السلام عليكم
سيدي المحترم أ.د. محمد اسحق الريفي إسمح لي أن أدلي برأي و الذي هو نابع من وجهة نظري في موضوعكم
لا شك في أن أي كاتب حر ( غير مأجور أو مرتزق ) بل أي مثقف لابد له من أن يدفع ضريبة على كتابته و على فهمه هذه الضريبة قد تتنوع و تختلف حسب الضرف و الحال فهو تارة يدفعها من وقته و جهده و هو في أخرى يدفعها من صحته أو ماله و هو في ثالثة يدفعها من صفائه و سلامته لا لشيء إلا لأنه اختار أن يكون مثقفا أو كاتبا حرا لا يفكر أو يكتب تحت الطلب لذلك فلا غرابة أن نجد الكثير من المشكلات و التي ذكرت بعضا منها تعترض الكتاب الأحرار محاولة صرفهم عن هذا الواجب المقدس غير أن هذا الواجب المقدس برأيي لا ينبغي أن نحصره في فكر المواجهة فقط فالإنسان عموما و المفكر على وجه الخصوص معني بأن يقدر الأضرار و يختار أخفها و في الكثير من الأحيان تكون ثقافة المواجهة سيما مع السلطة أو الأنظمة هي الضرر الأكبر فعلى المثقف حينذ تجنبها ما استطاع لأنه إذا آثر المواجهة بغية الإنتصار للحقيقة و هو غير و اثق تماما من جدوى هذه المواجهة و غير مستعد لتحمل مسؤلياتها فإنه يكون قد عرض الحقيقة للخطر فالأجدر به في هذه الحال أن يؤجل المواجهة إلى حين القدرة عليها لا خوفا على نفسه فقط بل خوفا على الحقيقة من أن تضيع و أصحابها قليل . و شكرا