أتعرف أن ضمان صحتك يكمن في ....

[محمد خلف الرشدان]

آه ...لقد أخطأت.. معذرة سيادة العميد المحترم الأستاذ محمد خلف الرشدان أحتى عندكم في المشرق العربي ؟
لقد ظننت خطأ أن ما ينقص الأمة سوى الكيوي الكاوي أتراه غاليا آوي ؟
وكيف تتوازن صحتنا إذن إذا لم تكتمل عناصرالتغذية فيها ؟
نحمدالله أن الأكسوجين لم يتم التحكم فيه بعد وأسره وجعله مصبوبا في قنينات ليباع بأثمان كما الماء ..
أومازال الماء عندكم بالمجان ؟
قيل لي أن في بعض دول المشرق العربي الكهرباء والماء والهاتف وبقية الخدمات هي هبة من الدولة لشعبها هل ذلك صحيح ؟
أشكرك أنك نبهتني وما تركتني أواصل الاستمتاع بتوهماتي وأحلامي الفاكهانية ..

الحبيب أبو ميدونة المحترم ، العرب عرباً سواء في مغربنا العربي أم في مشرقنا ، وكلنا في الهوا سوى ، كتب علينا الإبتلاء منذ قديم الزمان وسالف العصر والأوان ، أموالنا ومواردنا تنهب نهباً ، والسيف مسلط على رقابنا ، ان قلنا متنا وان سكتنا متنا لنقلها ونموت فذاك أشرف لنا ، نحن نعيش الغربة في بلادنا العربية ، نعيش الفقر والتشرد والجوع ومنغصات الحياة ، والنكد والتعب والمشقة والمكابدة ، فأي حياة يعيشها المواطن العربي عدا القلة وهو يحلم بأنه أكل لحماً أو تناول حبة تفاح أو أناناس أو كيوي ، في ذكرى وفاة والدتي يرحمها الله قمت بذبح خروف وقررت توزيع ثلثيه على الفقراء والمساكين ، أقسم معظمهم أنه لم يذق اللحمة منذ شهور ، دعهم في غيهم يعمهون وعلى البترول يفترشون ويلعبون ، والى جهنم يتجرجرون ، أما قضية الكهرباء والماء والهاتف فهي تلهف نصف رواتبنا شهرياً ونصف الباقي للضرائب ولأكثر من مائة ضريبة مفروضة ، لا تمشي لك معاملة مالم تسددها عن بكرة أبيها ، فماذا يبقى لك الا الخبز والزيت والزيتون ، وهل بقي شيئ لفاكهتك، الحياة صعبة والغلاء فاحش ، والناس تتنفس من خرم الأبرة حتى قال لي أحدهم الموت أفضل من هذه الحياة وقد وافقته الرأي فما رأيكم دام فضلكم وزاد علمك ووسع حلمكم ؟؟.