عبارات الشكر المملة تحت المجهر!
شكرا! بارك الله فيك! مشكور! جزاك الله خيرا! نقطة!
ما هذا البؤس والإفلاس والشقاء؟!
• يقوم بعض المسجلين المفلسين والتعيسين بنشر عشرات عبارات الشكر المكررة خلال ربع أو نصف ساعة! تخيلوا يا رعاكم الله!
• ينسخونها آليا وينشرونها ..تستغرب كيف يشكر مسجل عشرين مرة خلال ربع أو نصف ساعة (حسب شطارته!) وكيف قرأ جميع هذه المواضيع! يبدو أنه لكثرة ما قرأ من مواضيع انقطع نفسه ولم يستطع الرد إلا بـ "شكرا"!
• برغم التعميمات العديدة، لا يزال البعض يجود وينثر عبارات الشكر التي لا تعبر عن قدرة على الحوار والبناء..أين هو الالتزام واحترام الذات؟!
• تستغرب أن هناك كبار في السن، يستخدمون هذا الأسلوب الممل ولا تجد لهم مشاركات أو مساهمات نوعية!
• أعرف مترجمين منذ خمس سنوات ولم أر لهم إلا عبارات شكر! أين قدرات وخبرات هؤلاء! يا للإفلاس مع سبق الإصرار!
• قمنا خلال الأيام الماضية بحذف عشرات عبارات الشكر المكررة والطلب من بعضهم حذف مداخلاتهم التشكرية القصيرة، وحجر وحذف بعض المسجلين البائسين.
• هذه التصرفات المفلسة ترهقنا لأن علينا متابعة هؤلاء وحذف مداخلاتهم "التشكرية" والرد عليهم إن تطلب الأمر ونحن أصلا مرهقون ومستنزفون بدون كوادر!
ما العمل؟! أليس هذا هو الإفلاس والتصحر الفكري اللعين بعينه؟!
أين هي العقلية المهنية؟!هل نحن جمعية دينية أم خيرية أم مهنية؟!
هل يعاني أصحاب عبارات الشكر هؤلاء من ضيق نفس بحيث لا يستطيعون إضافة أو إكمال جملة للحوار والبناء؟!
ألا يستطيع أن يصمت حفاظا على ماء وجه؟!
أليس هناك فرق بين الشكر الخاص والشكر في بيئة مفتوحة في الهواء الطلق؟!
ألا يستطيع أن يشكر ويكمل ويحاور ويبني ويثري؟! هل يعمل في "إدارة شكرا والسلام عليكم"؟!
إن كان البعض سيتذرع بالإسلام وبالحديث الشريف " لا يشكر الله من لا يشكر الناس" هل نحن في بازار للشكر الفوري وهل هذا هو البناء والاتقان في التعريف الإسلامي؟!
أين هو العمل المتقن الذي يدعو له الدين إن كانوا سيتذرعون به ويعرفونه على هواهم؟!
ماذا نفعل إزاء هؤلاء المسجلين والمستفيدين البائسين والتعيسين؟!
هل نحن هنا لنشكر أم لنبني ونثري ونتحاور لنبني؟!
ألا يعطي هؤلاء نموذجا بائسا عن المترجم والعقل العربي و/أو المسلم؟!
كيف يمكن أن يكون المترجم العربي سفيرا حضاريا وهو أخرس؟!ّ
هل الإنسان العربي غير مؤهل للحوار أصلا؟! هل الإنسان العربي أخرس؟!
ألم يستطيعوا تطوير قدراتهم في الحوار من خلال متابعة المحاورين البارعين؟!
أليس من الأفضل حجر هؤلاء المسجلين بالجملة؟!
ألا يحتاج العقل العربي إلى إعادة صياغة وهيكلة و"فرمتة"؟!
المفضلات