المبيتدأ والخبر
وماأدراك ما المبتدأ وماهو الخبر؟
أحاول جاهداً ان اعصر الذاكرة
وأراني تلميذاً ينتحي ركناً من اركان فصل ٍ دراسيٍّ من فصول الصف الرابع الابتدائي بالاسكندرية
امامه تفتح دواة المداد الأزرق فاغرة فاها تنتظر بشوق سن ريشته المدببة والتي تتراقص وتتمايل بخفة وانسيابية بخط رشيق في كراسة قواعد اللغة العربية
كان صاحبنا من مؤخرة الصفوف يرصد كل شئ أمامه دون ان يرصده احد من أقرانه واترابه وزملائه
الدرس الاول
المبتدأ والخبر
والذي عاودت دراسته في جامعة السربون بباريس عندما طلب مني استاذي المستشرق الفرنسي ان اكتب موضوعا عن تطور حركة الترجمة بين المشرق والمغرب باللغة العربية في مطلع القرن المنصرم
وحينما انتهيت قابلت أستاذي الفرنسي
وتفحص الورقة ورمقني بنظرة وقال لي بلغة عربية فُصحي
( اللغةُ العربيةُ يتيمةٌ في أهلها )
اذهب وتعلم ما الفرق بين المبتدأ والخبر
كانت صفعة وصدمة ولكنها حقيقة
ذهبتُ حيثُ ركني في الصف الرابع باحثاَ عن كتاب يعلمني المبتدأ والخبر
وبين اكوام الكتب وجدت كتابا يُسمي (النحو الواضح) للاستاذين مصطفي أمين وعلي الجارم
وتعلمت من جديد (المبتدأ والخبر)
وذهبت إلي استاذي الفرنسي وابتهجت اساريره وقال لي الان أقبلك طالبا عندي فكان ذلك بفضل المبتدأ والخبر
اما اليوم اطرح عليكم سؤالا رائعا ايضا عن المبتدإ والخبر
ما هو اجمل مبتدأ في الوجود........وأعظم خبر مرصود......؟
المبتدأ اسمٌ مرفوعٌ في أول الجملة
والخبرٌ اسمٌ مرفوعٌ ويكّونُ مع المبتدإ جملة مفيدة
والسؤال عن اجمل مبتدأ في الوجود وليس شرطاً ان يكن علي وزن افعل التفضيل بل نال اروع وابهي تكريم من رب العالمين
مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة لجماله وحسنه وإطلاله
من رحمة الله إنه نكرة ليس له لون ولا ارض ولا جنس ولاسن ولاجذع ولا فرع بل كلنا نحيا لنراه
وهو من عباد الله
والخبرُ هو اعظم خبر في بر او بحر او سماء او جن او بشر
وجملة المبتدأ المرغوب والخبر المطلوب لم تدخل عليهما نواسخ او نواصب
هكذا قدرٌ من الله
فهل عرفتَ اخي في الله
أجمل مبتدأ في الوجود.........واعظم خبر مرصود...؟
فان لم تعرف
اهديك مكاني في الزاوية اليُمني من الفصل الرابع
حيث دواة المداد الأزرق والريشة المتألقة في انتظارك
وللحديث بقية
محمد محمد حسن كامل
المفضلات