الأخ الكريم عامرالمحترم

معرفة الشخوص من خلال الحوارات فكره وقراءته للأشياء، وبالأخص هنا الحوار مفتوح، لايدخل خصوصيات المجاملة، لأجل فلان أو فلان، للحصول على كذا، كما هي الحوارات الحياتية المباشرة، والتي يستعملها الكثير منا للوصول إلى غاية ما، أما هنا في القارة السابعة، هي في معزل حاليا، إن شاء الله تبقى على ما هي عليه، فيما لو وصلت إلى كونها حجما وشكلا ومساحة وأفرادا،أي كينونتها الخاصة، ولا نريد لهذه القارة أن تتصف بالصفات الأرضية، التي بغضنا الالتصاق بأخلاقاتها في الكثير من المواقع، نريدها أن تبقى في بما تحمل من خلفية، لنبقى في مأمن من شرور الأرض،حيث نقرأ آراء ذاتية، إن كانت على بساطتها أو قوتها ودقتها، نجد كثير من الشخوص تكتب فكرهاهي وما تأمل به، أو تؤمن به، لأنها بعيدة عن العقاب والمواجهة الشخصية، وهنا تستطيع تقييم الكاتب، بما حاور أو كتب، قد يتفتق بفكرة جيدة بيننا نحن هنا في القارة السابعة، عندها ننقلها للآخرين أي القارات الأخرى،أما تركيبة الشخصية للكاتب، قد يكون فيها اختلاف كثير عند المواجهة الشخصية، التي وضعها القارئ من خلال كتاباته، في كثير من الأحيان مختلفة، قد تكون نقيضا، لأن الفكر يحمل رؤى قد لا تنطبق مع الفرد في التعامل المواجه مع الآخر،كأن يكون خجلا، ارتباكا، عود لما سقط عليه في طفولته، أما حين يكتب، إنه يكتب داخله وما يأمل به أن يكون، وهناك من يكتب فكرا نقيض سلوكه، وما أكثر مايسطرون، أو قد تقرأ كتابات جادة قوية شديدة، وعند مقابلة الشخصية تجد النقيض، تجد الظرافة واللطف، كما حصل مع استاذنا عامر العظم، أو العكس تجد الغضاضة بعد كتابات حلوة اللسان، الخلاصة إن الكتابات قد تصيب وقد تخطئ، لتداخل عوامل مختلفة لدى الكاتب، ومع هذا أن نبقى في حوار، من هذا الحوار قد نغير وإلى الأفضل.


تحياتي
وداد العزاوي