Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    59
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    16

    Icon14 التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

    التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية
    (نحو أزمة اجتماعية طاحنة)

    بدخول التعددية عرفت الجزائر تغيرات جذرية مختلفة بين النظامين الاشتراكي والرأسمالي أثرت على جزء كبير من طاقاتها البشرية والمادية، وذلك بعد تخليها عن النظام الأول، دخلت فيه الجزائر زمن التذبذب السريع والانقلابات المفاجئة، إنه الزمن الانفجاري كما قال أحد الاقتصاديين الذي يستوجب إحداث تحول جذري اقتصادي من أجل تطوير الإنتاج، مدعم بكل الطاقات والإمكانات

    هذا التحول والتغير يتطلب تجربة جديدة في التنمية الاقتصادية، أنها العودة إلي تجربة هنري فورد الاقتصادية الذي قال يوما للعمال اعملوا ونحن نفكر مكانكم ولأجلكم ، هذا هو الشعار المسموم الذي سنّه هنري فورد في عقول العمال وهو يضع سياسة الأجور المرتفعة من أجل يد عاملة مستقرة..، وما دامت الجزائر محكوم عليها بالتبعية الاقتصادية واعتمادها علي تدخل اليد الأجنبية في بناء مشاريعها وحل مشاكلها، لا سيما في قضية الأجور فهل يمكنها العمل بتجربة هنري فورد الاقتصادية تلك هي المشكلة؟منذ اعتلائه سدة الحكم لعهدة ثانية في نيسان (ابريل) 2004 عمل الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة علي إجراء تغييرات جذرية في القوانين الجزائرية، فمن قانـــــون الأسرة، فقانون الجنسية، إلي قانون المحروقات و..والخ، رغم معارضة جل الأحزاب، وأضحت هذه القضية لعبة سياسية تتداولها الأحزاب السياسية بين مؤيد ومعارض من أجل مصالح معينة، تتناقض مع مصلحة العمال والمصلحة الوطنية في تحقيق التنمية، في الوقت الذي تعزم فيه الجزائر في الخروج من النفق المظلم محاولة اجتياز الخط الأحـــمر بتجســـيد قوانين المصالحة الوطنية وتنفــــيذها، وكأن الرئيس الحالي للجزائر عمد إلي إشعال حرب جديدة بين أبناء الوطن وهو ما فتئ يحاول جاهدا لإطفاء نار الفتــــنة التي أتت علي كل أخضر ويابس..
    كانت فيه الجزائر علي صفيح حار بين جان ومجني عليه، وقد سعت بعض الأحزاب وعلي رأسها الأرندي الي فرض هيمنتها، بعدم رفع أجور العمال لتدخل المجتمع الجزائري في متاهات رهيبة.وما يدعو الي الخجل أن يقف المسؤول الأول عن البلاد والعباد وبحكم اليمين الدستورية التي أداها في الدفاع عن حقوق الشعب الي جانب التيار المعارض لرفع الأجور دون أن تحرك نقابة العمال ساكنا، ذلك في غياب الوعي الكامل بأن مثل هذه القرارات هي هدر للطاقات الوطنية والقوي المنتجة التي باستطاعتها تحقيق إنتاجية أعلي، من جهة أخري نلاحظ التناقض الواضح في السياسة التي تبنتها الحكومة الجزائرية الحالية، ففي الوقت الذي تعلن فيه بين الحين والآخر عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية (السكر، الحليب، الخبز وحتى الكهرباء..)، ترفض في الوقت ذاته تحسين المستوي المعيشي للعامل ورفع معنوياته خاصة وأن رئيس الجمهورية أكد علي أن الجزائر تعيش حاليا بحبوحة مالية بتوفر أكثر من 70 مليار دولار، دون أن يتخذ التدابير الفعلية والضرورية والكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة، فما يقرأه المواطن علي صفحات الجرائد اليومية، سوي وعود نسبة تحقيقها ضئيــــلة جدا أو تكاد تكون مستحيلة، تلك أسئلة كثيرة لا بد من طرحها والتي تبحث عن إجابة شافية..
    فكيف إذن يحقق الرئيس هذه المشاريع التي من خلالها يعرف المواطن العيش الكريم؟ كيف يتجسد مليونا سكن خلال 2009 والسياسة الحالية المعمول بها تسعي الي إلغاء السكنات الاجتماعية واستبدالها بالسكنات التساهمية LSP والأغلبــــــية الساحقــــة من المواطنين لا يتعدي راتبهم الشهري 6 آلاف دينار جزائري؟ كيف تصل الجزائر الي بناء 60 مستشفي، 140 عيادة وألــــف قاعة علاج و..و..الخ
    ماذا عساه أن يفعل ذلك المواطن البســـــيط الذي لا يملك حتي ثمن صرف وصفة دواء، كما أن انعدام الأجهزة الاستشفائــــية في القطاع العمومي تجبر المواطن علي اللجوء الي القطـــــاعات الخاصة لإجراء عملية جراحية تكلفه مبالغ كبيرة قد تتجاوز مـــائتي ألف د.ج. دون أي تعويض، إن تحقيق معدلات النمو مرهـــــون بالاهتمام بالعنصر البشري الذي هو في نهاية المطـــــاف العنـــصر الحاسم في تحقيق التنمـــــية، وذلك لا يتجسد الا بالزيـــــادة في أجور العمال بمختلف شرائحهم ومستوياتهم، فليست الغاية مــــن رفع الأجور رفاه العامل والسماح له بتفتح شخصيته الثقافية والإنسانية بقدر ما هي ربط العامل بالعمل وبرب العمل ، وهو تعبير عن حصيلة جهد مبذول..
    ومن خلال هذا الاعتراف تتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتتواصل عمليات الإنتاج وتوسيعها وزيادة مردودها، كما أن التوزيع غير العادل للدخل قد يؤدي بالفرد الي تناقضات تنشأ عنها خلافات وصراعات وانحرافات وتشوهات مضرة بصحة المجتمع وتوازنه، هو في غني عنها، فمن غير الممكن أن ينفي أحدنا أن جملة من التناقضات لا تتناسب وطموحات الشعب تبناها النظام، أدخلت البلاد في حرب دموية تقاتل فيها الأشقاء دون هوادة، لولا سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي أعادت المياه الي مجاريها الطبيعية، فكيف لرئيس الجمهورية اليوم ينحي في منحي لآخر ولم يضع في حسبانه أن تهميش العامل والأخصائي والفني سيؤدي به لا محالة الي الهجرة التي أثرت سلبا علي معدلات النمو وتعطيل المشاريع التي كلفت الدولة مبالغ ضخمة وهي مسألة تنبئ بالخطر المحدق بالمجتمع الجزائري في أي لحظة، وهذا لأن النظام الحالي قد وضع الشعب على الهامش..
    ان نجاح أمريكا اقتصاديا يرجع الي السياسة التي تبناها هنري فورد صاحب أكبر مجمع لصناعة السيارات في العالم الذي قام بوضع عقيدة رأسمالية وهي الاستقرار النفسي والاجتماعي للعامل من أجل أن يضع قوة العامل كلها في العمل من أجل زيادة الإنتاجية، وتحقيق معدل النمو، لقد عمل هنري فورد علي زيادة أجور العمال لضمان يد عاملة مستقرة، لأنه كان علي دراية بأن الزيادة في الأجور تشد العامل بالعمل وبرب العمل..، ان ســـــير الجــزائر في الاتجاه المعاكس لهو دليل علي فشل الرأسمالية في الجـــــزائر وأن إتباعها هذا النظام كان شكليا، فما نلاحظه من تذبذبات في القوي الاقتصادية ما هو إلا دليل علي فشلها دون أن تحقق العدل والمساواة بــين أفراد المجتمع، لأنها برهنت علي تبعيتها في اعتمادها علي التدخل الأجنبي في سياستها الاقتصادية وها هو ناقوس الخطر يدق من خلال خوصصة مؤسساتها (أزيد من 1217 مؤسسة) وهي البلد الوحيد الذي يلجأ الي تصفية مؤسساته، وهي بهذا القرار تضع الشعب علي طاولة مشرحة الباترونات الذين يلــــجأون الي التوظيف التعاقدي المـــــؤقت من أجل استغلال العــــــمال، أو اللجوء الي العمل الظلامي LE TRAVAIL EN NOIR، دون عقود تهربا من الضريبة وتأمين العامل من الأخطار المحدقة به أثناء تأدية عمله، وبالتالي حرمـــــانه من كل حقوقه القانونية لا سيما فيما يتعلق بالتقاعد ، هذه السياسة تضاف إليها مشكلة غلق أكبر المصانع المنتجة (مصنع كـــــومامو، الأروقــــــة الجزائرية، والأمثلة كثيرة…)، نتج عنها تسريح عدد كبير من العمال المضطهدين، والتي كانت نهايتها تفاقم البطالة وانتشار السرقة والمخــــدرات هروبا من واقع مزر، وهي مظاهر تشكل السبب الرئيسي لتضخم اليد العاطلة والتي هي أشد خطرا من التضخم النقدي الناتج عن تراكم المشاريع وتعطلها دون وضعها في مرحلة التنفيذ باسم التعقيدات الإدارية أو الدراسات الخاطئة، ومن البنايات الفارغة التي وضعت في المضاربة التجارية لخير دليل علي فشل هــــذه السياسة التي قد تؤدي الي استفحال أزمة جديدة قد تعيد البلاد الي نقطة الصفر ودخولها في الطريق المسدود...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    علجية عيش

    لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان

  2. #2
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علجية عيش مشاهدة المشاركة
    التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية
    (نحو أزمة اجتماعية طاحنة)

    بدخول التعددية عرفت الجزائر تغيرات جذرية مختلفة بين النظامين الاشتراكي والرأسمالي أثرت على جزء كبير من طاقاتها البشرية والمادية، وذلك بعد تخليها عن النظام الأول، دخلت فيه الجزائر زمن التذبذب السريع والانقلابات المفاجئة، إنه الزمن الانفجاري كما قال أحد الاقتصاديين الذي يستوجب إحداث تحول جذري اقتصادي من أجل تطوير الإنتاج، مدعم بكل الطاقات والإمكانات

    هذا التحول والتغير يتطلب تجربة جديدة في التنمية الاقتصادية، أنها العودة إلي تجربة هنري فورد الاقتصادية الذي قال يوما للعمال اعملوا ونحن نفكر مكانكم ولأجلكم ، هذا هو الشعار المسموم الذي سنّه هنري فورد في عقول العمال وهو يضع سياسة الأجور المرتفعة من أجل يد عاملة مستقرة..، وما دامت الجزائر محكوم عليها بالتبعية الاقتصادية واعتمادها علي تدخل اليد الأجنبية في بناء مشاريعها وحل مشاكلها، لا سيما في قضية الأجور فهل يمكنها العمل بتجربة هنري فورد الاقتصادية تلك هي المشكلة؟منذ اعتلائه سدة الحكم لعهدة ثانية في نيسان (ابريل) 2004 عمل الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة علي إجراء تغييرات جذرية في القوانين الجزائرية، فمن قانـــــون الأسرة، فقانون الجنسية، إلي قانون المحروقات و..والخ، رغم معارضة جل الأحزاب، وأضحت هذه القضية لعبة سياسية تتداولها الأحزاب السياسية بين مؤيد ومعارض من أجل مصالح معينة، تتناقض مع مصلحة العمال والمصلحة الوطنية في تحقيق التنمية، في الوقت الذي تعزم فيه الجزائر في الخروج من النفق المظلم محاولة اجتياز الخط الأحـــمر بتجســـيد قوانين المصالحة الوطنية وتنفــــيذها، وكأن الرئيس الحالي للجزائر عمد إلي إشعال حرب جديدة بين أبناء الوطن وهو ما فتئ يحاول جاهدا لإطفاء نار الفتــــنة التي أتت علي كل أخضر ويابس..
    كانت فيه الجزائر علي صفيح حار بين جان ومجني عليه، وقد سعت بعض الأحزاب وعلي رأسها الأرندي الي فرض هيمنتها، بعدم رفع أجور العمال لتدخل المجتمع الجزائري في متاهات رهيبة.وما يدعو الي الخجل أن يقف المسؤول الأول عن البلاد والعباد وبحكم اليمين الدستورية التي أداها في الدفاع عن حقوق الشعب الي جانب التيار المعارض لرفع الأجور دون أن تحرك نقابة العمال ساكنا، ذلك في غياب الوعي الكامل بأن مثل هذه القرارات هي هدر للطاقات الوطنية والقوي المنتجة التي باستطاعتها تحقيق إنتاجية أعلي، من جهة أخري نلاحظ التناقض الواضح في السياسة التي تبنتها الحكومة الجزائرية الحالية، ففي الوقت الذي تعلن فيه بين الحين والآخر عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية (السكر، الحليب، الخبز وحتى الكهرباء..)، ترفض في الوقت ذاته تحسين المستوي المعيشي للعامل ورفع معنوياته خاصة وأن رئيس الجمهورية أكد علي أن الجزائر تعيش حاليا بحبوحة مالية بتوفر أكثر من 70 مليار دولار، دون أن يتخذ التدابير الفعلية والضرورية والكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة، فما يقرأه المواطن علي صفحات الجرائد اليومية، سوي وعود نسبة تحقيقها ضئيــــلة جدا أو تكاد تكون مستحيلة، تلك أسئلة كثيرة لا بد من طرحها والتي تبحث عن إجابة شافية..
    فكيف إذن يحقق الرئيس هذه المشاريع التي من خلالها يعرف المواطن العيش الكريم؟ كيف يتجسد مليونا سكن خلال 2009 والسياسة الحالية المعمول بها تسعي الي إلغاء السكنات الاجتماعية واستبدالها بالسكنات التساهمية LSP والأغلبــــــية الساحقــــة من المواطنين لا يتعدي راتبهم الشهري 6 آلاف دينار جزائري؟ كيف تصل الجزائر الي بناء 60 مستشفي، 140 عيادة وألــــف قاعة علاج و..و..الخ
    ماذا عساه أن يفعل ذلك المواطن البســـــيط الذي لا يملك حتي ثمن صرف وصفة دواء، كما أن انعدام الأجهزة الاستشفائــــية في القطاع العمومي تجبر المواطن علي اللجوء الي القطـــــاعات الخاصة لإجراء عملية جراحية تكلفه مبالغ كبيرة قد تتجاوز مـــائتي ألف د.ج. دون أي تعويض، إن تحقيق معدلات النمو مرهـــــون بالاهتمام بالعنصر البشري الذي هو في نهاية المطـــــاف العنـــصر الحاسم في تحقيق التنمـــــية، وذلك لا يتجسد الا بالزيـــــادة في أجور العمال بمختلف شرائحهم ومستوياتهم، فليست الغاية مــــن رفع الأجور رفاه العامل والسماح له بتفتح شخصيته الثقافية والإنسانية بقدر ما هي ربط العامل بالعمل وبرب العمل ، وهو تعبير عن حصيلة جهد مبذول..
    ومن خلال هذا الاعتراف تتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وتتواصل عمليات الإنتاج وتوسيعها وزيادة مردودها، كما أن التوزيع غير العادل للدخل قد يؤدي بالفرد الي تناقضات تنشأ عنها خلافات وصراعات وانحرافات وتشوهات مضرة بصحة المجتمع وتوازنه، هو في غني عنها، فمن غير الممكن أن ينفي أحدنا أن جملة من التناقضات لا تتناسب وطموحات الشعب تبناها النظام، أدخلت البلاد في حرب دموية تقاتل فيها الأشقاء دون هوادة، لولا سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي أعادت المياه الي مجاريها الطبيعية، فكيف لرئيس الجمهورية اليوم ينحي في منحي لآخر ولم يضع في حسبانه أن تهميش العامل والأخصائي والفني سيؤدي به لا محالة الي الهجرة التي أثرت سلبا علي معدلات النمو وتعطيل المشاريع التي كلفت الدولة مبالغ ضخمة وهي مسألة تنبئ بالخطر المحدق بالمجتمع الجزائري في أي لحظة، وهذا لأن النظام الحالي قد وضع الشعب على الهامش..
    ان نجاح أمريكا اقتصاديا يرجع الي السياسة التي تبناها هنري فورد صاحب أكبر مجمع لصناعة السيارات في العالم الذي قام بوضع عقيدة رأسمالية وهي الاستقرار النفسي والاجتماعي للعامل من أجل أن يضع قوة العامل كلها في العمل من أجل زيادة الإنتاجية، وتحقيق معدل النمو، لقد عمل هنري فورد علي زيادة أجور العمال لضمان يد عاملة مستقرة، لأنه كان علي دراية بأن الزيادة في الأجور تشد العامل بالعمل وبرب العمل..، ان ســـــير الجــزائر في الاتجاه المعاكس لهو دليل علي فشل الرأسمالية في الجـــــزائر وأن إتباعها هذا النظام كان شكليا، فما نلاحظه من تذبذبات في القوي الاقتصادية ما هو إلا دليل علي فشلها دون أن تحقق العدل والمساواة بــين أفراد المجتمع، لأنها برهنت علي تبعيتها في اعتمادها علي التدخل الأجنبي في سياستها الاقتصادية وها هو ناقوس الخطر يدق من خلال خوصصة مؤسساتها (أزيد من 1217 مؤسسة) وهي البلد الوحيد الذي يلجأ الي تصفية مؤسساته، وهي بهذا القرار تضع الشعب علي طاولة مشرحة الباترونات الذين يلــــجأون الي التوظيف التعاقدي المـــــؤقت من أجل استغلال العــــــمال، أو اللجوء الي العمل الظلامي LE TRAVAIL EN NOIR، دون عقود تهربا من الضريبة وتأمين العامل من الأخطار المحدقة به أثناء تأدية عمله، وبالتالي حرمـــــانه من كل حقوقه القانونية لا سيما فيما يتعلق بالتقاعد ، هذه السياسة تضاف إليها مشكلة غلق أكبر المصانع المنتجة (مصنع كـــــومامو، الأروقــــــة الجزائرية، والأمثلة كثيرة…)، نتج عنها تسريح عدد كبير من العمال المضطهدين، والتي كانت نهايتها تفاقم البطالة وانتشار السرقة والمخــــدرات هروبا من واقع مزر، وهي مظاهر تشكل السبب الرئيسي لتضخم اليد العاطلة والتي هي أشد خطرا من التضخم النقدي الناتج عن تراكم المشاريع وتعطلها دون وضعها في مرحلة التنفيذ باسم التعقيدات الإدارية أو الدراسات الخاطئة، ومن البنايات الفارغة التي وضعت في المضاربة التجارية لخير دليل علي فشل هــــذه السياسة التي قد تؤدي الي استفحال أزمة جديدة قد تعيد البلاد الي نقطة الصفر ودخولها في الطريق المسدود...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    علجية عيش
    الأستاذة علجية عيش المحترمة : السلام عليكم ..
    أنت تحاولين لمس الجروح.. بتكميدها اقتصاديا أوبالبوح ..
    الحديث في مثل هذه المسائل يقطع الأنفاس ويطلع الروح ..
    -1 لست متخصصا لا في علم الاقتصاد ولا في السياسة لكن لي نظرة.. كأي مواطن جزائري يحب التدخل والهدرة ..
    -2 الشعب الجزائري بلغ تعداده 36 مليون نسمة افرضي أنه 72 مليون ..فما الحل ؟
    -3 الشعب الجزائري كان اشتراكيا وما يزال يحب الاشتراكية ليس حبا في عقيدة سياسية ولا اقتصادية إنما من أجل العدالة.. العدالة في كل شيء..
    -4 الشعب الجزائري كاد أن يستلذ طعم سياسة التوازن الجهوي وإتاحة فرص العمل للجميع والاطمئنان على مستقبل الأجيال ..
    -5 الشعب الجزائري أريد له أن ينتقل من مرحلة تجربة الاشتراكية بنجاحاتها وخيبات بعض خطواتها إلى مواجهة غول الرأسمالية بهيمنتها فوريا دون مقدمات ..وخلال ذلك مات من مات ..وعاش من عاش لكنه كرفات..
    -6 الشعب الجزائري لا يرفض الرأسمالية بكل قوانينها الاقتصادية إن طبقت ونفذت كما نظرلها لكن الممارسة أخلطت بين الاشتراكية والرأسمالية فأنتجت نمطا جزائريا محضا يمكن تسميته " باشترأسمالية " جزائرية ..لا لون لها ولا طعم ولا رائحة فكان ضحية لهذه الجائحة ..
    -7 الشعب الجزائري نتيجة لتلك الخالوطة صارشعبا فقيراودولته أضحت غنية..
    -8 حين تتأملين بعض المهمشين ومستوى المعيشة.. ترين أحدهم التصق جلده على عظمه والآخرصاريطلق عليه أبوكريشة..
    -9 يمكن للإرادة السياسية.. إن كانت لديها الصدق والمصداقية.. وحتى الإخلاص والنية.. فبين عشية وضحاها تصبح الأمة غنية .. وذلك بتوزيع الثروة المحمية بعدل بين أفراد كل الرعية ..
    -10 ليس من المعقول أن تكون هناك وصاية بلا وصية.. لعدم توزيع الغنيمة النفطية.. على شعب مناضل حرم في أكثرمن عشرية ..
    -11 صحيح هناك مجهودات مبذولة في أكثرمن صعيد وثنية ..لكنها ليست أبدا كافية.. باعتبارغياب حسن التفكيروقلة التدبيروأحيانا سوء النية ..
    -12 المسألة في الجزائرليست مسألة توفيرسكن.. وإلهاء بطرب وفن ..وليست مسألة مصالحة ومصافحة.. إنما هي مسألة تناطح مقصود ومقابحة ..وهي في النهاية هف ولف ومكالحة ..نتمنى في العشرية القادمة أن تتم خلالها المطارحة.. وتحل مشاكلنا الاقتصادية والسياسية ونتمتع بأجواء الازدهاروالمفالحة ..
    شكرا لك على هذه النظرة التحليلية لمعضلة الجزائرالسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  3. #3
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

    الجزائر بلد المتناقضات في كل شيء..فعلا الجزائر إلى أين..؟؟؟شكرا أختي علجية.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    59
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

    الجزائر في مفترق الطرق

    قصة حدثت معي بالمناسبة

    قصدت يوما أحد الأكشاك لأشتري بعض العناوين من الصحف اليومية، و كانت هذه العناوين عادة ما لا تظهر أمام القراء ، وعندما سألته كان رده كالتالي تابعوا معي:

    قلتُ: أعطني الأحرار
    قال: لم يبق في الجزائر "أحرار"
    قلت: أعطني المجاهد (قال: الرومي و لاّ العربي ( في إشارة الى المجاهد اليومي الناطق باللغة الأجنبية و المجاهد الأسبوعي ذو اللسان العربي)
    قلت : إذن أعطني "الشعب"
    قال : خذيه راه في الأرض
    و فعلا
    تاسفت و أنا ألحظ الشعب و هو مرمي في الأرض ( و الفاهم يفهم )نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان

  5. #5
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: التعددية السياسية في الجزائر والتبعية الاقتصادية

    الجزائر كالقمر لها شق مضيء وآخر مظلم ..وكل بلد كذلك ومع كل ما ذكرت سيدتي الفاضلة فإنّ الجزائر أفضل من الكثير..تحيتي واحترامي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •