بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المزيد من العراقيين النجباء يدلون بشهاداتهم عن الرئيس الشهيد صدام حسين :

تعيد شبكة البصرة نشر مقال المهندس المعماري السيد تكين سيوملى عن لقائه مع الرئيس الشهيد صدام حسين من أجل أن يطلع أبناء شعب العراق والعالم على شهادة صادقة وواقعية وعفوية عن أفكار ومواقف الرئيس الشهيد. وتتوجه شبكة البصرة بالنداء الى كل عراقي مخلص أن يوثق للحقيقة والتاريخ شهادته عن العراق وعن القائد الشهيد صدام حسين فهي أبلغ رد على الحملة الأمريكية الصهيونية الصفوية الظالمة التي كان آخر أبواقها العميل حامد الجبوري. والله المستعان.



العلم العراقي والحاسبة الالكترونية وقوس النصر وذكريات عراقية مع صدام حسين

شبكة البصرة

المهندس المعماري / تكين سيوملي

نكتة دارت في الرسائل الالكترونية ذكرتني باول واخر لقاء لي بالراحل صدام حسين ارويها لكم ثم اروي لكم ما جرى في لقائي مع الراحل صدام حسين.



اجتمع البرلمان العراقي لاقرار شكل جديد للعلم العراقي.

ممثلوا العرب اقترحوا ان يحتوي العلم الجديد صورة عكال بينما ممثلوا الاكراد اصروا على احتواءه صورة مام جلال وطلب ممثلوا التركمان احتواء العلم لصورة قلعة كركوك التاريخية اما ممثلوا الحزب الشيوعي فطلبوا احتواءه لصورة حمامات السلام البيضاء.

احتار الفنانون ولم يتمكنوا من تصميم علم جديد يحوي كل هذه الرموز ويكون مقبولا فنيا ومن الجميع.

اقترح احد العقلاء في المجلس استخدام الحاسبة الالكترونية لحل هذه المعضلة العويصة وتمت الموافقة على هذا الاقتراح بالاجماع.

مهندس البرمجة غذى الحاسبة بجميع المعطيات والرموز المطلوبة وظهرت النتيجة بعد ساعات عصيبة على شاشة الحاسبة الالكترونية واليكم وصف دقيق لصورة العلم العراقي الجديد:

على ارضية سوداء ظهرت صورة مام جلال وقد لبس عكالا وجلس بجانب قلعة كركوك التاريخية وهو يبيع حمامات بيضاء.

اود ان اضيف معلومة للقارئ الكريم وهو ان هناك سوق لبيع الطيور بجانب قلعة كركوك مماثلة لسوق الغزل في الشورجة.

ذكرتني هذه النكتة بمسابقة قوس النصر المشيد في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد واول واخر لقاء لي مع الراحل صدام حسين.

في احدى الزيارات المتكررة لصدام حسين لمشروع ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد وعندما كان المشروع قيد الانشاء طلب من المهندس المقيم ان يخبر الشركة اليابانية التي كانت تنفذ المشروع للبدء بتفكيك القوسين المشيدين في بداية ونهاية شارع الموكب والتي كانت من تصميم نحات ياباني.

كما اوعز باجراء مسابقة لتصميم قوس للنصر على ان تشيد في موقع القوسان الملغيان.

حدث ذلك في اثناء الحرب العراقية الايرانية وكنت حينذاك امثل وزارة الاسكان والتعمير في موقع المشروع كمهندس معماري مشرف على التنفيذ.

اقترح المهندس المقيم للمشروع اشتراكي في هذه المسابقة المهمة وبعث كتابا الى وزارة الاسكان والتعمير لدعوة المهندسين المعماريين العاملين في الوزارة للاشتراك في هذه المسابقة. قدمنا مع اثنتا عشر مهندسا معماريا التصاميم المعمارية للمسابقة.

بعد فترة تم اعلامنا من قبل الوزارة بوجوب حضورنا الى القصر الجمهوري للاجتماع مع رئيس الجمهورية صدام حسين.

في الموعد المحدد اجتمعنا مع صدام حسين في احدى قاعات القصر الجمهوري.

حضر الاجتماع اربعة وعشرون مهندسا معماريا وعدد من النحاتين العراقيين اتذكر منهم الفنانان اسماعيل فتاح الترك وسهيل الهنداوي وعدد من ممثلي المكاتب المعمارية من القطاع الخاص بينهم مهندسة معمارية واحدة.

اعلمنا صدام حسين عن نيته باعادة المسابقة وذلك لانه يرتاي ادخال رموز معينة في تصميم قوس النصر، من تلك الرموز قوس عربي اسلامي، النخلة العراقية، العلم العراقي وسيوف عربية مخترقة خوذ الجنود الايرانيين. بعد اكمال حديثه فسح رئيس الجمهورية المجال للاسئلة.

تحدثت المهندسة المعمارية الوحيدة الحاضرة في الاجتماع قائلة:

- سيدي الرئيس ان تصميم مشروع ساحة الاحتفالات الكبرى له طابع معماري خاص، فاذا جمعنا في تصميم قوس النصر كل الرموز التي طلبتها فاني اخشى من عدم تلاؤم تصميم القوس مع الطراز المعماري لابنية المشروع المنفذ.

تعجبت من جراة المتحدثة وانتظرت بفارغ الصبر جواب الرئيس صدام حسين.

ابتسم صدام حسين وخاطب المهندسة المعمارية قائلا :

- شوفي ست (وذكرها باسمها) في هذا الاجتماع كلنا زلم ماعداك وانت جميلة وانيقة، هل تبدين نشازا بين هذا الجمع من الرجال؟ ام انك تضيفين جمالا ورونقا على هذا المجلس؟ كذلك الامر بالنسبة لتصميم قوس النصر، فاذا جاء التصميم متناسقا وجميلا فسيضيف على تصميم ابنية المشروع جمال اضافيا.

كان جواب الرئيس مقنعا ويدل على ذكاء وسرعة بديهية صاحبه.

بعد شهرين تم تقديم اربعة وعشرون تصميما للمسابقة واختار الرئيس صدام حسين تصميم الفنان الراحل خالد الرحال للتنفيذ وشكلت لجنة من الفنانين برئاسة الفنان اسماعيل الشيخلي لاختيار خمس تصاميم اخرى للفوز بالجوائز المتبقية وحاز تصميمي الذي قام الفنان نداء كاظم بانجاز الاعمال النحتية له بالمرتبة الرابعة.

بعد انتهاء المسابقة اطلعت على التقرير الفني لمقترح الفنان خالد الرحال.

الفكرة التصميمية للقوس المصمم من قبل خالد الرحال وبمشاركة المهندس المعماري عدنان الاسود احتوت عدة رموز وهي كالاتي:

- قبضة اليد الحاملة للسيف العربي: ترمز الى قبضة صدام حسين التي تخرج من باطن الارض مفجرا اياها. احد السيفين موجه نحو الغرب اي الى اسرائيل والاخر نحو الشرق اي الى ايران والجدير بالذكر ان السيفين المنفذين في الموقع الحالي متجهين نحو الشمال والجنوب وليس كما ذكر في تقرير المسابقة.

- الشبكة التي تحوي الخوذ الحربية والخوذ المتناثرة على ارضية شارع الموكب تحت القوس ترمز الى هزيمة الجيش الايراني امام الجيش العراقي.

- الاسد الذي يحمل شبكة الخوذ باسنانه يرمز الى القوة.

- التقاء السيفين يشكلان قوسا عربيا اسلاميا.

- لم يستعمل الفنان خالد الرحال العلم العراقي في مقترحه وقد تم وضع علم في موضع التقاء السيفين وبتوجيه من الرئيس صدام حسين بعد تنفيذ المشروع.

اسطنبول في العشرين من حزيران سنة 2008

كتابات

شبكة البصرة

السبت 17 جماد الثاني 1429 / 21 حزيران 2008

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس