الأخ العزيز طارق
تحية لك على مبادرتك الجميلة . واود الانضمام لبقية الأخوة الأصدقاء لأعرف عن بلدي
- بعيدا عن المزاودات فأنا أعتبر كل قطر عربي هو بلدي . بأرضه وشعبه وتاريخه . ولكنني الآن أعرفكم بالبلد الذي أقطن وأعمل فيه حاليا . أنا من سورية بلد العزة والصمود والممانعة . البلد الذي نذر كل مقدراته وسياساته للقضية المركزية ( القضية الفلسطينية ) وكان الهم القومي همه الأول .
وأقطن وأعمل في مدينة الرميلان التي تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من سوريا وتتبع لمحافظة الحسكة .
هذه المدينة أنشئت بعد اكتشاف النفط في المنطقة . وباعتبار أن استخراج النفط واستثماره يتم بأيد وطنية وكادر وطني فقد تم بناء مساكن عمالية لهذا الكادر ليكون العاملين فيه قرب حقول النفط .
الرميلان مدينة حديثة وجميلة جدا وفيها معاهد ومدارس وملاعب ومسارح ومسابح متعددة وتقدم فيها الرعاية الصحية للعاملين وعائلاتهم . وباعتبار أن القاطنين فيها ينتمون لمعظم محافظات ومدن القطر فقد نشأ مجتمع جديد اختلطت فيه جميع السمات الطيبة من كل البلدان وأصبحنا نعيش كأسرة واحدة ونشترك جميعا في الأفراح والأحزان . يبلغ عدد السكان في المدينة حوالي 12000 نسمة . وتبعد عن مدينة القامشلي 70 كم شرقا . يبعد نهر دجلة عنها 35 كم . وتتمتع المنطقة حولها بطبيعة جميلة خلابة . وهي قريبة من الحدود العراقية والحدود التركية .
أتمنى زيارتكم لي في الرميلان وهذا شرف لي أعتز به . شكرا لكم جميعا .