الغرض من هذا الرد, هواعلان الرفض التام للحدود بين الأقطار العربية , ولذا أكرر ما شرحته في السابق لأبناء الجالية العربية والأسلامية في المهجر مـن الذين هاجروا اوهجرو من اوطانهم , لشـرح تأثير الطائفية والتقسيم على الوحدة العربية وكيف تمكنت هذه الظاهرة من تجزءة المجزء !
كما انني قدمت مقترحات للتخلص من هذه الظاهرة بالسرعة الممكنة من اجل تشجيع جميع الناس للعيــش بمحبة وسلام , كما في دولة ماليزيا الأســلامية,المتكونة من عدة قوميات, ومذاهب مختلفة, مثل المالي (60%), والصيني (20%), والهندي (2%), ...
لكل منها دينها ومذهبها ولغتها, ومن الجدير بالذكر, أن هذه الدولة, تحررتمن الهيمنة الخارجية في الأربعينات, وفي ســـنة 1963, نِشـــأت الجمهورية الماليزية من" 13 " ولاية, بقيادة محمد مهاذير!
وعلى اية حال, فقد بزغت ماليزيا في عهده واصبحت من أكثر الأقطار الأســلامية تقدما وغنى في منطقة دول شرق آســيا, ولقد أظهر"الدكتور مهاذير" الوجه المشرق للعالم الأسلامي. حيث طبق النظام التقدمي في الأقتصاد والسياسة والأبحاث العلمية,.. ولم يسـمح لنظامه بالتحيز او المحاباة لأي طائفة عرقية اودينية لأي مـن مكونات الشــــعب الماليزي.
آمل لهذه المحاولة ان توضـح للخيرين من أبناء الشعب العربي , الطريق الصحيح نحوالمسـتقبل بعيون مفعمة بالأمل, ودحر كل المفاهيم الوعرة التي زجت في عيون ابناء الوطن العربي الواحد.
بينت التجارب لنا ضرورة التوجه نحو النهج الطبيعي في المستقبل, ورمي كل الأفكار الســلبية بعيدا, وكل أملي ان أرى الدول العربية متعايشــة معا بســلام كما هو الحال في اوربا , لأن المنتمين لكافة الدول العربية , رب واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة وســنة واحدة, ولذا فمن الصــواب غلق الحواجز بين ابناء الأمة العربية , كما يجب طمرالمعلومات الدخيله التي تسـربت في عقلية العرب البســطاء.
دعونا ننظر الى الى ما يجمعنا, ونهمل ما يفرق بين الدول العربية بدلا من النبــش في العيوب وبيان أســتيائنا لعنجهية اية دولة عربية, وبهذا سيتركز اهتمامنا في معالجة الأمور التنموية والتقدم .
ولذا, ووفق اعتقادي, من الضـروري مقاومة وازدراء كل من يتصدى للوحدة , واتباع خطوات علمائنا الذين عبدوا لنا الطرق منذ مآت الســنين.
في خلال مراحل حياتي الســابقة, زرت العديد من الدول الأوربية, وشـعرت بالمودة نحو شـعوبها بالرغم من الأختلاف بين معتقداتي ومذاهبهم الدينية وحتى لغاتهم,..... فمن المعلوم ان معظم هذه الأقطارأتحدت فيما بينها , وهي مختلفة في جغرافيتها ولغاتها وحالتها الأقتصادية و الأجتماعية,.. وبالرغم من كل ذلك, فقد اتحدت تلك الأقطار وكونت دولة واحدة اطلق عليها اسم (الأتحاد الأوربي), لها علم واحد وعملة واحدة,... وان اي فرد في اي قطرمن اقطارها, يحق له الأنتقال والأقامة والعمل والتملك, في قطر آخر, من دون الحاجة لأــتخراج فيزة.
المفضلات