الأخوة الأعزاء ، لن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل . فالظلم ظلمات وهذا الظلام والله قد ساد ما بين الأرض والسماء ، وها نحن نُعاقب بحسرة القلوب، والخنوع ،ومن الذل والهوان . فأعيننا لاتغمض وقلوبنا لا تعرف إلا عصرات الألم والدم ينزف من جنباتنا ليس لشيء إلا لخوفنا من الوقوف وبكل ثقة أمام عبيد الله وهم عبيد حقيقيون ، عبيد ليسوا بالألوان بل بلأفعال . لأنهم لا يملكون كلمتهم . ومن يتفوهون بكلمة حق يعتبروهم وقحون ، خائنون ، يستحقون السحق وقطع الرأس.
ومن ناحيتي فإني أؤآزركم الفعل والقول ، وأقول لكل من يستطيع ويستطيع ولا يعمل إلا لمصلحة نفسه والطاغوت . ما بقي من أيامنا قليل . وعند الله الأجر العظيم , اغتنموا هذه الفرصة فالله مطلع وملائكته في حركة دؤوب. حركة لا تنقطع ولا تمل ،هي تبحث عن التائبين المستغفرين ، لترفع الصحف في شهر الرحمة والعتق من النار اللهم اجعلنا من عتقائها يارب .
اللهم نصرك المؤيد المبين.
وغزة دار العزة . من كل جنباتها صرخاتها مدوية تعلو فوق القتابل . وهاهم حرائرها واقفون يثبتون أبناءهم وفلذات أكبادهم ليكونوا كالطود العتيد. في وجه الآلة والحديد.
ويا أيتها الشعوب هيا استنهضي أبناءك وهممك فالاعصار على الأبواب ييقف كالطود وسيغرق الفراعنة وأتباعهم، وسيحسوا العذاب، وسينصر الله جنده الغالبون. اللهم لا تحرمنا أجرهم وثبتنا معهم. وافتح لنا نور البصائر، ليسري على وجوهنا وأنفسنا , لنرعب هذه الحثالة بنور الله - نورك - ولنكن قوة تبيدهم فلا تقوم لهم قائمة.
المفضلات