بسم الله الرحمن الرحيم

إن قضية السنة والشيعة هي كما حقق ذلك رواد التقريب؛ قضية إيمان وعلم معا، فإذا رأينا أن نحل مشكلاتها على ضوء من صدق الإيمان وسعة العلم فلن تستعصي علينا عقدة، ولن يقف أمامنا عائق.

نعم، إنها قضية علم وإيمان..

فأما أنها قضية علم فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، ويتفقان اتفاقا مطلقا على الأصول الجامعة في هذا الدين ، فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره، أخطأ أم أصاب..

وأما أنها قضية إيمان: فإنا لا نحسب ضمير مسلم يرضى بافتعال الخلاف وتسعير البغضاء بين أبناء أمة واحدة ولو كان لعلة قائمة. فكيف لو لم تكن علة قط؟ .


تحية إيمانية