديد والسكون وغيرها، حيث لا يوجد لها مثيل مقابل في مناهج اللغات اللاتينية.

    وبالتالي عطّل استخدام القواميس والمعاجم المتوفرة للرجوع للمعنى وذلك لأن أكثر المعاجم والقواميس المتوفرة تعتمد على الترتيب حسب الجذر كأساس ومن ثم الترتيب الهجائي للأحرف بعد ذلك.

    وعطل ميزة الاستنباط وحتى لو كانت فهي تختلف بين أحدنا والآخر لدى أغلبنا بمسافات شاسعة.

    وبالتالي أدى إلى ترك المفهوم للمعاني حسب المدينة والحارة والشارع وليس موحدا لمرجعية واحدة، وبالتالي يؤدي إلى أن عملية الترجمة تختلف اختلاف شاسع بين مترجم ومترجم حتى لو كانوا من مدينة ومدرسة بل حتى وشارع واحد.

    مما أدى إلى غرابة نتائج من قاموا بالتعريب للقارئ أو المستخدم لنتاجهم.

    إعادة كتابة مناهج اللغة العربية مع أخذ الاعتبار لأركانها الرئيسة التي تم إهمالها سابقا، وبالتالي التعود على الرجوع إلى القواميس والمعاجم في توحيد المفاهيم، ستؤدي بالتالي إلى نتائج مهمة.


    الأساتذة العائدين من الخارج :

    وهنا لا أتكلم عن جميع من درس في الخارج، ولكن عن البعض منهم، بسبب أن خبرته كلها ليس باللغة العربية، بل بلغة أخرى، وكسله في ترجمة أوراقه أو ربما جهله أو لأمور أخرى.


    ولذلك يجب التفكير في طريقة إعادة تأهيل لكل عائد من أساتذتنا العائدين من الخارج مثلا دورات تأهيلية باللغة العربية، ويجب أن تشمل الدورة الكتب والمصادر والمفردات والمصطلحات العربية ذات العلاقة باختصاصه، وفرض ترجمة جميع أوراقه إن لم تكن بواسطته التي ينوي استخدامها في التدريس، فبواسطة أخرى وجهة أخرى، هذه يجب إيجاد حل لها.


    وسائل الإعلام :

    الضغط الأمريكي فرض على الكثير من وسائل إعلامنا العربية استخدام التقارير الغربية كأساس حتى لصيغة الخبر وطريقة عرضه وفق وجهة النظر الغربية، عملية ترجمتها الآنية، تؤدي إلى استخدام مفردات لترجمات حرفية غريبة على الأذن والمفاهيم العامة تؤدي إلى تشويه لغوي كبير، يجب إيجاد ترتيب معين للقيام بعمليات تقييم دورية للمفردات والعبارات التي استخدمت. وتعميم الأخطاء والأسلوب الأنجع لأفضل تعبير بشكل دوري لمحاولة تجنبها، إما بعمل موقع لها أو صفحة لها في موقعنا أو غيره، يمكن لأصحاب العلاقة الرجوع لها.

    وقد أعجبت بكتابات الأستاذ علي درويش وباعه الطويل في هذا المضمار، وحسب ما وصلني فهو يعتبر الأب الأصلي لمشروع واتا

    وموقعه لمن يحب الاتصال به

    http://www.at-turjuman.com/

    هذا حد علمي والله أعلم / بحث أ . د وفاء كامل فايد





    فائزة عبدالله

    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الزايد ; 14/10/2009 الساعة 08:29 AM

  13. #73
    عـضــو الصورة الرمزية احمد شعبان محمد
    تاريخ التسجيل
    10/09/2009
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    لكي تكون حياتنا منظمة يجب أن نبدأ بتنظيم لساننا .
    لذا لابد من إعادة النظر في بعض البديهيات حتى يستقيم هذا اللسان .
    هل منظومتنا اللسانية العربية نتبع المنطق أم لا ؟
    هل القرآن أنزل بلغة أم بلسان وما الفرق بينهما ؟
    هل من الصواب إدخال ألفاظ معربة أو اصطلاحية على منظومتنا اللسانية ؟
    وبما أن اللفظ وعاء للمعنى ، فلابد من أن نحدد معاني ألفاظنا العربية بدقة .


  14. #74
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: عبدالقادربوميدونة انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد شعبان محمد مشاهدة المشاركة
    لكي تكون حياتنا منظمة يجب أن نبدأ بتنظيم لساننا .
    لذا لابد من إعادة النظر في بعض البديهيات حتى يستقيم هذا اللسان .
    هل منظومتنا اللسانية العربية نتبع المنطق أم لا ؟
    هل القرآن أنزل بلغة أم بلسان وما الفرق بينهما ؟
    هل من الصواب إدخال ألفاظ معربة أواصطلاحية على منظومتنا اللسانية ؟
    وبما أن اللفظ وعاء للمعنى ، فلابد من أن نحدد معاني ألفاظنا العربية بدقة .

    الأستاذ أحمد شعبان محمد المحترم : السلام عليكم ورحمة الله وأسعد الله أيامكم وأهليكم ..
    باختصار شديد حتى لا نعيد القديم الجديد ..
    القرآن أنزل بلسان عربي مبين واللسان أعم وأشمل وأحوط وأعمق وأدق وأكبر من أي اللغة ..
    اللسان به عدة لغات واللغة ليست لسانا ..
    اللغة العربية واللسان العربي واللهجة ..
    هات الفرق هات وباختصار دون الدخول في الدراسات الأكاديمية التي لم يعد يستطع الطالب الغوص في متاهاتها غير العملية -في نظري -
    - الألفاظ المعربة أوالاصطلاحية ..
    - لا منظومة لسانية لنا بل الفوضى .." كل طير يغني بغناه "
    من يعرب ومن يتواضع على مصطلح ومن يدرس ومن يعتمد ما درس ؟
    المجامع اللغوية ؟
    أين أثرها في الواقع أم ما تزال في أبراج عاجية تاجية ؟
    والتي غرق أغلبها في بحث أيهما أسبق اللغة أم الفكر ..كالبضة والدجاجة .
    وإليك أيها المحترم الغيور على المنظومة اللسانية التربوية الحضارية ما كتبته كانطباع عن هذا الوضع في الجزائر خلال سنوات خلت مع شكري وتحياتي :


    * لا خصوصية ثقافـيـة في ظل تبعـية لغـويـة *

    إن التشويه اللغوي الذي اعترى الأسماء والأفعال العربية وقواعدهما، في مختلف مناحي الحياة بالجزائر والبلاد العربية في المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية والمهنية والشوارع والملاعب والإدارات، والمؤسسات وإشارات المرور، وأغلفة المنتوجات الغذائية، والمطبوعات الإدارية، الرسمية، وغيرالرسمية، وبعض الصحف الأسبوعية، والدوريات الإعلامية، لم يكن ليأتي هكذا عرضا واعتباطا، أوبحثا عن أسهل سبيل للتبليغ والإعلام والتواصل، أولتحريف غيرمقصود، إنما نجم عن نية مبيتة، ما تزال تضمرها أطراف عديدة، لها مصلحة في ذلك، وهي الحقيقة التي أضحت صارخة، وتدعو إلى الحسرة على مآل تلك الجهود الكبيرة التي بذلت فيما سبق، لتعريب المحيط العربي وتعميم استعمال اللغة العربية على المجالات كافة.
    هذه اللغة التي تعرضت ومنذ فترة زمنية طويلة، إلى محاولات خبيثة متعددة ، ومتعمدة للنيل منها، ومسخ صورتها، بتوقيع أيدي وألسنة أولئك الذين كانت وما تزال تدفعهم حساسيتهم المفرطة، تجاه كل ما يتعلق بهذه اللغة المتميزة بالقدرة على الحياة والنماء عبرالحقب والعصور، وبالصمود والتحدي في مواجهة أعدائها.
    وعلى الرغم من كل ذلك، فإنه صارمن واجب كل من يملك مقدرة على الدفع ضد هذا التدهورأن يساهم بما استطاع من مقاومة، وأن يؤيد هذا الكلام ، أوربما يعترض عليه ولكن بمسوغات معقولة ومنطقية، وأن يدلي بدلوه في هذا الشأن، الذي بات يركن في دائرة من دوائرالمسكوت عنه، وربما تحريم الاقتراب منه ، أوالخوض فيه، بحجة حساسيته وخطورته.
    أية حساسية هاته وأية خطورة ؟!
    وقد بلغ الموسى العظم، في تشويه صورة لغة الشعب والأمة ، من خلال حصص وبرامج الإذاعات الرديئة وأطباق القنوات التلفزيونية التي وصل بعض منها في تدني مستوى الرسالة الإعلامية والتبليغية والتربوية إلى درجة الإسفاف، والتي لم تعد تشرف الشعب الجزائري والعربي عموما أبدا.
    وذلك باعتماد اللغة الدارجة والعامية المطعمتين بفرنسية وانجليزية ركيكتين وتوسيع نطاق استعمالاتهما في إعلانات الجرائد والومضات الإشهارية التلفزيونية، وفي الأشرطة الغنائية التي لا ضابط لها ولا رقيب، وأشرطة الفيديو، وما تبثه من أفلام هابطة المستوى، وتضرب اللغة العربية في الصميم وذلك بحشوعقول الناشئة بخزعبلات ماهي بلغة ولا بلسان، والأقراص المضغوطة ومحتوياتها المشبعة بالأخطاء النحوية والصرفية والإملائية، وحجة من يقف وراء ذلك كله هو:
    ( أن هذه هي لغة الشعب ! لغة التبليغ والتواصل) وكأن هاته اللغة الممسوخة المليئة بالألفاظ المهرسة، والكلمات المفرنسة، والأفعال المرفسة، هي اللغة الرسمية للدولة الجزائرية للعرب، هذه اللغة الهجينة، التي تعرف دعما وتشجيعا كبيرين من قبل دوائر معينة، قد طالت كل شيء، في ظل تراجع اللغة العربية عن تأدية وظيفتها الحضارية وتقاعس المشرفين على حمايتها والدفاع عنها.
    فهل صادف وأن شاهدتم أوسمعتم قناة إذاعية أوتلفزية فرنسية أو انجليزية محترمة واحدة ، حاورت شخصا ما باللغة العربية على أمواجها أوشاشاتها أوارتكب الناطقون بها أخطاء في حقها، حتى لوكانت بسيطة؟!
    والله لوحدث ذلك لقامت قيامة فرنسا من أقصاها إلى أقصاها، لأن الفرنسيين أصحاب نيف وغيرة على لغتهم،التي يعتبرونها عنوانا لشخصيتهم الحضارية ومبعثا لفخرهم واعتزازهم.
    إنه من حق ومن واجب كل مواطن حروشريف، ويغارعلى شرف وقداسة لغة بلاده، ويحترم بنود ونصوص دستورها، أن يرفع يديه حاملا يافطة طويلة عريضة، صارخا معترضا على هذا الإهمال واللامسؤولية، فيما طال اللغة العربية من مساس مهين ومذل، مدركا قبل كل شيء، أن هذا الأمرهو واجب وطني وديني وأخلاقي.
    وعلى الرغم من كل تلك المحاولات اليائسة، التي تعرضت وما تزال تتعرض لها اللغة العربية، وبحيل متنوعة الوسائل، ومختلفة الأشكال، وعلى أصعدة وسلاليم وظيفية، يعرف كثيرمن الناس أصحابها، ها هي تؤدي دورها التعليمي والتربوي والحضاري في صبروجلد منقطعي النظير، شامخة كالطود الأشم، منتظرة من أولئك السياسيين أصحاب القرارالقادرين على تشريفها بالدخول إلى غرف البحوث المخبرية العلمية، لتنتعش أكثر، وإقحامها مكاتب الدراسات الهندسية والدفع بها إلى الورشات الميكانيكية دون عقدة ، واستضافتها في أبراج الأبحاث الفيزيائية، والمعامل الكيميائية والنوادي الفلكية، وفي جامعات الوطن للعلوم والتكنولوجية، لتشرفهم هي بدورها وهي أهل لذلك، وترفع معنويات الناطقين بها، وتكون سندا قويا للمتعاطفين معها، إثباتا للذات، وتحقيقا للاستقلالية اللغوية، وتميزا في الإبداع الأدبي والفني والفكري والثقافي الداعم لعناصرالهوية الوطنية.
    وبهذا الصدد ينبغي التثمين عاليا ذاك القرارالسياسي الصادرمؤخرا عن مجلس الوزراء الجزائري ، الخاص بدعم اللغة العربية والذي أعطى بصيصا من أمل، ورؤية تقترب من الوضوح، لمستقبل اللغة العربية، لأن تتبوأ مكانتها التي تليق بجلالها ومجدها وعلى أرضها، ولكن أين وسائل متابعة تنفيذ محتوى القرار وتطبيق ما ورد فيه ؟!

    * لغة الإدارة والاقتصاد والديبلوماسية *
    إلا أن القرارالصعب والجريء الذي ماتزال اللغة العربية في انتظاراتخاذه،هو ذاك القرارالتاريخي الذي يمكنها من أن تصبح لغة أولى للاقتصاد وللإدارة، وللديبلوماسية، على غراربقية لغات العالم السيدة.
    فالألماني لا يتعامل أويتكلم إلا بلغته، مهما حاولت استدراجه لأن ينطق بغيرها! حتى ولوامتلك ناصية لغات العالم، وكذلك الفرنسي والأنجليزي والإيطالي والإسباني والياباني والصيني ..
    فلماذا نجد فئة كبيرة من الجزائريين والعرب ـ وعلى الرغم من كون دستوربلادها ينص منذ عقود على أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للدولة الجزائرية والعرب ـ تصرعلى التعامل بلغة غيرها، إن على المستوى الرسمي أوالشعبي؟!
    ما تفسيرذلك لدى علماء النفس الاجتماعي واللغوي ؟!
    وماهي الدوافع التي تجعل الإنسان الجزائري والعربي يتخلى طواعيةعن جزء من شخصيته وهويته ؟!
    وما هي البواعث التي تدفعه أو تضطره إلى اعتماد هذا السلوك غيرالحضاري ؟!
    ألا يعد ذلك انفصاما في الشخصية ؟! وطمسا متعمدا لعنصرهام من عناصرهويته ؟! وتشويها ـ بوعي أوبغير وعي ـ لذاتيته الجزائرية والعربية ؟!
    فإن كانت المسألة تتعلق ( بغنيمة حرب ) ـ كما يدعي البعض ـ فلماذا لم تحتفظ الأندلس باللغة العربية كغنيمة حضارة ؟! وقد دامت فيها هذه الحضارة ما يربوعن الثمانية قرون ؟! بينما لم يدم الاستعمارالفرنسي ببلادنا سوى قرن ونيف وبعض البلدان العربية الأخرى لم تستعمر قط ، وقد فعلت لغته فينا كل هذه الأفاعيل؟!
    فمادامت الأندلس قد أخذت قسطها من الحضارة العربية الإسلامية، ولم تحتفظ بلغة الفاتحين العرب والأمازيغ، لماذا على الجزائر أن تحتفظ بلغة هؤلاء الفرنسيين الذين ما عمروا بلادنا وما حضروها وما طوروها، بل آثارهم تدل عليهم.
    ( تخريب العقول وإكلام الأفئدة وتمزيق الشخصية الجزائرية والعربية ، و نشرسموم ثقافتهم الغربية التي لا تتماشى وأذواقنا الشرقية، تلك الثقافة التي من سماتها الأساسية بث روح التفرقة اللغوية، وإذكاء نارفتنة العنصرية النتنة، والتحريض على زرع بذورالجهوية المقيتة بين صفوف المواطنين الجزائريين والعرب ، وتمهيد الأرضية لتنامي ظاهرة أخطبوط الرشوة والفساد الإداري، والتلوث الثقافي، وتمييع الذوق الفني السليم للأمة، بحجة دواعي التحديث والتطوير، فهاهي النتيجة ـ كما يلاحظ الجميع ـ بعد استهلاك ثقافتهم واعتماد أنماط معيشتهم، وجعل لغتهم وسيلة للتسييروالإدارة، لما يربوعن نصف قرن نجد الأمة الجزائرية مكلومة في لغتها، مأزومة في ثقافتها، مهزومة في استقلاليتها،لا إنتاج غذائيا وطنيا وفيرا، ولا مصنوعات محلية للتصدير، ولم يبق من اهتمام الفرد الجزائري والعربي إلا الكدح اليومي، من أجل توفير لقمة العيش والبقاء على قيد الحياة لا غير)
    ( طبعا هناك فئة غيرقليلة من الطبقة المتوسطة وما فوقها ببلادنا وفي الوطن العربي ، مستفيدة من هذا الوضع، ولا ترضى بتغييره ، وقد يربكها ويقلص من حظوظها، وهي محقة في الدفاع عن مكاسبها، ولو على حساب الآخرين ).
    أحترم التارقي حين يتكلم بتارقيته، والشاوي بشاويته، والقبائلي بقبائليته، والزناتي بزناتيته، والميزابي بميزابيته والكردي والتركماني والدرزي الخ..، لأنه يعبرعن ذاتيته الأصيلة، وهوفخوربانتمائه إلى أمته العربية الإسلامية، ولا أحترم ذاك الذي يتقعرويرطن بلغة مستعمره بالأمس القريب، أمام أبناء بلده ، دون حاجة ماسة لذلك، مزهوا مفاخرا، وكأنه وصل إلى زحل، أوخاض حروب حنابعل، أو شارك في معارك هرقل.
    (أعرف أحد الجزائريين الذين درسوا في أمريكا وكندا، يجيد خمس لغات عالمية، نطقا وكتابة، ولم أسمع منه يوما كلمة واحدة باللغة الفرنسية في حواره مع أبنائه وأبناء وطنه إلا مضطرا.)
    فهاهم الإخوة المسيحيون اللبنانيون والأقباط المصريون لا يتكلمون ولا يكتبون إلا بلغتهم الدستورية الواحدة، الجامعة لذلك التنوع اللغوي الثقافي لأمتيهما كبقية شعوب العالم المتحضرة.

    * اللغة فكرأم وسيلة ؟ *
    ـ فإن كانت اللغة فكرا ، فإننا قد صرنا نفكرانطلاقا من مرجعيتين مختلفتين ومتاضدتين، كل منهما تدعي أنها على هدى، وأن سبيلها هوسبيل الخلاص والانعتاق من ربقة التخلف.
    ألا تحتاج هذه الإشكالية القائمة ببلادنا وفي الوطن العربي والتي لها تأثيراتها السلبية المزمنة، إلى ندوة وطنية وعربية سياسية فكرية ثقافية لدراستها والبت فيها بصفة نهائية ؟
    وذلك حتى لا نورث الجيل الحالي والأجيال القادمة هذا التطاحن اللساني والتنابزاللغوي، الذي سوف يفضي في نهاية المطاف إلى التخلف بأسمى صوره لا محالة؟! والدليل على هذا التخلف ما نعيشه منذ استرداد السيدة الوطنية من صراع لغوي حاد، معرقل لكل جهود التنمية، ومن فوضى ثقافية، أربكت أفراد المجتمع، وزادت في اتساع رقعة الشرخ الموجود بين الفصائل الثلاث للنخبة الوطنية ،
    (المعربة والمؤمزغة والمفرنسة.. الخ ).
    قلت فكرين مختلفين عربي إفريقي، وفرنسي أوروبي، تطبع وتأثركل منهما بطابع جغرافيا وتاريخ مختلفين، ونستعمل وسيلتين تؤديان وظيفتين مختلفتين أيضا ومتضادتين، إحداهما تدفع بالفرد الجزائري للغرق في بحيرة الاغتراب والاستغراب والاستلاب، وتوفيرعناصرالقابلية للاستعمار، (وهذا ثابت علميا وأظن أنه لامجال فيه للنقاش) ، والأخرى تدعوه للغطس في بحيرة الاستقلالية الثقافية عن الغرب، وإمداده بما يحصن ذاتيته، ويصون كرامته، ويحفظ وجدانه، من مخاطر الذوبان في الآخر.
    وإن لم يكن الأمركذلك، فما الجدوى من مساعي أنصارنشرالفرنكفونية في ربوع العالم ؟
    والعمل على توسيع مجالات استعمالها في فضاءات خارج وطنها الأم؟
    إن لم تكن من أجل استيعاب الآخر، وشل قدراته الفكرية والوجدانية، ومن ثم الهيمنة والسيطرة عليه لابتلاعه!!
    إن الحضارات دورات ودول، فالدورالعربي الإسلامي قادم لا محالة بإذن الله ، وتلك سنته في كونه.
    فمنطق التاريخ يؤكد أن دورة الحضارة لا يمكن أن تستقرفي مكان وزمان واحد، (وتلك الأيام نداولها بين الناس).
    إن ما يعرقل مسيرة وجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن، التواق للتحررمن هيمنة الغرب الثقافية، هوهذه الخلافات الداخلية الطاحنة، السياسية منها والاجتماعية واللغوية بالخصوص.
    ( متى يبلغ البنيان يوما كماله * إذا كنت تبني وغيرك يهدم).
    ـ أماإن كانت اللغة وسيلة فقط، فإننا نتناول طعامنا بملاعق لغة غيرنا، ونلبس سرابيلهم الفكرية الرثة، التي أثبتت التجربة عدم جدواها.
    وبالتالي ها قد أضحينا بعد كل تلك التجارب المرة عراة مفضوحين، فلا مناسج لغتنا تركناها تكسونا، ولا أقمصة لغة غيرنا صارت تدفئنا.
    ألم يصل الروائي الجزائري الكبيررشيد بوجدرة إلى طريق مسدود ـ بعد أن غامرلعدة عقود في رحلته اللغوية المعروفة، فعاد معترفا بعدم جدوى الإبحارفي يم لغة يعيش أهلها الأصليون أزمات فكرية حادة، وربما الإفلاس ؟!
    وقد أدرك بحسه الحضاري في نهاية مطاف سفره ، وهو المتمكن الأمكن في ناصية اللغة الفرنسية، وبعد تجربة الكتابة الإبداعية بها وفيهاأن: (المكسي برزق الناس عريان؟!).
    ها هويعود للكتابة بلغة الوطن، لغة الهوية الحضارية, لغة الانتماء، لغة الأمة والشعب، لغة الأنا الجماعي الحضاري للشعب الجزائري المتميزعن الحضارات الأخرى، شئنا أم ابينا.
    وكذلك الكاتبة والروائية الجزائرية المعروفة آسيا جبار، التي فازت مؤخرا بإحدى الجوائزالأدبية، قد صرحت أنها نادمة أشد الندم عن عدم تعلمها اللغة العربية.
    مرحبا بالأمازيغية لغة وطنية للتفكيروالإبداع الفني والثقافي ، وسحقا للغة عدوي الاستدماري بالأمس، وخصمي الحضاري اليوم، سحقا للغة امتدت أذرع أخطبوطها لتطال حتى قرى وسهول وجبال وصحارى الضفة الجنوبية من حوض المتوسط، ضفة الأحرارعربا وأمازيغ، محاولة التهامهم وعيونهم تنظر، وسواعدهم المفتولة تحاول الدفع ولكنها مغلولة، سحقا لمن لا غيرة له على دينه، وقدعلم أنه سوف يحاسب عن تفريطه في ذلك يوم القيامة، وسحقا لمن لا غيرة له على لغته الوطنية والرسمية، وقد أدرك أن الشهداء قد اطمأنوا عندما وضعوا الأمانة بين يديه، وبذلوا مهجهم رخيصة في سبيل تحريره واستقلالية شخصيته الثقافية والسياسية والاقتصادية، وتركوه ينعم بحرية وكرامة، وسحقا لمن لا غيرة له على انتمائه الحضاري المتميز ، سحقا لمن انسلخ عن جلده غصبا عنه، ولم يحاول الدفاع عن نفسه، أورضي عن طيب خاطر، وهويردد أن ذلك لم يضره في شيء ، محاولا بإصرار سلخ الآخرين معه، دونما حياء ولا وجل.
    نقول هذا لا لشيء، إلا لكون اللغة العربية ما تزال تبحث عن صاحب قرار شجاع، قد يقضي بقراره ذاك على كثير من بؤرالتوترالاجتماعي والتطاحن السياسي، ويحقق أسمى معاني المصالحة الوطنية المتمثلة :
    أولا في الذات الجزائرية المستقلة،
    ثانيا في مسألة الانتماء الحضاري للأمة، وفض نزاعات إشكالية الهوية الثقافية،
    ثالثا في تخليص الأمة الجزائرية من أذرع أخطبوط التبعية اللغوية للغرب.
    هذا الغرب الذي لم يستطع حتى اللحظة التخلص من حنينه الاستدماري وعقدة الهزيمة لديه.
    إن كل من يبحث له عن أعذارفي هذا الشأن هوواهم، ولم يستفد من دروس التاريخ شيئا.
    ( وما تكريم وتمجيد رموزالجريمة لليل الاستدمارسوى دليل على ذلك ).
    نشر ب"صوت الأحرار" الجزائرية في 27. 11. 2005
    _____________



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  15. #75
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/04/2009
    العمر
    89
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    أخي الحبيب أستاذي مصطفى الزايد

    آسف أنني لم أتمكن من التشرف بحوار بسيط معكم قبل الآن.
    وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرقاً، أعتقد ان الشاعر يقصد هنا مفاخرته لكل الدنيا بغربها وشرقها مطرقاً، فالواو هنا واو عطف تعطف الشرق على الغرب، ومطرقاً (حال منصوب).

    أما ما تفضلتم به: "وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق"، فالواو واو الحال، الشرق مبتدأ، ومطرق خبر، والجملة الإسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال - فهو صحيح نحواً.

    لقد تألقت في ردودك أخي الكريم، أثابك الله وحقق آمالك فيما تصبو اليه.


  16. #76
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    الأستاذ عبد القادر بوميدونة
    أنا أردت وضع يدي على جرح ، وإذ بك تأخذ يدي لتضعها على جسد مزقته الجراح!!

    كل ما قلته فضيلتك حق ، وكل ما دعوت إليه حق.
    سيدي الفاضل نحن حقا نعاني من انفصام ، ونعاني من شعور النقص أمام الآخر فكرا وثقافة ولغة ، نعاني من عدم الثقة بما عندنا ، وبأنفسنا.

    ولكنني أحس أننا أمام صحوة قادمة من المغرب العربي كتلك التي قامت في مصر ، ثم في الشام ن وتراجعت أمام هجمة التغريب التي جاءنا بها مثقفون أشربوا في قلوبهم ثقافة الغرب وفكره ، انطلقوا من ثقافة عربية مجتزأة لاتتجاوز ألف ليلة وليلة والمعلقات السبع. قرؤوا سير أعلام كأبي العلاء المعري دون أن يتعمقوا بفكر أولئك الأعلام. قرؤوهم من خلال فكر الاستشراق ومنظور المستشرقين ، ففوجئوا بالثورة الأدبية والفكرية في الغرب. فسقطت ثقافتنا من أعينهم ، وحملوا إلينا ثقافة الغرب على أنها الأفضل والأرقى ، وكانوا هم سدنة المعبد عندنا ، ووجب على كل من أراد دخول الأدب أن يطوف بأصنامهم ، ويكفر بما اختزنت ذاكرة أمتنا.

    الآن وصلت تفاهة الانهيار والانبهار بالغرب إلى درجة أنك تستمع لمحدثك البدوي فتجده يدس بين كل كلمتين كلمة إنجليزية أو فرنسية أو هندية ، أو باكستانية.

    أخي الفاضل .. لدي إحساس عميق بأن المغرب العربي تونس والجزائر يمر بمرحلة مخاض جبارة ، وأن الثورة الثقافية ستأتي من هناك ، وربما تكون أنت من روادها ومسوقيها للعالم العربي ، فأهلا بكم وبما تحملون إلينا.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  17. #77
    مدير عـام الصورة الرمزية مصطفى الزايد
    تاريخ التسجيل
    21/08/2008
    المشاركات
    1,382
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: مصطفى الزايد انـصــر لـغـتــك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسن القرمة مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب أستاذي مصطفى الزايد
    آسف أنني لم أتمكن من التشرف بحوار بسيط معكم قبل الآن.
    وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرقاً، أعتقد ان الشاعر يقصد هنا مفاخرته لكل الدنيا بغربها وشرقها مطرقاً، فالواو هنا واو عطف تعطف الشرق على الغرب، ومطرقاً (حال منصوب).
    أما ما تفضلتم به: "وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق"، فالواو واو الحال، الشرق مبتدأ، ومطرق خبر، والجملة الإسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال - فهو صحيح نحواً.
    لقد تألقت في ردودك أخي الكريم، أثابك الله وحقق آمالك فيما تصبو اليه.
    الأستاذ علي حسن القرمة
    أنا فهمت أن اللغة العربية هي التي تتكلم ، ففاخرت أهل الغرب حال ان الشرق مطرق.
    اما لو كانت فاخرت أهل الشرق والغرب لكانت (مطرقة) من الناحية النحوية. أما من جهة المعنى فإنه لايستقيم إذ كيف يطرق من يفاخر؟!
    الداعي النفسي للمفاخر ان يشمخ عند الفخر ولا يطرق.
    تحياتي لك ، وأتمنى أن يعود للغتنا مجدها فتفاخر به الغرب ن وتزدهي على الشرق.

    أنـا الـحــرّ الــــذي أفـنـى تـلادي
    وقـوفي حـيـث يـرتـقـب الـرجـال

  18. #78
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخي الكريم الاستاذ مصطفي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحفاظ علي اللغة حفاظ علي الاصالة والدين ، وضياعها ضياع للاصول والتراث وللماضي المجيد ، وان لم نحافظ علي لغتنا نهوي الي مكان سحيق
    دمت اخي الكريم ولك من تحية عطرة


  19. #79
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/10/2009
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غير مسجل انـصــر لـغـتــك

    أستاذي الكريم
    أنا معك، مع حرصك وغيرتك، على اللغة العظيمة، وهي هويتنا
    ولكن، أريد أن أفتح مسارا في النقاش
    هناك الكثير من الأشعار التي تقدس، وعندما تفتش فيها عن شيء لا تجده، وهذا مضر للغة ضرر الأخطاء، لأن من يكتب اللغة البيضاء غير الحارة كمن ينحر اللغة في أدق اسس وجودها، التوصيل الحار، للرسالة الحارة...
    هي مجرد مداخلة لطالب أمام أستاذه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  20. #80
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    المشاركات
    129
    معدل تقييم المستوى
    17

    Red face رد: بوهدبة شهرالدين انـصــر لـغـتــك

    سلام .

    قبل معالجة المريض يجب تشخيص الدّاء أوّلاً ، و داء اللغة العربية الذي تعاني منه هو أنّ استعمال العامية في كتاباتنا بات في تزايد مستمر على حساب الفصحى ، و هو ما نراه منتشرًا في أغلب أو كلّ المنتديات تقريباً ، فصار ينخر جسمها و يُصيبها بالعِلّة تلو الأخرى . و العلاج في نظري هو أن نعود إلى كتاب الله و التقيّد ببلاغته و فصاحته التي لا تضاهيهما بلاغة و لا فصاحة .

    و هذه محاولة مني لتصحيح نص الأخ و الأستاذ القدير عبد القادر بوميدونة :


    خرجت للتو باحثًا عن أصدقائي فما وجدت طائرة بالمطار و قد نظرت إليها بمنظاري ..و ما حزت شيئًا إلا بواسطة جاري ..
    الذي أخبرني بكل الأخبار ..أن الطائرة ما تزال في الجو طائرة ..
    لكن الأمر تجاوزني إلى بقية الأصدقاء الذين كانوا حيارى عن تأخر أخباري فسعوا جاهدين لتتبع آخر أنبائي ..
    ومع ذلك فقد رجعت إلى البيت لمحاولة الاتصال بهم عبر النقال ..لكن مع الأسف كانت التغطية غير موجودة و ما كان علي سوى الركض وراء سيارة طاكسي ..
    أوقفتها وسألت صاحبها أين تتجه أخي الكريم ؟
    فقال: أنا في الخدمة أين تريد أن آخدك ؟
    قلت إلى مجمع "واتا " حيث يوجد حراس اللغة العربية .
    فرد علي قائلا :
    أنت إنسان "مش كويس" و يبدو عليك أنك لست من أهل البلد !!
    فتركته و حزمت أمري و طفقت أجري و أجري و على الله أجري .
    لك الشكر أستاذي مصطفى الزايد المحترم

    شكراً للجميع و بالأخص للأخ الكريم صاحب الموضوع البالغ الأهمية .

    تحية طيبة .



    أَفْرَغَ اللَّيْلُ ظُلْمَتَهُ ،
    و امْتَصَّ مِنْ نُورِ الشّمْسِ حّتَّى صَارَ نَهَاراً ..
    غَدٌ مُشْرِقٌ يَا فِلَسْطِينُ و يَا عِرَاقُ ..
    فَلاَ بُدَّ للَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي ..

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 ... الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •