بسم الله الرحمن الرحيم
ليسوا أشبالا ولا من تلك الأسود,شتان شتان ما بين الثرية والثرى,وما قولي هذا نتيجة لكره شخصي,إنما ألما مما أذاقونا وما زالوا من الهزائم والتخلف والذل والمصائب,وبما أنكم تفضلتم بذكر مآثر من سيرة درية عنبرية العبق والنفحات لخليفتين راشدين,الصديق والفاروق رضوان الله تعالى عنهما,وسقتم الأمثلة على عدلهما مع الرعية,أتشرف بأن أزيد واقعة من العدل والشرف الرفيع والإخلاص والرجولة والغيرة على الأمة وسموها ورفعتها,بذكر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه,يوم وجه كتابه المهيب لقيصر الروم بعيد علمه بأنه حرك جحافله الى بلاد المسلمين طمعا بالتباين الذي حصل بينه رضي الله عنه ومعاوية,قائلا (لا يغرنك الذي بيني وبين معاوية، فوالله لو حدثتك نفسك بالغزو لأسيرن إليك تحت راية صاحبي هذا), فكم منهم تعاون مع مجرم وسفاح لأجل خلافات شخصية ضيقة مع رئيس دولة عربية اخرى,وكم منهم فتح ابوابه واستباحها لتكون مركز انطلاق الغازي وصلفه ضد الآمنين والموحدين والأهل والإخوة,وكم من دجال مختف بعباءة الإسلام وال بيت محمد بن عبد الله عليه واله الصلاة والسلام فصل الفتاوى الخبيثة على مقياس ابرهة العصر واترابه,وعقد معه زواج متعة لم تأت على أمتنا إلا بالزنى وهتك الأعراض والإبادة الجماعية والكوارث؟.
أخشى أن لا أعدل إذا ما قلت,أنه ليس فينا من هو سائر أو مخلص لسيرة أولئك الأقمار,الذين زينوا الدنيا بأخلاقهم وطهارتهم ومنهجهم الذي تعلموه من مدرسة مصلح الإنسانية الأكبر ,الرسول العربي الأمين عليه الصلاة والسلام إلا من رحم ربي.
يبقى ان اقول,فليصطلح الحكام مع ضمائرهم حتى نصطلح معهم,فهذا الشعب الطيب والكريم,لا يريد كراسيهم ولا يطمع بملكهم,إنما يريد أن يعامل كإنسان,أو أقله أن يعاملوه كما يعاملون خيولهم (وجحشاتهم).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات