بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (13): آمل أن لا ينزغ الشيطان بينك وبين إخوتك في واتا


في البداية أخي الكريم اود أن أقول لأخي الكريم الدكتور عبد الرحمن محمود المحمود إننا في منتديات واتا، وواتا حيث تجمع عقول واتا، ونتناول قضايا الأمة الحياتية. من خلال المنحى العلمي والمهني التخصصي، فهذه أمتنا وهي أمة واحدة حسب قول الله تعالى: إن هذه أمتكم واحدة وأنا ربكم فاعبدون.

وعندما نتكلم في أي من مسارات واتا، فيدخل لها تجمع عقول واتا، وعقول من خارج تجمع واتا. وهذا يشمل رؤساء جامعات وعمداء كليات وأساتذة جامعيون. وإذا كانت لديك الحجة، تبعناك، وإذا كانت لنا الحجة عليك اتباعنا. الحجة هي المعيار، وهي مبنية على وحدة العقل البشري. ولك أن تسأل ما بدا لك، ولك الحق أن تتلقى الإجابة. الهدف من هذا هو حقن العقلانية في دورة نشاط الأمة، حتى يصبح فكرنا المعاصر هو تعبير عن كينونتنا، وليس مجرد انعكاس غير متناسق لأنظم بيئات أخرى قد تختلف معنا في المعطيات.

سمه قبول، سمه ما شئت لكنك في نقطة ما عليك أن تسعى للقبول من الآخر وفق منهجية علمية ومهنية تخصصية معطاة، وهذا ما حصل لك أخي الكريم في الدكتوراة، أليست الدكتوراة تعني موافقة اللجنة التي منحتك الدكتوراة؟ ألم تسعى للحصول على موافقتها وفق المنهج العلمي؟ وهذا يعني أن جملتك (فانا - ياسيدي الكريم - لم اسع في حياتي لطلب رضا عبد مثلي - وكلنا عبيد الله - مهما كانت مكانته)، أقل ما يقال إنها غير دقيقة، هنا الكلام عن مصداقيتها Validity!

واسمح لي أخي الكريم د. عبد الرحمن أن أقول لكم إن القضية التي طرحتها في مداخلتك الأخيرة عن (القانون الاخلاقي الانساني , هو ممارسة وتطبيق , وليس تنظير ومصطلحات)، لا تعطي أي اتجاه للحكم على مصداقيتها من عدمه. صحيح أن القانون الأخلاقي هو ممارسة وتطبيق، لكن أيضاً الاأخلاقية هي ممارسة وتطبيق، فكيف التمييز؟ وماذا تعني بالتنظير؟ أي أن المرء يحتاج إلى تعريف للمفهوم "تنظير" حتى يتمكن الحكم على مصداقية الشق الثاني من جملتك.

أريد أخي الكريم أن أسألك، وأرجو أن لا تأخذك العزة بالإثم أن تراجع جملك التي في المداخلة السابقة:
1. ولم يبق منه الا قانون الكفالة اللعين الذي يقف "سور " عثرة في سبيل انطلاقتنا الوثابة نحو المجد !!!ألا ترى أن هذه الجملة من مداخلتك السابقة تتضمن استهزاءً؟
2. وان رأى فيه اجحافا , فاما ان يترك مايظن انه عبودية ويذهب الى حيث يستطيع ان يبدع ومن ثم يرشح نفسه لانتخابات تلك الدولة التي لجأ اليها واقام فيها واتخذها وطنا بديلا! ألا ترى أن هذه الجملة إهانة واستخفاف بالآخر.
3. "عن الناس وكل همهم"، اليس في هذا الجملة احتقار للآخر.

أقول لأخي الكريم الدكتور عبدالرحمن محمود المحمود، إذا شعرت أن مداخلتي قد جرحتك، فإني أعتذر لأنني لم أقصد أن أجرحك حتماً، لكن أردت أن أبين لكم أخي الكريم إلى أين يأخذنا ما تطرح وخطورته. ولا نريد أن نفقدك في واتا. فكما أرى من مداخلتك الأخيرة، أنك ما كنت تعني ما يستشف من التراكيب التي طرحتها في مداخلتك الأولى. نحن هنا في واتا نتمسك Strictly Adhere بالمنحي العلمي والمهني التخصصي Scientific and Professional Approach، وكيف لا ونحن جمعية مهنية تخصصية Professional Organization. وتمنح واتا درجة الدكتوراة الفخرية سنوياً للعديد من الرموز الثقافية العربية.

وبالله التوفيق،،،