مرسالٌ عربيٌ قصيرٌ إلى عامر العظمْ ...في الذكرى السادسة لانطلاقته


تعتبر رحلة الأستاذ عامر العظم من أغنى الرحلات الفكرية والإنسانية منذ أن انطلق في 24/5 /2002 في حشد المترجمين العرب في مشروع القاموس الموسوعي لترجمة وتبادل المسارد، إلى بدء الإعداد في نهاية عام 2002 في الإعداد لجمعية المترجمين العرب وأطلق فكرتها في يناير 2003 على موقعي بروز وترانزليترز كافيه وبقي عاما كاملا يحشد المترجمين ويتصل بهم وينادي على "مأمون العصر" لأنه كان ينظر إلى مشروع حضاري ولما لم يلتفت لنداءاته أحد، أطلق مع بعض الزملاء بوابة المترجمين العرب في 1 يناير،2004، حيث أصبح هذا التاريخ "يوم المترجمين العرب" يحتفلون فيه وتكرم الجمعية فيه كل عام نخبة من العلماء والباحثين والمبدعين وصل عددهم إلى الآن 650 علما وعالما وأديبا ومبدعا ومترجما وباحثا.

عمل في العامين الأوليين (2004-2005) بمساعدة من آمنوا بهذا المشروع، على حشد واستقطاب واستضافة وتكريم العلماء والأعلام ونشر الأبحاث وبناء بوابة ومنتديات قوية ترجميا ولغويا وفكريا وأدبيا..ومتابعة ومساعدة الأساتذة في التسجيل والنشر، حيث تم تدشين أول نسخة من منتديات واتا الحضارية. وخلال هذه الفترات، تعرف عامر العظم وتواصل مع آلاف الأكاديميين والمترجمين واللغويين والكتاب والأدباء والشعراء والمبدعين وظل كثيرون منهم يعملون معه تطوعا لسنوات.

لم تكن رحلة الأستاذ عامر العظم نحو حلمه سهلة، فخاض الحروب وتعرض للعثرات والخيانات والتجاهل الرسمي لكنه ظل مصرا على تحقيق حلمه..ولا يزال يقاتل هو والمخلصين لسنوات في بناء قوة فكرية عربية..

هذه كلمات مختصرة جدا كان لا بد أن تقال اليوم، ‏24‏ أيار‏، 2008 حيث يستكمل هذا الرجل العربي الأبي بكل كبريائه وعنفوانه وإصراره على البقاء ست سنوات كاملة من العمل العربي والإنجازات التي قاد مسيرتها بلا كلل، وسار بالركب دون توقف في كل المحطات... هذه كلمات يجب أن تقال في هذا اليوم بالذات، الذي يحق لعامر العظم فيه أن يقف مرة أخرى ببزته العسكرية "وقفة مترجم محارب" ... ويحق لكل مبدع عربي أن يرى النور في نهاية النفق، وأن نتأكد فيه مرة أخرى أن هذه الأمة أمة ولادة، وخيرها باقٍ إلى يوم الدين، ولا تزال قادرة على إنجاب الرجال.

تحية عربية،،
راوية سامي