الأخ هلال الفارع المحترم،
الأخوة أعضاء واتا المحترمون،

السلام عليكم ورحمة الله
من خلال مراجعتي لجميع التعليقات لجميع المشاركين خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، لم أجد أحدا يتهجم على سورية وشعبها إطلاقا، وإنما كان هناك نقد حاد للنظام السوري، وهذا أمران مختلفان جدا: فكل نظام معرض للإنتقاد على الأخطاء، وإلا فمنعه يعني أن هناك من يجرّ المثقفين العرب إلى قبول وتكريس الإستبداد وخنق الحريات وتبادل الأراء، ولنناقش النقطتين التاليتين بضمير ومسؤولية وشرف:

1. في مسألة الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل – وهذه بنظري ونظر جميع العرب خيانة عظمى، بل الخيانة الأعظم عربيا وإسلاميا!! وهي تتناقض من حيث المبدأ مع مفهوم الممانعة و دولة الممانعة، أرجو الإطلاع على المقابلة التالية للرئيس بشار الأسد، إسمعها جيدا، وأخبرنا بعد ذلك، أين هي الممانعة، ومع من ستبقى الممانعة، وهل نحتاج إلى ذكاء خارق لنفهم سلسلة الزيارت والمقابلات والتصريحات العديدة عن السلام "الشامل" إلا أنها في طريق الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل وعلى سياسة الخطوة خطوة؟ http://www.upsyr.com/AVI%20ASD.avi

2. في مسالة المهجرين والمبعدين السوريين: أسأل خبراء القانون والإنسانية والدين بل والأديان جميعا: هل هناك حق في العالم يسمح لأي نظام بإبعاد عشرات الألوف من المواطنين من بلادهم؟ لا، بل إبعاد عدة ملايين مواطن سوري بوسائط مختلفة كذريعة بدل الجندية، ومفاقمة أزمات الشعب دون مبرر ومنطق، ومنها أزمة البطالة التي وصلت نسبتها 42%، وأزمة السكن، وأزمة انخفاض الدخل عن تلبية متطلبات المعيشة! أليست مفاقمة الأزمات المذكورة طيلة ثلاثين سنة، وتعمّد عدم معالجتها – والدليل مفاقمتها بدل علاجها ونقصلنها - هو دفع المواطنين وخاصة المثقفين والخبرات الوطنية إلى الهجرة؟

إنها لا تخرج عن عمليات تهجيرمنظمة للسوريين وبكل وسيلة ممكنة، وأرجو من كل من وافق على القرار أن يبدي لنا رأيه فيمن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستفيد من التهجير الجماعي للمواطنين السوريين والذي تعدى الملايين خلال العقود الثلاثة الماضية!!
إن أعداء سوريا الدولة والشعب السوري – وعلى رأسهم إسرائيل - هم الراغبون في استنزاف سورية لأقوى أسلحتها وهي سلاح الخبرات والمثقفين السوريين، وتهجيرهم، وهذا ما يجري بالفعل!!.
بكل احترام/
المهندس سعد الله جبري