ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فيؤسفني أنك ضيّقتَ واسعًا، ووضعت نفسك موضع المنفرد بالأسى والحزن والظلم، ووصلت إلى حد اتهام غيرك بالمحاباة والاستماتة في الدفاع عن الظالمين...!!!
اسمح لي أيها الأخ المظلوم أن أكون معك.. اسمح لي أن أحابيك، ولكن بماذا؟
هل يكون ذلك بشتم الآخرين والتطاول على الدول والأفراد؟
كيف ترضى أن أهاجم سوريا بلدًا وقيادة وأفرادًا للانتصار لك؟
ثم دعني أسألك:
من قال إنك على حق، وإن غيرك على باطل؟
ألا يدخل هذا الأمر في باب التخمين؟
ويحك يا رجل، أتحسد أهل غزة على ما هم فيه، كونهم في أرضهم؟
هل ترغب في هجرتهم، ليكونوا موضع شفقة منك؟
للأسف كل الذين هجّرتهم إسرائيل من فلسطين لا يزالون يعيشون لاجئين في مخيمات بالية مذلة، بينما تعيش أنت وغيرك من المنفيين اختيارًا في أوروبا، وفي دول أخرى أكبر من المخيمات، وأغنى منها رفاهية!!
على كل حال.. الحمد لله أنك لا تزال تتذكر الفول وفتة الكوارع.. الحمد لله.
فلتطمئن أخي الكريم؛
والله إن همّ الإخوة السوريين المنفيين هو همنا، كان ولا يزال كذلك،
لكننا لن نزايد على أحد من أجل أحد..
لن نكون أداة لأحد..
لن نكون جسرًا يقفز عنه أحد.
المفضلات