نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عشية العيد يزحف الحزن نحوي متسللا إليَّ في هدأة الليل، ورقاد القمر، وانفلات الأحلام في حقول النائمين. يهاجمني مباغتًا بزوبعة عاطفية، تبعثرني ريحها هشيمًا في محطات الذكرى برغبة جنونية تتوغل بي حتى العظام، أتنفس فيها رطوبة القِدَمِ وأنا غارقة في بحور شعري، أتلمس النجاة على شاطئ إحدى قصصي ولكن لامعين.. أغرق، أغرق، فأجدك هناك بعينيك الزرقاوين تمسكين بيدي.. تنتشلين طفلتك من غرق الوهم بخيال الذكريات، وهمس الوجد بهديل يمامة بيضاء عبرت نافذتي ليلة عيدك، خمد نبضُ قلبي حينها للحظة، انطلق بعدها جامحًا، يقطف من الماضي أحلى الصور وأعذب الهمس.. كل عام وأنا بخير أدعوالله لك بالرحمة، يامن أضأت لي طريقي بنور الحقِّ، وفرشته بالياسمين.
سميتك
زاهية بنت البحر
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي