اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالوهاب القطب مشاهدة المشاركة
سَكِرْتُ ما مِنْ كؤوسٍ أُتْرِعَتْ بِيَدِي
أو مِنْ مَفَاتِنِ "جَانَا" أوْ مِنَ القُبَلِ
وَأُثْقِلَ الرَّأسُ لا مِنْ قاتَ أمضُغُهُ
وَلا تَعَلَّلْتُ فِي شَيءٍ بِهِ ثِقَلِي
لكِنَّ سِحْرَاً أتانِي اليَوْمَ يُسْكِرُنِي
مِنَ الخَطِيبِ وَفِي الاشْعَارِ مُعْتَقَلِي
إذا قَرَأتُ لَهُ تَهْتَزُّ ذَائِقَتِي
لِأنَّهُ بِفَمِي أحْلَى مِنَ العَسَلِ
يَشْتَدُّ بِي طَرَباً فِي إثرِهِ طَرَبٌ
فَلا انْتِهَاءَ لَهُ كَالنَّازِلِ الهَطِلِ
زِدْنِي أيَا رَائِعَ الأشعَارِ لُؤْلُؤةً
تَخْتَالُ فِي حلَّةٍ مِنْ أرْوَعِ الحِلَلِ
ذَكَرْتَ بِيسَانَ .. إنْ بِيسَانَ قَدْ ذُكِرَتْ
يَدُقُّ قَلْبِي بِدَقَّاتٍ عَلَى عَجَلِ
هَيَّجْتَ بِي ذِكْرَيَاتٍ خِلْتُهَا خَمَدَتْ
وَرُحْتَ تَنْفُخُ نِيرَاناً بِمُرْتَحِلِ
يَكَادُ ـ لَوْلا رَجَائِي ـ الشَّوْقُ يَذْبَحُنِي
إلى البَسَاتينِ وَالزَّيْتُونِ وَالنَّخَلِ
فَرُحْتُ أهْرِقَ دَمْعَاً سَالَ مُتَّئِدَاً
يَجْرِي بِصَمْتٍ عَلَى خَدَّيَّ مِنْ مُقَلِي
كَبيرَةٌ هذِهِ الأحْزَانُ مُؤْلِمَةٌ
كَمْ مِتُّ فِي غُرْبَتِي حُزْنَاً عَلَى الأهَلِ
يا ابْنَ الخَطِيبِ أدامَ اللهُ صُحْبَتَنَا
وَإخْوَةً مِنْ أعَزِّ النَّاسِ وَالدُّوَلِ
أنا سَعِيدٌ بِوَاتا إنَّهَا جَمَعَتْ
نَاسَا كَأحْمَدَ تَاجِ الحُبِّ وَالأمَلِ
واللهَ أدْعُو بأنْ ألْقَاكَ يا ابْنَ أبِي
بِأرْضِ بِيسَانَ أرْضِ النُّورِ وَالرُّسُلِ
مع تحياتي وحبي
لأخ وشاعر كبير
المخلص
عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=45695