تتصف كثير من المجموعات بالتطرف.وكثير من الناس لا يفهمون ما معنى التطرف .وهم كثير ما يفعلونه دون وعي وأن التطرف هو سمة لاسقت الإنسان منذ وجود الدين.والقبيلة والجماعة والحزب .التطرف هو أن تنسب الفضل والسمو والعدالة والحق وكل شيء جميل لنفسك أو لمجموعتك وتنفيه عن الآخر ولو كنت تعلم علم اليقين أن ما تقوله خطأ. وأن تلصق الكفر والفساد وكل شيء سيء لغيرك رغم علمك بما لدى غيرك من الحقيقة أو الصلاح أو غيره. وقد عمل جميع أتباع الديانات السماوية وهذا ما يهمنا على التطرف الديني في ما بين الديانات. كما عملت كل مجموعة من كل دين على التطرف المذهبي في ما بينها .وقد وجدت المذاهب في كل دين .في اليهودية وفيها جانبان حق وباطل وكذلك الديانة المسيحية تفرقت لجهتين مختلفتين في إحداهما الحق وفي الأخرى الضلال وكذلك في الإسلام فرقتين أحدهما على صواب. .
وكل دين نزل إلى البشر إلا وكان له أتباع ومعارضين من كل أمة.ففي اليهودية من اليهود من قال برسالة عيسى فكانت الفرقة الناجية . ومن النصارى من ادعى الربوبية لعيسى صلى الله عليه وأمه وسلم وتلك هي الفرقة الضالة .ومنهم من قال أن عيسى رسول الله وعمل بالكتاب وما أفسد في الأرض وتلك الفئة الصالحة .وقد قسم الله خلقه إلى ثلاثة فرق .الذين أنعم عليهم بالإيمان ففازوا بالدنيا والآخرة وتجدهم من كل دين أنزل الله . والضالين و هم من آمنوا ثم بدلوا أو ظلموا بعلم أو بغير علم أي ساروا وراء البعض دون روية أو تحري وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وهم من كل دين .والمغضوب عليهم هم من أنذروا ولم يؤمنوا بأي دين من الديانات التي أنزل الله .
إن الله جعل في كل دين سببا للفتنة يقع فيه من تصيبه الفتنة وقد جعل الله بعضنا لبعض قتنة قال الله العظيم.
وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا.20 .الفرقان.
كذلك جعل الله فضله على خلقه فتنة وذلك ما يسبب التطرف في القلوب .لما خلق الله آدم صلى الله عليه وآله وسلم.أعطاه من فضله فكان عطاؤه فتنة لإبليس الذي كان من الملائكة .فلم يقر بما آتى الله عبده آدم من الفضل فجره ذلك للفتنة فعصى .وكل رسول أرسله الله للناس إلا حسد وكان الحسد سببا من الأسباب التي جعلت الكثير من الناس يكفرون به ولم يتبعوه .أي أن كل رسول أرسله الله فتنة للناس ليميز الخبيث من الطيب.فكان عزير وعيسى فتنة لليهود وكان عيسى فتنة للنصارى وكان محمد وآله فتنة للعرب والمسلمين. أما العرب فكان الرسول فتنتهم فآمن منهم وكفر آخرون .
وقد قال العلي العظيم في سورة القمر.
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ.43. أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ.44. سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ.45. بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ.46.
كما.قال الله العزيز الحكيم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ.20.الأنفال.
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ.21.
في هذه الآيات جاء الخطاب موجه للمؤمنين خاصة .فعندما يأمر الله المؤمنين بطاعة الرسول وينهاهم عن توليهم عنه وهم يسمعون فذلك يعني أن الرسول أمرهم فعصوا وناداهم فلم يسمعوا
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ.22.
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ.23.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.24.
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.25.
وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.26.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ.27. وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ.28. يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الأنفال
المفضلات