لانريد تغييرا من أجل التغيير ولا علما لا ينفع ولا نريد التظاهر بالعمل وبارك الله فيك لأنك عطفت التغيير على النهوض فليكن شعارنا : لتباهي بنا الأمم يا رسول الله عليه وعلى آله أزكى الصلاة و أزكى التسليم.
لانريد تغييرا من أجل التغيير ولا علما لا ينفع ولا نريد التظاهر بالعمل وبارك الله فيك لأنك عطفت التغيير على النهوض فليكن شعارنا : لتباهي بنا الأمم يا رسول الله عليه وعلى آله أزكى الصلاة و أزكى التسليم.
نعم التغيير مطلب ملح لبناء القدرات وشحذ الهمم لنكون خير أمة أخرجت للناس بالعزة والكرامة والدفاع عن الحريات ونبذ المنكرات وتجنب الموبقات. نعم مع التغيير لإنتاج أفراد يتحلون بصفات القوة والعلم والأخلاق ويؤمنون بأدوراهم ومسئولياتهم بدلاً من التواكل وإلقاء العبء على الغير والإيمان بنظريات المؤامرة والسحر والدجل والشعوذة والعين والأمراض الأخرى المتفشية. نعم مع محاربة الفساد والجهل والأمية والشوفونية.
أجل ، سأطبقه إن شاء الله .. فسلاح التغيير و النهوض لسلاح نحن في أمس الحاجة إليه الآن لرقي الأمة الإسلامية و العربية حيث قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، " صدق الله العظيم".
ما أريد عمله هنا حيث أني طالبة بكلية الآداب و أدرس اللغة الإنجليزية و لازلت عضوة حديثة العهد بهذا المنتدى الضخم هو أن أقوي لغتي الإنجليزية و تعليم اللغة العربية و تعلم اللغة التركية إن شاء الله ثم أتعلم اللغة الصينية.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك على هذا الموضوع الرائع يا أستاذ "عامر العظم" ... لك مني أجمل تحية .
تقييم الذات أولا
أيها الإخوة والأخوات الكرام،
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
إن طرح شعار "التغيير والنهوض" لأمر جيد دائما والرد عليه بالإيجاب أمر في متناول اليد على العموم. لكن مجرد الإجابة على السؤال لن تؤد وحدها أبدا إلى حل، لأن فهم أسباب تخلف أمتنا وإنحطاطها أصعب بكثير من مجرد الإعلان عن ضرورة التغيير.
وفي رأيي أن المعضلة الأساسية لجميع الشعوب المضطهدة في آسيا وأفريقيا وفي مقدمتها الأمة العربية والشعوب الإسلامية هو غياب أو تدني الوعي الإجتماعي والسياسي والتاريخي لدى مثقفيها وطليعتها المفترضة مقارنة بالشعوب الأوروبية والغربية التي حقق مثقفوها ومفكروها وعلماؤها هذه القفزة النوعية الحاسمة في عصر النهضة الأوروبي، وبهذا مهدوا للنظام الرأسمالي الصناعي، الذي انتهى بسيطرة أوروبا والإستعمار في القرن التاسع عشر على الكرة الأرضية بكاملها.
طبعا هناك أسباب إجتماعية وتاريخية وظرفية - وليست عنصرية - سمحت لأوروبا آنذاك بتحقيق هذا السبق، كما أن هناك أسبابا إجتماعية وتأريخية وظرفية وذاتية منعتنا من تحقيق ذلك التقدم أو اللحاق به في القرنين التاليين، رغم سبقنا المدني والحضاري لكل شعوب العالم، كما يظهر من التاريخ والشواهد والآثار. ولا شك ان دراسة الظروف والأسباب التي ساعدت الأوروبيين وخذلتنا هو المفتاح أو اللغز المحير الذي يجب على المفكرين العرب الرافضين للتبعية والتخلف وحدهم حله بوضوح، كي تفيق الأمة من غيبوبتها وتنهض من سباتها قبل فوات الآوان، وكي تتحول المقاومة البطولية لأمتنا إلى ثورة حقيقية تغير مجرى التاريخ وتعيد الأمور إلى نصابها.
الكل منا يعرف أنه كان للمؤسسة السياسية وشكل الدولة ونظام الحكم السائد في الوطن العربي منذ الألف الرابعة قبل الميلاد، أي منذ الدولة الآشورية والبابلية والفرعونية وإنتهاء بالخلافة الإسلامية، دورا حاسما في ريادة الحضارات العربية وتقدم المجتمع العربي في فترات طويلة من التاريخ، وأن هذه الأمة، التي حملت مشاعل الحضارة والتقدم لمئات السنين واحتضنت رسالات التوحيد الثلاث، عانت في عصور لاحقة من الإستبداد والفتن والصراعات السياسية والغزو، عندما عجز نظام الدولة عن مواكبة تطور المجتمع والظروف العالمية المحيطة به .
من الملاحظ أيضا أن المجتمع العربي تعرض لأربع كوارث خطيرة جدا في تأريخه الطويل:
الأولى بتدمير بابل عام 558 ق. م. وتعرض الأرض العربية لأقسى غزو وأطول إحتلال من قبل ثلاث إمبراطوييات على التوالي وهي الفارسية واليونانية والرومانية/ البيزنطية، ولم ينته إلا ببزوغ فجر الإسلام في مطلع القرن السابع الميلادي وطرد الغزاة بعد إحتلال دام أكثر من 1200 عام، والثانية ببدء الغزوات الصليبية في القرن الحادي عشر الميلادي والثالثة بالغزو المغولي للعالم الإسلامي بين 1220 و 1260 م والرابعة بالغزو الإستعماري الغربي نهاية القرن الثامن عشر، والذي لم تستطع الأمة العربية منذ ذلك الحين، بسبب غياب المشروع السياسي النهضوي، الخلاص منه او هزيمته، رغم المقاومة العنيدة والتضحيات الجسيمة والإنتصارات الجزئية الهامة في معظم الأقطار العربية.يبدو لي أن أسباب إنحطاط المجتمع العربي وتخلفه في عصر الإمبريالية وبالتالي تعرضه للغزو ووقوعه تحت نير الإحتلال أو الهيمنة الغربية الصهيونية هي عدم تطوير مشروع الدولة أو الخلافة والأزمة االسياسية الحادة والمزمنة في نظام الحكم، الذي بقي دون حل منذ عصر الخلفاء الراشدين الأربعة رضى الله عنهم، ثم تفاقم مع مرور الزمن، وظل المجتمع العربي والإسلامي يعاني منه ويراوح فيه قرونا طويلة، مكنت منه في لحظات عصيبة ومتكررة الصليبيين والمغول وأخيرا المستعمرين الغربيين.
إن علاج نظام الدولة العربية والأزمة السياسية المستمرة يتطلب قراءة عميقة ومتأنية، ونقدية أيضا، لتاريخ الوطن العربي بشعوبه القديمة، وبأمته العربية الواحدة بعد ظهور الإسلام، ثم صياغة مشروع للوحدة والتحرر الوطني من الإستعمار والصهيونية والإستبداد ووضع نظام شامل للمجتمع العربي والدولة الحديثة كأساس للتغيير والنهوض وكمدخل للخروج من المأزق والتصدي للتحديات الراهنة المفروضة على الأمة العربية. إن إنجاز المشروع السياسي والبحث فيه يتطلب طليعة حقيقية من الرواد والمفكرين والباحثين الأفذاد المؤمنين بأمتهم، الواعين بكل تراثها العريق منذ فجر التاريخ، والملمين بعدة أمور جوهرية، أهمها: علم الإجتماع ونظم الدولة والسياسة والإقتصاد وعلوم الدين والفلسفة واللغة والمنطق والتأريخ والقانون والطبيعة. عدا ذلك يكون الحديث عن التغيير والنهضة أو أمور السياسة هو ضرب من العبث والشعوذة والخط على الرمل وقراءة الكف والفنجان والطالع أو التطير، الذي يمارسه بعض الساسة المهزومين وكثير من المثقفين العرب أو أدعياء الدين تحت شعار "الإسلام هو الحل".
أيها الإخوة والأخوات،
حتى لا نعد من المفلسين الكثر الذين يقتحمون السياسة طلبا للوجاهة، أو من المأجورين الذين يتسلقون السياسة ظلما وعدوانا، يبقى سؤال ملح يجب أن نطرحه على أنفسنا قبل الدخول في صلب هذا الموضوع الشائك الجلل، وهو: هل نحن جادون فيما نبحثه ونتحدث عنه، ومؤهلون لذلك حقا؟
مع أجمل التحيات والسلام عليكم جميعا،
عبد العزيز العرفج
ونحن أناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أبو الطيب المتنبي
التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز العرفج ; 13/09/2008 الساعة 05:00 AM سبب آخر: تصويب أخطاء وتهذيب بعض الجمل وإيضاحها
الاستاذ عبد العزيز
أطمئنك والقرئين بأننا نملك كل اسباب التقدم والسيطرة الذهنية والميدانية على ادارة شئوننا في كافة مناحي الحياة ان افلتنا من ساستنا المخربين. هلا سمح لنا بالتجريب؟؟ ثم ليقف كل المناوئين لمشروعنا في صف المعارضة والنقد او النصح ويرقبوا كل سكناتنا وليثوروا علينا ان فشلنا او عجزنا .
نعم ، نعم سنغادر الميدان بمحض ارادتنا كما غادرها سوار الذهب في السودان وغيره من بعده.
تحياتي المنتصرة
- هذا التقييم والتحليل العلمي الهاديء لتطورات الأحداث التاريخية وصيرورة النظم السياسية وكيانات الدول عبرالتاريخ والمسح الكرونولوجي لها الذي قدمه الأستاذ عبد العزيز العرفج المحترم هو ما تحتاج إليه الشعوب والنخب المتنورة في البلاد العربية والمسلمة والمسيحية..
- ثانيا وعلى ضوء ما قدم الأستاذ أرى أن قوة الاقتراحات للتفيير وديمومتها واستمراريتها وفعاليتها هي الخطوة الأولى التي يجب - ولا أقول ينبغي - أن تبدأ النخب الفاعلة في كل الساحات بقطعها ..ثم يأتي التخطيط المنهجي العلمي لتوعية الشعوب الغارقة في مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية ..توعيتها بأن ما تمربه من مآس ومحن وتقهقروتخلف حضاري ..قد مرت به أجيال سبقتنا وحاولت نخبها أن تفعل شيئا ولكنها فشلت ..وأن دورات التاريخ لا بد أن تمر بمساراتها الطبيعية لكن يمكن اختصارمسافاتها والتحايل على مراحل سيرها بإحداث الثورات الحقيقية التي تقلب الأموررأسا على عقب.. وكل ذلك بناء على مضمون الآية
" إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ..فلتتحد ولتتواصل النخب الفكرية والثقافية العربية والإسلامية الطامحة والراغبة فعلا في التغيير والنهوض فيما بينها ..فهي المؤثرة والفاعلة بقوة في بقية أفراد الأمة ..التكتل والتواصل مع التخطيط لبناء الأسس الميدانية التي يلمسها المواطن العادي ..لا يمين ولا يسار..لا علمانية ولا إسلامية.. حتى يتم التغيير ووضع العجلة على السكة ..ثم يأتي دورالصراع والتدافع ..فإذا لم تستطع النخب أو " الأنتلجانسيا " - كما تسمى - أن تتحد وتتآزروتتعاضد وتتكاتف فيما بينها فكيف نطلب ممن هم على عروشهم في غرف متقابلين أن يغيروا ما نحن فيه ؟ وشكرا لكل المساهمين في هذا المسار
أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
هنا صوت جزائري حر ..:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
http://ab2ab.blogspot.com/
http://ab3ab.maktoobblog.com/
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm
الأستاذ المقتدر : عامر العظم
نحييك على هذه المبادرة و على هذا الطرح الجيد و المبدع و المنقد في الآن نفسه من ورطة الانزلاق و الدخول في متاهات لفظية لا انتهاء لها ، ما نحتاجه بالفهل في وطننا العربي الممتد من المحيط الى الخليج و في جمعيتنا الرائدة واتا ، هي أن نؤمن بضرورة التغيير الايجابي و النهوض الفعلى لتجاوز الواقع الراهن و بناء واقع جديد تنطلق به الجمعية نحو آفاق أرحب بعقول نيرة و إرادة حقيقية تنشد الاصلاح و البناء و تتوخى النهضة الحقيقية و الفعلية.
تقديري و احترامي
د.فدوى الشكري ، أستاذة للغة الفارسية ، مترجمة ، باحثة في مجال الداراسات الشرقية / سفيرة واتا في المغرب.
إن في سؤال الأستاذ/تحسين أبو عاصي:"ما هي الرؤية المقدمة لتحقيق هذا الشعار:"التغيير والنهوض"؟ وفي سؤال الأستاذ/عبد العزيز بوميدونه:"هل نحن جادون فيما نبحث ومؤهلون لذلك حقاً؟" وفي عرض الأستاذ/ عبد العزيز العرفج لتقييم الذات أولاً، وفي قول الأستاذ/ نصر بدوان: التغيير يتطلب إنسان حر، ما يعيدنا لتذكير الأستاذه/آلاء عبد الله"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وما يرجعنا إلى ماقاله الأستاذ الدكتور حسام الدين خلاصي:"نحن نحتاج بشدة للإصلاح الديني".
الأستاذ عامر العظم حسم الموضوع عندما قال:"كلٌ يفكر كيف سيتغير وينهض"، وبهذا نقترب من أن يكون الشعار:"العطاء والنهوض"
الاستاذ عامر العظم
مبادرة رائعة .. تستحق المتابعة والتنفيذ ... ولا بد من الشروع فورا بالتنفيذ وانا من ناحيتي كنت مع مجموعة من الزملاء في جامعة الموصل قد بدانا هذه المنهج في حياتنا ان على المستوى الشخصي او على مستوى التدريس او على مستويات ثقافية وفكرية واخرى غيرها .. حتى توسعت دائرة هذه الثورة الفكرية كما ونوعا من اجل تحقيق نهضة شاملة واحداث تغيير استراتيجي في مجمل السلوك اليومي والحياتي والفكري والمنهجي .. ونحن اذ اطلعنا على مبادرة الاستاذ الرائع عامر صاحب المبادرات الخلاقة فقد كان لنا شرف الاستجابة الفورية واجراء عملية اعادة تنظيم منهجية لاساليب العمل واحداث برامج تطويرية - اصلاحية او مستحدثة - وحسب الموارد والامكانيات المتاحة ...
كل الحب والتقدير لمن يتابع ويسهر ويخطط من اجل التجديد وتقديم المزيد من العطاء ..
وكل عام وانتم بخير
انا مهتم ومعك وبالتاكيد لن اتاخر قد اكون سلبيا لكن عندي مددي فكري
فقط استنهضوني معكم
ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم
يجب ان نفيق اولا من الثبات و الظلام الدامس الذي ملاء باطننا و ظاهرنا
يجب التخلص من الانا و الغرور و الامبالاة
يجب التحلي بما كان عليه رسولنا و رسول العالمين عودوا الي الله ------عودوا الي الله
[SIGPIC][/SIGPIC]( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكـرام )
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) .
السلام عليكم جميعا
صحيح إن للتغيير سحر وبيان. صحيح أيضا أننا ننشد التغيير والإصلاح. لاشك أبدا في ذلك. لقد لاحظت مستوى المتدخلين وتشعب منافذ معارفهم. ولاحظت أيضا الأسس المنهجية التي يرومونها في توجيه اجتهاداتهم. من ناحيتي لن أتردد في الانخراط في مشروع من هذا النوع. وعلنا ألا نعيد إنتاج ما دار من حوار حول المتعة والتحصين. والله الموفق. "إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا" صدق الله العظيم.
الأستاذ عامر العظم صاحب مبادرة التغيير والنهوض
السادة الأعضاء
تحية رمضانية مباركة
هناك مساران للتغيير من أجل النهوض ، كل مسار يربط الفكر بالعمل ، ويمكن وضع علامات على كل مسار، والإنتقال من علامة إلى العلامة ألأخرى على المسار، يمثل تحقيق هدف والإنتقال إلى الهدف التالى فى مسيرة تحقيق النهوض.
ولكن هل يمكن لعقول واتا ، المنتشرة فى أكثر من بلد، ان تتعاون وتوحد قواها فى عمل جماعى للتغيير من أجل النهوض ، وتصبر وتثابر وتحتسب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير انشاء الله ،،، هذه عزاء او اربعانية ميت ،
كأننا جالسون في مجلس عزاء ،قرأت تأبيناتكم ، و قررت أن أكتب رثائي معكم ،،،.
.
تريدون التغير ،، أعطونا خطة عمل ، مش رثاءات وتأبينات ،
1. الروية
2.الهدف
3.النتائج
4.واقعية الطرح ، مش كلام (take show).
موافقون بإذن الله ....
التغيير من أجل النهوض
(1) محاولة أولية
هذه محاولة أولية لوضع تصور متكامل للتغيير من أجل النهوض، أحاول فيه أن أجيب على الأسئلة الأتية:
ما هو مشروع التغيير الذى نرجوه؟
من يقوم بالتغيير؟
كيف نقوم بالتغيير؟
كيف يكون التغيير إلىالأفضل؟
ما هو دور واتا فى التغيير ؟
والتفاصيل فى المرات القادمة، إن شاء الله.
مع حبى وتقديرى
عبد الحميد مظهر
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد مظهر ; 22/09/2008 الساعة 09:06 AM
التغيير من أجل النهوض
(2) مساران للتغيير
سوف أعرض لمسارين للتغيير كل مسار يكمل الأخر، وكل مسار يربط الفكر بالعمل.
المسار الأول للتغيير
التغيير من الفرد إلى إلأسرة ، ثم الأقارب والأصدقاء، ثم إلى المجتمع والشارع والسوق، ثم إلى مؤسسات الدولة ثم ما ينتج من كل هذا من تغيير فى الدولة.
إن هذا المسار من التغيير ممكن ان يجد فيه كل راغب فى التغيير دوراّ له يمكن ان يقوم به ، دوراّ عملياّ حياتياّ، أكثر من الكلام وكتابة المقالات وإثارة الجدالات، ومباركة الإنشقاقات وزيادة الفرقة. إنه بإختصار دور الفرد فى تزكية النفس و البناء وعمارة الأرض على قدر إمكاناته.
إنه التغيير من أسفل إلى أعلى والذى يبدأ من تغيير كل إنسان لنفسه وما حوله عملاّ وقدوة وليس كلاماّ. العنصر الأساسى هنا فى التغيير هو الإنسان الفرد. الإنسان وكيف يتغير من أجل النهوض. والبداية هنا هى ان نفهم الإنسان ككيان متكامل لنعرف كيف يمكن التعامل معه للتغيير من أجل النهوض.
المسار الثانى للتغيير
التغيير من أعلى مستوى وهو التغيير الذى يبدأ من السلطات الثلاث فى الدولة: التشريعية ، والقضائية والتنفيذية، ثم ما ينتج من التغيير على هذا المستوى من تغيرات على المستويات الأقل، أى التغيير فى الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية ، والشركات والبنوك والمدارس والجامعات والشارع والأسرة ثم الفرد. إنه التغيير من أعلى لأسفل، وليس كل فرد بقادر على هذا النوع من التغيير.
*******
ولنبدا على بركة الله فى المرة القادمة فى المسار الأول والذى يمكن لكل فرد ان يقدم فيه شيئاّ من التغيير من أجل النهوض.
ودمتم
عبد الحميد مظهر
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد مظهر ; 22/09/2008 الساعة 09:07 AM
التغيير من أجل النهوض
(3) جدول الأعمال
سوف أتبع ، إن شاء الله، الخطوات التالية فى عرض المسار الأول:.......
أولاّ: بعض الملاحظات والتأملات حول التغيير والنهوض
ثانياّ: ما هى أهم مكونات الإنسان التى يمكن ان تؤثر فى عملية التغيير؟ وكيف يمكن تفعيلها؟
ثالثاّ: نماذج محددة للتغيير على مستوى الفرد يستطيع أن يقوم بها
رابعاّ: دور الفرد العملى فى إعادة الدور الإيجابى للدين فى التغيير والبناء والتعمير
خامساّ: دور الفرد فى التغيير على المستوى الأعلى من الأسرة والشارع والسوق والمدرسة والجامعة، والوزارة والسلطات الثلاث ، والخ.....
مع تحياتى
عبد الحميد مظهر
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد مظهر ; 22/09/2008 الساعة 09:04 AM
أخي أحمد مظهر
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أخبرك بأني حاولت أن أتبنى مشروعا مشابها لما تحاول اقتراحه لكن على مستوى التكوين كمرحلة أولى وفي حدود المشاركة على مستوى جمعية محلية يلتقي فيها جماعة من أساتذة أختارهم لنزاهتهم وتمكين تكوينهم ورغبتهم الواضحة في العمل الجاد من أجل النهوظ على المستوى العلمي والفلسفي. تصورت مشروعا طموحا لمدة 30 سنة على ثلاث مراحل:لقد كان في تصوري البسيط ربما أن 10 سنوات كافية لكل مرحلة متعاونين لتحقيق الهدف الذي يتمثل في خلق فريق عمل متحرر من كل الضغوطات والقادر على تطوير أفكاره وفق خطة يتحكم في كل تفاصيلها في الزمان والمكان.
- 10 سنوات الأولى تخصص أساسا للتحصيل في ميادين الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والفلسفة. إذ كنت لا أتصور تكوينا محترما لا يرافق بتشكيل تصور يحمل بصمة شمولية على أسس الهوية والتفاعل العقلي العربي والإسلامي في هضم المعارف التي ينبغي تحصيلها. لم يكن القصد في ذلك الوقت تبني أي موقف قومي صريح ومعلن. لكن كانت في ذهني فكرة عفوية ترمي إلى رفع المستوى بما يجعل المتلقين الذين هم أعضاء الحمعية يتبنون ما يحصلون ليكونوا مؤهلين للإبداع فيما بعد.
- 10 سنوات الثانية كانت مخصصة في تصور المشروع إلى تتبع ما يجري على المستوى المتقدم في البحث العلمي العالمي ومحاولة اختبار قيمة التكوين والتحصيل الذي حققهما فريق الجمعية وذلك من خلال النقد والتعليق وتصور الحلول البديلة لما يتم التوصل إليه في هذه البحوث المنجزة على المستوى العالمي. والحرص ما أمكن أن نقارن ما نتوصل إليه على مستوى خليتنا للتأكد من نجاعة منهجيتنا وتحصيلنا. لا ننشر أبدا ما نتوصل إليه ويبدو ناجعا باسم الجمعية في هذه المرحلة على أن الحق يبقى لكل عضو أن يبادر إلى مقارعة الساحة الفكرية بمحاولاته إن شاء باسمه.
- 10 سنوات الأخيرة تخصص للعمل بجد على بلورة مشاريع جادة وطموحة في الميادين التي تبدو لنا مفيدة حسب متطلبات المجتمع على كل المستويات المحلية والدولية.
باقتراحكم الآن هذا الطلب في المشاركة في تحصيل التغيير على المستوى العربي الآن لا يسعني إلا أن أنوه بالفكرة وكلي دعاء لتحقيق هذه الرغبة وأن لاتمنى هذه الرغبة بالإحباط الذي أصاب مشروعي، وأتصور أن محاولتك في وضع أرقى ومن الممكن تحقيقها شريطة الإيمان العميق بأن المشروع هادف ويجب العمل على بلورته جماعيا حتى يحمل بصمة كل مشارك ليتبناه وكأنه هو الذي وضعه، وأن نتحلى بشيء من نكران الذات الضرورية لحقيق أي مشروع علمي لا ينبني على الذات والحرص على إثبات الأنا الخادعة.
وفق الله مسعى أعضاء واتا من كل الأطياف والأعراق والطوائف والتوجهات في رسم معالم خطوات قابلة للتحقيق آمين.
أخى الفاضل الأستاذ إسماعيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إضافة جيدة، وسوف اناقشها ، إن شاء الله تعالى، بعد ما أكمل شرح مسارين التغيير من أجل النهوض، حتى يمكن ان نجد لها المكان المناسب فى مرحلة التطبيق والتنفيذ. وسوف أبدأ بمرحلة التأسسيس الفكرىللتغيير أولاّ، إن شاء الله، ، ثم أتبعها بأفكار وخطوات محددة من أجل التنفيذ، ولكن كل هذا يعتمد أساساّ على العمل الجماعى والإيمان بإلقدرة على التغيير علماّ وعملاّ، ففى عصرنا الحالى لا تكفى الأعمال الفردية من أجل التغيير، وبغير التعاون والعمل الجماعى سيظل ما يكتب حبراّ على ورق، وينسى كما نسيت محاولات كثيرة سابقة
ودمتم
عبد الحميد بن مظهر
التغيير من أجل النهوض
سوف أحاول هنا على حلقات ، إن شاء الله تعالى ، عمل الأتى:...
أولاّ: وضع تصوراّ لرؤية متكاملة للتغيير من أجل النهوض من خلال المسارين الصاعد والنازل كما عرضتهم سابقاّ.
ثانياّ: طرح الإشكالية الكبرى ، التى قليلاّ ما يعالجها أصحاب الأفكار وهى كيفية ربط الفكر بالعمل ، و حول الخطوات والمراحل العملية لتحقيق مشاريع الفكر النهضوى على الأرض.
ولكن قبل ذلك تعالوا إلى بعض الملاحظات والتأملات.
(1) ملاحظات وتأملات
حتى يمكننا ان نتكلم عن تغيير وعن نهوض، يجب أن يكون لكلامنا وقعاّ وتأثيراّ على أكبر شريحة من الناس الراغبين فى التغيير والنهوض. ينبغى ألا نحلق بعيدا فى فضاءات الفكر المجرد والتنظير والتجريد، فأغلب شرائح الناس ، و التى ممكن ان تشارك فى التغيير، لن تقرأ عن نظريات وأفكار دون ان تشعر وتلمس هذه الأفكار بأسلوب يمس حياتهم ويدفعهم إلى مسيرة التغيير والنهوض. ومن هنا علينا ان نضع الفكر فى شكل أمثلة وحالات حياتية يحس بها الناس دون مصطلحات أجنبية أو حتى عربية تشتت العقل أكثر مما تجذب إلى الفكرة ، وتفرق الجهود أكثر مما تجمعها. وليكن التفكير المجرد والتنظير والتجريد وإستعمال المصطلحات محصوراّ فى دوائر أصحاب الفكر.
والدعوة هنا إلى الجميع بإعطاء أمثلة ملموسة لما يمكن ان نغيره من أجل النهوض، أمثلة من مختلف نواحى الحياة ، أمثلة للتغيير والتى يمكن ان يقوم بها الأنسان فردا أو مع مجموعة من أصدقاءه. وكفاتحة للشهية سوف أطرح بعض الأمثلة.
مثال 1.1
نحن هنا فى جمعية لغوية أساسها اللغة العربية. يلاحظ الجميع ان هناك خطراّ يواجه اللغة العربية فى البيت وفى الشارع وفى وسائل الإعلام وفى المدارس والجامعات وفى سوق التوظيف وغيرها. ويلاحظ أيضا عدداّ من اللغويين والتربويين ان هناك ضعفاّ فى ممارسة اللغة العربية قراءة وكتابة ، وتدريساّ. ونلاحظ أيضاّ إنتشار عادة التكلم بلغة عربية ركيكة مختلطة بكلمات إنجلو سكسونية او فرانكوفونية.
فإذا كانت اللغة العربية من أهم ملامح الهوية العربية والإسلامية فما هو التغيير المطلوب للنهوض بهذه اللغة العظيمة؟
هل لمدرس اللغة العربية المهتم بالتغيير والنهوض ان يشارك ليغير هنا؟
هل الإعلامى المهتم بالتغيير والنهوض يمكن ان يفعل شيئاّ ليغير ؟
هل التربوى يمكن ان يغير هنا فى مراجعة وتطوير المناهج ومقررات اللغة العربية و التقويم التعلمى؟
هل المترجم الراغب فى التغيير والنهوض ان يقوم بشىء لزيادة الإهتمام بقراءة ترجمات على مستوى عال تجذب القارىء العربى إلى كتاب عربى؟
هل صاحب المال او أصحاب دور النشر يمكنهم ان يغيروا شيئا لنشر الأعمال القيمة وتخفيض الأسعار حتى يتمكن العربى من شراء الأعمال الفكرية والإبداعية؟
هل ممكن ان نجد من الراغبين فى التغيير والنهوض من يعمل لزيادة رواتب مدرسى اللغة العربية؟
هل ممكن ان نجد من كل مواطن مهتم بالتغيير مجهودا لتغيير أسماء المحلات (اليفط)، والإعلانات، وغيرها مما يسىء إلى اللغة العربية ونجده فى الشوارع والأسواق وأحياناّ المجلات والصحف؟
**************
هذا مثال ملموس للتغيير من أجل النهوض باللغة العربية، وانتطروا المزيد من الأمثلة فى المرات القادمة، على أمل ان يشارك كل مهتم بطرح ما عنده من أمثلة ملموسة للتغيير من أجل النهوض.
ودمتم للتغيير وإلى لقاء
المفضلات