ا[COLOR="Purple"][SIZE="4"][FONT="Arial"][RIGHT]
لأستاذ الباحث المحترم محمد محمد حسن كامل :
أحييك وأرجوأن يوفقنا الله معا لما يحبه ويرضاه من حوارنا هذا فلعل الله يهدينا لما يفيد وبه نستفيد ..
يعتقد كثيرمن الناس أن أخذ كلمة واحدة ووضعها على مشرحة النقاش وتبادل وجهات النظرفيها أوحولها أنه مضيعة للوقت وهدرللجهد.. وقد يظن كثير أيضا أن مثل هكذا حوارات هي من مهام المدارس المتخصصة والمعاهد المعنية مباشرة ولا جدوى من الأخذ والرد حولها ..
ولا يدرون- في رأي - أن إعادة طرح إشكاليات لغوية ومفاهيم ومصطلحات هي بالأساس أساس التثقيف والتنويرومن ثم التغيير ..
صحيح.. لقد ذهبت أنت إلى أعمق وأبعد مما طرحته أنا عن جذور"الديبلوماسية " وهي قوله تعالى.. وقوله الحق الذي لا يعلى عليه :
"وقل له قولا لينا ..." جذر " الديبلوماسية " إنه رسوله ونبيه لأعتى جبارطاغية فرعون ..فكانت النصيحة بالقول اللين.. على الرغم من كون المرسَل رسول ونبي ..
فالأمرالجلل إذن يتطلب نوعا من "الديبلوماسية " والنتيجة تتوقف على ضوء ما يصدرعن اللسان وعما تتلقفه أسماع المخاطَب ..وكذا الظروف المحيطة بمدة أوفترة الإفصاح عن ذلك المبتغى ..
فإذا كان هناك دراسة سياسية أواجتماعية أوعسكرية ما لمحاولة معرفة أفضل السبل والوسائل المؤدية إلى النتيجة المستهدفة فهي غيرمجدية.. إن لم تعتمد على هذا المنطلق الرباني ..
القول اللين.. "وجادلهم بالتي هي أحسن " والقول اللين المصحوب بالمنطق السليم والحجة العقلية المفحمة وليس القول اللين الدال على الضعف أوالخوف ..
وهوالأمرالذي تخوف منه في باديءالأمرسيدنا موسى فاشترط مصاحبة أخيه هارون له عليهما السلام ..
وهنا يتجلى - في نظري - الخيط الرفيع الذي يفصل بين استعمال القوة الذاتية نبي الله ورسوله وبين قوة وجبروت الطاغية الذي لا يري الناس إلا ما يرى ..
أما عن مجمع اللغة العربية لإيجادالبديل فيبدوأن القوم في سبات عميق عميق والدليل إصدارهم آلاف آلاف المصطلحات لكنها متأكسدة في رفوف المكتبات وفي الكتب التي لا تنشرولا توزع ولا يشهربها ولا تقرأ ولا يسمع بها أحد ..
العالم قطع آلاف السنوات الضوئية والمجمع في اجتماع بلا انقطاع ..
أشكرك وأتمنى أن تفيدنا بمزيد من مثل هذه المحفزات والاستفزازات النافعات ..بارك الله فيك وفي علمك وفي نباهتك..
كما أنتهزهذه الفرصة السانحة لأشكرالدكتورفايداليوسفي المحترم وأهنيكما معا بعيدالأضحى المبارك ..
ها هوقداستعمل معنا الاٍستاذ الفايد أرقى أساليب"الديبلوماسية " ليمهد لدخوله في الحوار.. إذ كان المدخل قولا لينا جدا:
" مداخلة ذهبية ".
شكرا لكما .
المفضلات