المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوني نورالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخي عبدالقادر والأخ ولهاصي على هذه الغيرة وهذا الولاء للحقّ. فمن عادتي أن لا أدخل إلى هذا الفضاء إلاّ عن طريق الروابط التي تصلني عن طريق البريد الألكتروني. لذا فإنّ الذي كُتب عنّي بقي مجهولاً بالنسبة لي، إلاّ أنّ عين الحق لا تنام، وأنّ الله يدافع عن الذين آمنوا. وإنّ حدسي بالأوفياء للأمّة بتاريخها ومصيرها صادقٌ وأعلم أنّنا جسدٌ واحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له جميع الأعضاء بالسهر والحُمّى نزولاً عند تعاليم ديننا الحنيف.
أمّا المرجفون فأتحدّاهم في الزمان والمكان الذي يختارونه هم لكي أريك فيهم ما يشفي صدور قوم مؤمنين ويُذهب غيظهم. وما أكثر هذه الخفافيش التي تعُضّ الأنامل علينا من الغيظ، وتلك فئةٌ نأكل من حسناتها كما تأكل النار الحطب.
على الرغم من أنّي مختصّ في الإعلام الآلي منذ بداية الثمانينات، إلاّ أنّي لا زلت أُواجه بعض الصعوبات في حسن تفتيش مختلف التلافيف التي يتكوّن منها هذا العالم الواتاوي، هذه القارّة الشاسعة المترامية الأطراف. لذلك لم أعثر على هذه الرسائل التي تعرّضت لي بسوء ولا على المجهريين الذين تتطلّب رؤيتهم عدسة مكبّرة، الذين كتبوا ما كتبوه لرجل لا يأبه بوجودهم ألبتة. رحم الله من قال:
وإذا أتتك مذمّتي من ناقص==+== فهي الشهادة لي بأني كامل.
فلا يسعني إلاّ أن أقول لهم كلّهم إلاّ ما قاله جرير للثلاثة اللذين تعرّضوا له بالهجاء أعني الفرزدق والأخطل وأعور نبهان في قصيدة أذكر مجموعة من الأبيات وأُمسك عن البيت الثالث حياءً:
أنا البدرُ يعشى طرفَ عينيكَ فالتمسْ ==+== بكفيكَ يا بنَ القينِ هلْ أنتَ نائلهْ
لَبِسْتُ أداتي، والفَرَزْدَقُ لُعْبَة ٌ ==+== عليهْ وشاحا كرجٍ وَ جلاجلهُ
البيت الثالث
أنا الدهرُ يفنني الموتَ والدهرُ خالدٌ ==+== فجِئْني بِمثْلِ الدهْرِ شَيئاً يُطاوِلُهْ
أمِنْ سَفَهِ الأحلامِ جاؤوا بقِرْدِهم ==+== إلى َّ وَ ما قردٌ لقرمٍ يصاوله
تَغَمّدَهُ آذِيُّ بَحْرٍ، فغَمَّهُ ==+== وَألقاهُ في في الحوتِ فالحوتُ آكِلهْ.
الأخ الأستاذ العقيد منوني نور الدين المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله ..وصح فطوركم ..
الحمد لله على عودتكم الميمونة من أوروبا بالسلامة ..
لقد علمت أنكم كنتم محاصرين هناك إذ كنتم تستطيعون متابعة وقراءة ما ينشر في " واتا " ولكنكم لا تستطيعون الرد والكتابة بحكم عدم توفر الملامس الحاسوبية هناك على الأحرف العربية ..
وإن شاء الله وفقتم في رحلتكم العلمية إلى فرنسا وعدتم بالزاد الوفير ..
رمضان كريم وصح سحوركم .
المفضلات