ما رأي معشرشعراء"واتا "الأفاضل في هذه الدفقة المحمودية المسعودية العباسية..
التحفة الشعورية للشاعرالأستاذ محمود عباس مسعودالمحترم:
(واتتكِ "واتا "فابسمي وتهللي)
حَيَّوا معي يا صَحبيَّ حَيَّوا معي
واتا الحضارةِ – واتا – ملء المَسمعِ!
شمسٌ أطلـّت باهرة ْ بشروقها
فتقهقرَ الديجورُ إذ شعَّ الوعي
العلمُ فيها غامِرٌ والشِعرُ بحرٌ زاخرٌ
والفكرُ فيها عامرٌ بالأروعِ
من قالَ أن الجاحِظَ ولىَّ فلنْ
يأتي أديبٌ ببيانٍ أوسعِ؟
من قالَ ماتَ الأصمعي وبموتهِ
ماتَ الرجاءُ بواحدٍ كالأصمعي؟
وبواحدٍ كأبي العلاءِ بعلمهِ
وبفكرهِ النفـّاذِ والمتشبّعِ؟
وبغيرهم مثل الأئمةِ في النـُهى
وبعبقريٍّ صِنـْوَ ابن المُقفـّعِ؟
وببحتريٍّ آخرٍ أشعارُهُ
كسلاسلٍ من عَسجدٍ ذي مَلمعِ؟
أو كالبديعِ ذي المقامات التي
زخـُرتْ بناتج عقلٍ مثلَ المصنعِ؟
من قالَ أنّ الذهبيَّ قد مضى
ولن يعودَ عهدٌ زاهي المطلعِ؟
أو زالَ بالمأمونِ عصرٌ زاهرٌ
لن يرجعَ، فلنرْثِهِ بتفجّعِ؟
إن غابتْ الشمسُ بليلٍ مُظلمٍ
فالفجرُ يزحفُ شرقاً زحفَ المُسرعِ
ما من وجودٍ للظلامٍ إذ هو
احتجابُ ضَوءٍ غابَ فلم يَسطعِ
لكنهُ لن يمكثَ طولَ المَدى
في غيهب المجهولِ دونَ مَرجعِ
لاحتْ تباشيرُ البزوغِ فأطلقتْ
وعداً مجيداً للنفوس الهُجَّعِ
قد ولىّ ليلُ الجهلِ قومي واحتفي
بموقعٍ بحجمِ ألفِ موقعِ
واستبشري بالصُبحِ أبرَقَ وجهُهُ
والوهجُ أسفرَ.. لم يعدْ بمقنـّعِ
والإنفتاحُ قرَّبَ الناسَ فما
من حيّزٍ لتزمُّتٍ وتقوقعِ
واتتكِ واتا فابسمي وتهللي
وتأملي بواتا أوفى مَرجعِ
فيها ينابيعُ المعارفِ ثرّةٌ
لكلِ ظمآن ٍ لعلمٍ مُشبـِعِ
سقياً لها من واحةٍ فوّاحةٍ
بأريجِ فكرٍ عاطرٍ متضوّعِ
أنسامُها تسري بلا سَدٍّ ولا
صَدٍّ لفكرٍ صائرٍٍ لموضعِ
أكـْرِمْ بها من ساحةٍ مُتاحةٍ
لكلِّ توّاقٍ وكلِّ مُبدعِ
فيها عقولٌ نيّرةْْ، فيها نفوسٌ خيّرةْ
فيها حقولٌ مزهرةْ، بكل صنفٍ رائعِ
فيها سماءٌ مُقمرةْ، فيها بدائِهْ حاضرةْ
فيها غِراسٌ مثمرةْ، بكل لونٍ يانعِ
فيها دروبٌ واسعة ْ، فيها علومٌ نافعة ْ
فيها فصولٌ جامعة ْْ، لكل فنٍّ مُمْتعِ
فيها قطوفٌ دانية ْ، فيها أيادٍ بانية ْ
فيها العيونُ رانية ْ، لأفـُقٍ مرصّعِ
فتحية ً أزجي إلى واتا التي
ضمّتْ جموعَ الناهضينَ بمجْمعِ
وإلى الذي أرسى دعائمَ صرحِها
شكراً جزيلاً للبصير الألمعي
وتحية ً لكلِ من يعطي لها
كي تبقى للإشعاع أصفى منبعِ
المفضلات