المغبون في وطني
أ
يا فارس الشِعر ,,, كـــم في القلب من مِحن ِ = صبّتْ مواجعـــــــها في جُعبــة البدن ِشعر عمر طرافي البوسعادي
نادتْ جراحُكَ في الأطيــــــــافِ تنشدها = رشفَ المنــون فحــنّ الجسمُ للكفـــــن ِ
(أين المنايا؟) زفيرُ الكبــْـــــتِ أضرمها = نارا يُؤجّجــها المغبـــــــون في وطنـي
الخوف والقهــــــــر والحرمــان قنبلة ُ ُ = في العـُمر قدْ زُرعتْ في خصر مرتهن ِ
كيف الحيـاةُ وجَــــــــورُ الليـــل أوردَنا = حوض السراب وهذي صــرخة الزمن ِ:
لن أشرب الماء من كفٍّ تـُـذكـّـــــــرني = أنّ الكرامة عطشى ... سوف تحرقنــي*
الموت أهون مـــــــــــــن ذلّ يُجرّعنــا = كأس المهــــــانة يا أحبـــــــاب لم أهُـن ِ
رويدَ شعـركَ .. إنّ النخــــــــوة اندلعتْ = تـُذكي الرجولة والطوفانَ في الدُجـُــــن ِ
يا عاشقَ البحر ذاك العشــــــق يحملني = فوق الصواري على أرجوحــــة السُفـن ِ
كل الهمــــــــــــوم ستجلى من خزانتها = كل الغموم ستـُلقى في رُبَى الدِّمَــن ِ
ها أزمـــــة ُ ُجثمـــــــــتْ والله مُفرجها = وعدا عليه هو النامـــــــــوس في السُنن ِ
إنّ الظــــــــــلام وإن طالتْ سحـــائبـهُ = لا بدّ من طلعةِ الإشــــــــــراق في العلن ِ
والفجـــــــــــرُ منبلجُ ُ للخلـــــق قاطبة ً = دكّ السـّـــــواد بقبــــــــــر الشرّ والفتن ِ
والزرع بعـــــــــــد مهبّ الريح سنبلـُهُ = نحو العَنـــــــــــان سما كالطـّود و القـُنن ِ
الجرح ملتئم والشعــــــــــــر ملحمتي = خضراء وشحها الايراق في فنني
* : البيت للشاعر بنجدو محمد البوسعادي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج
المفضلات